أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - حالة الطوارئ في الجامعات السورية














المزيد.....

حالة الطوارئ في الجامعات السورية


برادوست آزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 18:27
المحور: حقوق الانسان
    


حصيلة السنة الماضية من بطش الأجهزة الأمنية السورية تجاه الفئة الطلابية في الجامعات السورية توجت بإعتقال العشرات من الطلبة الجامعيين في جامعتي دمشق و حلب ، زجوا في أقبية السحون من دون أمر قضائي أو توجيه تهمة معينة إليهم و بذلك حرمو من تقديم امتحاناتهم و بالتالي رسبوا في موادهم الجامعية ، علماً أن طلبة جامعة دمشق اعتقلوا على أثر تنظيمهم لرحلة ترفيهية بحجة عدم الحصول على موافقة الجهات المختصة أي " الأمن السياسي" .

طلبة جامعة دمشق المعتقلين لم يشاركوا بمظاهرة أو احتجاج و اضراب للمطالبة بإطلاق الحريات العامة أو رفع هيمنة الأجهزة الأمنية و تسلطها عن حرم الجامعات ، لم يطالبوا باستقلال الجامعة عن قرارات حزب البعث و لم يطالبوا أيضاَ بالرئيس السوري بشار الأسد بتقديم استقالته أو إلغاء حالة الطوارئ و الأحكام العرفية ، بل نظموا رحلة للترفيه عن النفس قبل بدء مشوار الإمتحانات و هل أصبحت الرحلات تشكل خطراَ على نظام البعث في سوريا و توهن نفسية الأمة ؟ أم أن التواصل بين الطلبة و النزهة باتت من المحرمات قد تثير قلق أجهزة الأمن و المخابرات السورية!!؟..

الجيل الشبابي الجديد لم يتعود بعد على الترويض و الخوف و ميول و اتجاهات هذا الجيل غير معروف لدى النظام السوري مع ملاحظة حالة من عدم الرضى نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب سياسات حزب البعث و قد يسبب ذلك من اهتمامهم بالشأن العام أكثرفي عصرٍ تطور فيه وسائل الاتصال الجماهيري ، لذا نجد أن النظام السوري يتخذ تدابير أكثر قمعاً و صرامةً لخلق جدران من القلق و الرعب كما فعلته هذه الأجهزة مع الأجيال السابقة ، لضمان استمرارية بقاء نظام توليتاري على سدة الحكم..

بالرغم من مرور ثلاثون عاماً على صدور اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات السيئة السمعة ، إلا أن الرئيس السوري أصدر المرسوم رقم 250في عام 2007 لإجراء تعديلات طفيفة لهذه اللائحة ، لكن بقيت المواد 122و 123 و124 الفصل السادس من هذه اللائحة على حالها و لم تتغير، فقد يفصل أي طالب جامعي و يحرم من إتمام تحصيله العلمي بتهمة المشاركة في أعمال ذات طابع سياسي ، لذلك يكون التعبير عن الرأي في الجامعات السورية من المحرمات ، هذا ناهيك عن إنتشار ظاهرة الوشاية في صفوف الطلبة ، فكل من يدخل اسمه للقائمة السوداء مصيره الاستجواب و التنبيه من قبل المسؤول الأمني في الجامعة ، الذي يفترض أن يحمي أمن الجامعة ، لا يقمع الطلبة لمجرد ميولهم الفكرية و آرائهم..

في عام 2004 فصلت مع العشرات من الطلبة الأكراد السوريين بسبب تنظيم مظاهرة سلمية ، فقد طالبنا حينها بإيقاف إطلاق النار في مدينة القامشلي من قبل الأمن السوري ، حيث قتل و جرح حينها المئات من المواطنين العزل ، إلا أن الأجهزة الأمنية السورية تعاملت معنا بقساوة ، عدا عن فصلنا من الجامعة ، اعتقل آنذاك المئات من الطلبة الجامعيين و زجوا في أقبية الفروع الأمنية و تعرضنا لأشد أنواع التعذيب النفسي و الجسدي ، حتى آل الأمر بنا إلى ترك سوريا بعد اطلاق سراحنا..

بالمختصر المفيد لا تستطيع الجامعات السورية أن تنهض من جديد و تتخلص من هيمنة الأجهزة الامنية البعثية و سلطة منظمة حزب البعث ما يسمى "الإتحاد الوطني لطلبة سوريا" ، بدون تحرك فعلي داخل الجامعات السورية كي يرفع حزب البعث يده عن الحرم الجامعي المنتهك منذ استلام هذا الحزب السلطة في سوريا و حتى وقتنا الراهن، وها قد دخلنا للعام الجديد الذي لن يختلف عن سابقه مادام أن البعث يعتبر الجامعات السورية جزءاً من ملكيته الخاصة ..







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكراد سوريون مشردون في كردستان العراق.
- أنصار الاسلام تنفي التهم الموجهة إليها من قبل لجنة البارازان ...
- سردشت عثمان الصحفي الذي لم يرتاح حتى في مماته
- صحافة أهلية تحت التعذيب. المطالبة بمليار دولار كتعويض!


المزيد.....




- تقرير من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حول الانتخابات.. ماذا ت ...
- الأمم المتحدة: حصلنا على إذن لإدخال 100 شاحنة مساعدات إلى غز ...
- وقف مخصصات الأسرى.. طوق نجاة أم انقلاب على ثابت فلسطيني؟
- الأونروا تنتقد ضآلة المساعدات لغزة وتحذير أممي من مجاعة
- بريطانيا.. السجن 25 عاما لمصري في -قضية المهاجرين-
- المجتمع المدني بالكونغو يسعى إلى تحويل النفايات لفرص اقتصادي ...
- تركيا: أوامر اعتقال بحق 22 شخصا في بلدية إسطنبول بتهم فساد ت ...
- الأمم المتحدة تعلن تلقي موافقة على إدخال 100 شاحنة مساعدات إ ...
- الأمم المتحدة تحذر من إن 14 ألف رضيع سيموتون في غزة خلال 48 ...
- أمنستي تدعو واشنطن للتحقيق في هجوم خلَّف عشرات القتلى من الم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - حالة الطوارئ في الجامعات السورية