أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - عشرون عاما على الوحدة الالمانية














المزيد.....

عشرون عاما على الوحدة الالمانية


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشرون عاما على الوحدة الالمانية:
تمر الذكرى العشرون على توحيد الشطرين الشرقي والغربي من المانيا في الثالث من تشرين اول(اكتوبر)1990...وهي مناسبة هامة لالقاء الضوء على الدروس والعبر من تلك الوحدة العظيمة التي تركت اثارها الايجابية على اوروبا الموحدة.
لم يقف الالمان مستسلمين للوضع المزري بعد الحرب العالمية الثانية،ولم تقف الايديولوجيات المتصارعة ولا الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي،ولا طول زمن الانشطار، حائلا امام اعادة الوحدة بين الشطرين...
لقد تفوقت العزيمة الالمانية الحديدية على المعارضة والخوف والتردد من بلدان المعسكرين المتنافرين من عملية اعادة توحيد البلدين ،فلا الاتحاد السوفييتي السابق ولا بولندا والتشيك في الشرق ولا بريطانيا المعروفة بنزعتها الاستعمارية المستمرة في عملية تمزيق الشعوب وتقسيم البلاد الموحدة بغية استمرار تفوقها والسيطرة عليها ولا فرنسا الخائفة من الماضي ولا امريكا المتزعمة للعالم الغربي وغيرهم، استطاعوا من الوقوف او تأخير تلك الوحدة الحتمية... فارادة الشعوب الحرة دائما اقوى من الاستبداد والاستعمار والخوف والتردد والعيش ضمن دائرة مغلقة!...
بالرغم من ان تكاليف الوحدة وصلت الان لمايقارب التريليوني دولار خلال العقدين المنصرمين بغية اعادة بناء الشطر الشرقي المتأخر نسبيا عن الشطر الغربي،الا ان التأييد الشعبي الداخلي مازال مؤيدا للوحدة بأغلبية ساحقة بالرغم من وجود نسبة عالية من المعارضين او فاقدي الامل من جدوى تلك الوحدة! وهي دلالة على تنوع الاراء بالرغم من ان ذلك يدخل في صميم المواطنة الحقة.
لقد استطاعت المانيا بالرغم من فقدانها لنصف مساحتها السابقة من التعايش السلمي والتطلع نحو مستقبل افضل مع بقية الشعوب الاوروبية،وتحولت الى قاطرة تنهض بالاقتصاد الاوروبي كلما حلت به كارثة اقتصادية من دولها المتأخرة عنها!.
لم تؤسس المانيا لبناء قوي من الوحدة الا بعد توفر الشروط الموضوعية التي اهمها الارادة الحرة المستقلة ووجود وسيادة الديمقراطية والحرية في بلادها وهذا يعني ان شروط الوحدة بدون تلك الاسس القوية التي يتفق الجميع عليها سوف تصبح وهما كما حصل في تجارب الوحدة العربية الفاشلة او تجارب الوحدة الشيوعية السابقة التي بنيت على زيف القوة والرعب والاستبداد والطغيان ومصادرة الحقوق المشروعة مما حتم عليها الانهيار التام او بقاء الموجود ضمن قائمة الانهيار الحتمي!.
مازالت ثمار الوحدة بحاجة الى وقت كي تظهر للعلن! وما الموجود الان الا باكورة ذلك النتاج الفريد...والمانيا التي تقف في المراتب المتقدمة في سلم افضل الدول المتقدمة في العالم في كافة الاصعدة،هي نتاج من الاصرار العنيد على اعادة بناء بلادهم وجعلها زعيمة لاوروبا بدون حروب ونزاعات باردة او ساخنة!.
ان المثال الالماني هو نموذجي لكل شعوب الارض في سبيل تحقيق الاماني المفقودة والاحلام المؤجلة...والاستفادة من هذا المثال واجب على الجميع!.



#مهند_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة التسلح العربي!
- كتب المقالات
- المدونون الاسرى
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:5
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:4
- المعارضة بين الواقعية والمثالية 3
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:2
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:1
- الانتخابات الاسترالية
- الصعود الى القمة
- ويكيليكس:كاشف الحقيقة الغائبة
- ثروة الارض:الحلقة الاولى
- ثروة الارض:الحلقة الثانية
- ثروة الارض:الحلقة الثالثة
- قراءة حتى الموت!
- حصار الشعوب
- في سياحة الكتب -8
- اتفاقية امنية علنية
- تعليقات اخبارية سريعة
- الاقليات ...نار تحت الرماد


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - عشرون عاما على الوحدة الالمانية