سعيدة المنبهي

حمزة المرموشي

الحوار المتمدن-العدد: 3147 - 2010 / 10 / 7 - 03:25
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

بيان الذكرى الثانية و الثلاثون لاستشهاد المناضلة الشيوعية الرفيقة سعيدة المنبهي .


تحل علينا اليوم الذكرى الثانية والثلاثون لاستشهاد المناضلة الشيوعية
الرفيقة سعيدة المنبهي ، التي فضلت طريق الشهادة على طريق الردة و الخيانة
، وفاء للعهد الذي قطعته على نفسها في السير على درب الثورة حتى النصر أو
الاستشهاد . فاستحضارنا لهذه الذكرى الغالية هو استحضار للمهام الملقاة
على عاتقنا تجاه الثورة ببلادنا .و بالأساس استحضار مسألة المرأة و كذا
دروس وخبرات الحركة الشيوعية المغربية لعقد السبعينات .
فاستحضارنا لمسألة المرأة ليس بهدف التذكير بالدور الكبير الذي لعبته
الشهيدة سعيدة المنبهي سواء داخل الحشم أو داخل الحركة الجماهيرية بشكل
عام ، حيث نذرت حياتها لخدمة الثورة ببلادنا فحسب ، بل راجع أيضا لما عرفه
النهوض الجماهيري العارم في السنوات الأخيرة من مشاركة فعالة و متميزة
للمرأة المغربية ، أبانت من خلالها عن قدرتها على المساهمة و تحمل
المسؤولية في قيادة و توجيه نضالات الشعب من أجل الحرية . مما أعاد معه
طرح مسألة المرأة بإلحاح يتجاوز الطرح الكلاسيكي لهذه المسالة الى ما هو
جد متقدم ، حتى تأخذ إسهاماتها الفكرية و السياسية و التنظيمية موضعها و
طابعها الواعي و المنظم أيضا . فإذا كانت الشروط الموضوعية هي التي تؤسس
انبثاق المناضلات ، إلا أن مسألة استمرارهن فهي جد معقدة نظرا لسيادة
النزعة البطريركية و الخرافات الغيبية خاصة بالبلدان الشبه إقطاعية و
الشبه مستعمرة كما هو الحال في بلدنا المغرب ، مما يطرح ضرورة تجاوز تلك
العقبات ، و ذلك لن يتأتى إلا بكسب الحركة الشيوعية لعمل واعي لمسألة
المرأة ، و هذا مرتبط بالأساس بتطوير فهمنا و وعينا لمسألة المرأة ، و
دورها في أدوات الثورة الثلاث من خلال دراسة مساهمة المرأة في النضال
التحرري بصفة عامة و المرأة المغربية بصفة خاصة ( الدور الذي لعبته كل من
الرفيقة زهرة بودكور و الرفيقة مريم باحمو في قيادة و تأطير و توجيه
نضالات الجماهير بمراكش نموذجا ) ، من اجل تنظيم النساء في لجان و منظمات
نسائية حتى لا يتوقف عمل المناضلات اللواتي يبرزن في المعارك في منتصف
الطريق أو في بدايته .
كما أن استحضارنا للحركة الشيوعية المغربية لعقد السبعينات هو نابع من
نوعية هذه التجربة ليس محليا و فقط بل على المستوى العالمي . سواء من خلال
حضور البعد الاممي في قلب التجربة و انحيازها الى جانب الخط الثوري داخل
الحركة الشيوعية العالمية الذي كان يمثله الحزب الشيوعي الصيني بقيادة
الرفيق ماوتسي تونغ ، و ذلك منذ أول وثيقة صدرت عن منظمة الى الامام ”
سقطت الأقنعة فلنفتح الطريق الثوري ” و خوضها للصراع ضد التحريفية المحلية
و العالمية ، و هذا ما لم تتوفق فيه العديد من الأحزاب الشيوعية العالمية
القديمة كالحزب الشيوعي الفرنسي و الحزب الشيوعي الكندي الذين أسسا منذ
عهد عصبة الشيوعيين . أو من خلال تقدمها في الإجابة على متطلبات الثورة
ببلادنا ، عبر توفقها في تحديد طبيعتها بما هي ثورة الديمقراطية الجديدة ،
و ما يترتب عن ذلك من ضرورة بناء أدوات الثورة الثلاث ( الحزب ، الجبهة
المتحدة ، الجيش الشعبي ) و كذا استيعابها العميق لخط الجماهير . فالمهام
التي سطرتها التجربة في عقد السبعينات لا زالت لم تلقى طريقها الى الحل ،
مما يتطلب منا القيام بدراسة و تقييم علمي لتلك التجربة لاستخلاص دروسها و
خبراتها عبر تدعيم و تثبيت ما هو صحيح فيها و تقويم أخطائها ، و كذا رد
الهجومات التي تتعرض لها التجربة من طرف من باعوا دماء الشهداء و قضايا
الشعب المغربي بكراسي وتيرة داخل ” الوكر الخياني لتخريب ذاكرة الانسان ”
و تبيان ما يطال التجربة من تشويه من طرف البعض ممن يختبئون وراء الدفاع
عنها ، لأن في ذلك العمل ( أي الدراسة و التقييم ) تحصين للتجربة الثورية
الناشئة ببلادنا اليوم .


و في الأخير نعلن للرأي العام المحلي و الدولي ما يلي :


- تشبثنا بهويتنا الإيديولوجية الماركسية اللينينية الماوية .
- مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الديمقراطيين و التقدميين .
- إدانتنا لحملات القمع و الاعتقال التي تطال جماهير شعبنا المناضلة .
- تضامننا مع كافة الحركات الاحتجاجية .
- دعوتنا كافة مناضلي الشعب الى المزيد من النضال من أجل مطلب الحريات السياسية و النقابية و جعله مطلبا جماهيريا .
- عزمنا مواصلة النضال حتى النصر على الرجعية .


عاشت الحركة الشيوعية المغربية .
عاشت نضالات الشعب المغربي .
المجد و الخلود لكل الشهداء .
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين .
ودمتم للنضال صامدين و مناضلين .


عن المعتقلين السياسيين بمراكش : مجموعة زهرة بودكور / مجموعة عبد الحق الطلحاوي .
السجن المحلي بمراكش

#حمزة_المرموشي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل