أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - الشيخ سعد الاستقالة أرحم من الإقالة..















المزيد.....

الشيخ سعد الاستقالة أرحم من الإقالة..


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 10:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


التعاطف مع الحالة التي وصلت لها الحريرية، لا يعني أبدا أن نترك لهذا التعاطف أن يحتل مساحة ما من العقل، فمكونات اللحظة التاريخية، لا تعترف بمثل هذه التعاطفات ولا تقيم وزنا لاعتبارات رمزية كثيرة، والدليل أن" سعد الحريري في ورطته التي وضعته فيها( س- س) يعرف ويدرك ومتأكد أن النظام في دمشق هو من اغتال والده، ليس متأكد وحسب، بل متيقن لدرجة الإيمان، عندما صرح أنه أخطأ هو وغيره عند اتهام النظام السوري بمقتل والده، وهو اتهام سياسي وليس جنائي، مع أن سعد الحريري مقتنع بأن التهمة جنائيا وسياسا تلبس النظام في دمشق. تماما كحال السيد وليد جنبلاط، الذي لا يعرف من قتل والده وحسب، بل متأكد من كل كلمة قالها في السابق ومؤمن بها..لكن السيد وليد جنبلاط لم تسعفه علاقاته مع أية دولة إقليمية أو غير إقليمية، في تخليصه من رحلة العبور إلى دمشق، بما حملته من دلالات سياسية وقيمية، أعتقد ان وليد جنبلاط، ربما قد تجرع الكثير من مهدئات وغيرها لانعرف، لكي يستطيع ابتلاع هذه الطريق نحو قصر الشعب في قاسيون، لكن سعد لاعتبارات كثيرة أسسها والده المرحوم كان هنالك من رحمه من بعض ما مر به وليد بك..
إنني إذ اتعاطف مع سعد الحريري، أقول أنه ربما هنالك خيارا لم يناقشه سعد وطاقم مستشاريه العباقرة، وهو" خيار أن تستبعد عائلة الحريري من المشهد السياسي اللبناني، ولنا في عائلات لبنانية كثيرة مثل ومثال، كعائلة آل سلام وعائلة آل الصلح...ما أريد قوله أن ما يجري على الأرض يسير بهذا الاتجاه، لهذا أقول للسيد رئيس وزراء لبنان- س- س- س أن يستقيل.." أعرف أن في هذا الكلام ما لا تعترف به السياسة اللبنانية والإقليمية، وربما يرى بعضنا أنها مجرد حالة تعاطف، أبدا هذا كلام غير صحيح.. الحريرية بعد إقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء ستنقل مقرها إلى جنيف، كما فعل المرحوم حافظ الأسد بالمرحوم صائب سلام" والزمن هنا ليس محددا يمكن أن تتم هذه النقلة بعد سنة أو سنتين أو عشر سنوات ليس مهما،
المهم أنه ما كان لسعد أن يقبل بالتوزير، كما قلنا في أكثر من مقال سابق، حتى قبل الانتخابات اللبنانية الأخيرة، ولكن على الشيخ سعد الحريري، ألا تسجل نهاية الحريرية السياسية على يديه، لهذا أرى من واجبه تجاه مشروع أبيه" أن يستقيل طالما أنه لم يستطع ان يحقق حدا أدنى من العدالة" ومع ذلك كان لسعد الحريري مبررات جدية لو أن تنازلاته المتعددة، قد أفضت إلى تحسن حال الدولة اللبنانية سياديا ومدنيا، عندها تكون الأعذار مقبولة، أما أن تتراجع مدنية الدولة اللبنانية وسيادتها حتى على مطارها- لاحظوا استقبال جميل السيد من قبل حزب الله، والطريقة في استعراض القوة التي تمت، مؤشر على أن سعد ليس رئيسا لوزراء لبنان- بل رئيسا لوزراء ربما قسم من قوى الرابع عشر من آذار- نعم هنالك ما كان يغيب عن البال في الحقيقة، أن خيار إنهاء الحريرية في لبنان، ربما يكون قرارا اتخذ في الثلاث سينات( س- س- س) السين الثالثة بالطبع ساركوزي...كيف سيواجه سعد هذا الخيار، وكيف سيكون نهاية مشروع والده وهو رئيسا للوزراء، ولصالح ما رفضه والده أقصد التمديد لرئيس لبناني، تريده دمشق وطهران...
الملفت في الانتباه، هو نص الخبر الذي أورودته صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن في عناوينها الرئيسية07.10.2010! وعلى لسان مراسلتها في لبنان وكاتبتها السيدة سوسن الابطح، عنوان الخبر" الزعيم العلوي رفعت عيد يقول: طرابلس تحولت إلى قندهار2" أما بقية الخبر نورد منه التالي" وبدا رفعت علي عيد، مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي، غاضبا أمس، من وقوع جريحين في منطقته، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الوضع خطير للغاية وما عاد يحتمل. تتدفق على منطقة الشمال اللبناني منذ مدة عناصر سلفية بينهم نيباليون، ومصريون، وصوماليون، ومن جنسيات أخرى، وهم يدخلون برا وبحرا وجوا، هذا عدا الأسلحة التي باتت تدخل بكميات كبيرة. لقد تحول الشمال بسبب هذه الجماعات إلى (قندهار رقم 2) والدولة اللبنانية تعرف أين يتمركزون، وما الذي يخطط؟ لقد باتت رؤوس المعارضة مطلوبة، ونحن كحزب نأتي في آخر اللائحة، قبلنا أسماء كثيرة، مطلوب تصفيتها في طرابلس وعكار والضنية والمنية، وفي كل مناطق الشمال». ويتابع عيد: «بالأمس (أول من أمس) عشنا أجواء حرب حقيقية بسبب الانفجارين، اللذين تزامنا مع تشنج سياسي كبير». وعمن يحرك هذه العناصر قال عيد: «نحن حذرنا منذ مدة طويلة من وجود مخابرات مصرية تعمل في الشمال، وكذبونا حينها" ويقول: «أريد أن أعرف ما الذي تفعله القوات اللبنانية في طرابلس، وكيف نسي السنة دم رشيد كرامي؟ وإذا كان الأمر كذلك فليتسامحوا بدم غيره» ويقصد الراحل رفيق الحريري انتهى التصريح.
يبدو أن البداية ستكون من طرابلس في حال، استمرت المحكمة الدولية، بالطريقة التي أشار إليها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون..
إن هذا اللحن الذي تعزفه الشرق الأوسط، إضافة لافتتاحيات رئيس تحريرها السيد طارق الحميد في الآونة الأخيرة، تشير إلى أن خيار إنهاء الحريرية في لبنان، وإنهاء كل ما ترتب ويترتب عليها، قرارا قد اتخذ وانتهى الأمر، لكن الموضوع بحاجة إلى ترتيبات، وسيناريوهات لكي يتقبل الرأي العام اللبناني السيناريو الأخير، لإجهاض التجربة العراقية!* والتي هي الجامع والقاسم الأهم في معادلة السينات الثلاث...
لن تأتي الضربة من حزب الله بل من طرابلس عاصمة الشمال السنية في لبنان! وكأن المتسربين من مختلف الجنسيات الذين ذكرهم السيد رفعت عيد يهبطون على لبنان بالمظلات، وكأن المخابرات السورية لا وجود لها في طرابلس! أما قضية مصر وتدخلها هناك فهذه تتناسب مع قضية العلاقة بين النظام في دمشق وبين مصر هذه الأيام، مصورا المصريين وكانهم قادرون على حرب أهلية في طرابلس، ولكن الإشارة للمصريين يبدو أنها تسر الطرفان" رفعت عيد وصحيفة الشرق الأوسط!! ثم لنلاحظ في افتتاحية الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوت 6/10/2010 نقلا عن صحيفة القدس العربي، تخصص هذه الافتتاحية للحديث عن السيد سعد الحريري، وعن زيارة الرئيس الإيراني للبنان، ولكن ما يهمنا هنا هو قول الصحيفة" لكن دمشق لا تتخلى عن ألعاب الاذلال. فقبل أن ينظفوا السجاد الاحمر لزيارة احمدي نجاد التاريخية للبنان في الاسبوع القادم، تقع مفاجأة على الحريري: فقد أصدر الاسد أوامر اعتقال لثلاثة وثلاثين مسؤولا بارزا في بيروت وزير العدل، والمدعي العام، واعضاء من المجلس النيابي، وسفراء ورجال قانون وصحافيين قدماء. يسهل أن نلاحظ القاسم المشترك بين الأسماء التي تلمع في قائمة المطلوبين: فقد تم اعلام الجميع بأنهم مقربون من الحريري وتجرأوا جميعا على توجيه انتقاد لسورية"
وهذه الافتتاحية عكس ما ترمي إليه في هذه السطور وغيرها، من أنها موجهة ضد زيارة الرئيس الإيراني للبنان، يمكن للقارئ الكريم العودة إليها كاملة، إنها تشير إلى قرب نهاية الحريرية السياسية في لبنان، فالمصلحة الإسرائيلية ضد إيران كما تراها إسرائيل، هي أيضا تتلخص في إنهاء المرحلة الحريرية دون ذيول تذكر.
لهذه الأسباب وغيرها، أرى من أي باب تريدنه، أن يتقدم الشيخ سعد الحريري باستقالته من رئاسة وزراء لبنان، حتى لو اقتضى الأمر أن يشتري مقر إقامة رئيس وزراء لبنان الأسبق صائب سلام في جنيف.
فعذرا شيخ سعد، ماكان لنا ألا أن نكتب ما نراه مع تمنياتنا أن تكون رؤيتنا خاطئة وتكون أول رئيس وزراء لدولة لبنانية حقيقية وعابرة للطوائف وفوق المصالح الإقليمية والدولية، ولكن...؟
*إعتبر رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل أنه "تقريباً لم يتغيّر شيء أساسي- في السلوك السوري حيال لبنان- لقد كان هناك مسعى من قبل رئيس الحكومة لترطيب الأجواء مع دمشق على إثر التقارب الذي حصل بين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد وقد دعمنا وشجعنا في حينه هذا التوجّه، وعلى ما يبدو، كان تركيز هذا التقارب على القضايا الإقليمية أكثر مما كان على القضايا اللبنانية". الجميل، وفي حديث إلى صحيفة "صدى البلد"



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة الدولية - تمرين الرأي العام
- سورية وفقاعة الكنيسة الانجيلية؟
- الدولة والعقد الاجتماعي
- طل الملوحي هل هنالك قضية؟
- التاريخ والسياسة وشرط الراهن.
- تركيا والمسألة الكردية وقضية الحرية.
- المسيحية المشرقية والإسلامية المشرقية.
- حوران بين قمح سورية وانفتاحها وبين...؟
- هل أصبحت الشيعية السياسية طرفاً برّانياً في الكيان اللبناني ...
- عندما يسرقنا الخوف إلى الوهم. إلى تهامة معروف وطل الملوحي عن ...
- الفساد والتخلف......
- الحريرية لم تعد سؤال الدولة اللبنانية.
- خواطر حول نهضة يسارية.
- واقع الصورة أهم من صورة الواقع.
- الحداثة وسلطتها.
- 11 سيبتمبر بعد عقد الإرهاب ينتصر..
- تركيا اليوم..
- من حقنا اليأس قليلا...
- انتصار السلطة يدعو- لبناء الذات-
- عن انسحاب حزب العمل الشيوعي من إعلان دمشق.


المزيد.....




- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - الشيخ سعد الاستقالة أرحم من الإقالة..