أكبر سرقة في التاريخ لم تدخل كتاب غينس

ريم شاكر الأحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 02:06
المحور: كتابات ساخرة
    

لم يكن المسروق..كنزا أو ذهبا أو حليا ً أو نقدا ً أو بترولا ً ولكنها سرقة تضم هذه الاشياء كلها وتزيد
لم يفعلها أي محتل أو غاز...لم يفعلها أي طاغية أو جبار..لم يفعلها أيّ ٌ من الفراعنه...لم يفعلها نبيٌ أو رسول...ولكن فعلتها اسرة فتباهت في هذه الأيام بعيدها الوطني ...
يوم دانت الجزيرة العربية كلها لنبي الله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم لم يطلق على الجزيرة العربية( بلاد محمد...أو المملكة المحمدية...أو المملكة الهاشمية....!! لكنَّ هذه السرقة الكبيرة قامت بها اسرة آل سعود..ويشك في أصلهم. ويقال انهم لصيقوا بالعروبة؟؟وهذا الأمر لا يهمنا لا من بعيد أو قريب ....لكن حين أحتل آل سعود الجزيرة العربية بحجازها ونجدها وقضوا على الحاكم الشرعي للشريف حسين... سرقوا هذه الارض ويالها من سرقة فمحو اسم الحجاز لما يحمل من معان سامية وتاريخ حافل بالاحداث.. رموز أمة بأكملها..الاسلام بيساره ويمينه...ومحو اسم نجد وتهامه وحتى اسم الجزيرة العربية؟؟ وسموها المملكة العربية السعودية؟! ويالها من سرقة ساعدتهم على ذلك القوى الامبريالية المتمثلة بالنفوذ الانكلوامريكي وكذلك الصهيونية...فعلتها تلك الاسرة ولم يحتج عليها عماليق العرب ولا مفكروها ولا أدباؤها ولا علماؤها....وغاب عن هذه السرقة الكبيرة افتاء علماء الاسلام وهكذا اقتنع الجميع خنوعا الى الأمر الامبريالي....
هل يستطيع قائد عراقي ان يلغي اسم العراق فيسميه باسمه؟؟
ستقوم الدنيا ولا تقعد...هل يستطيع حسني مبارك ان يلغي اسم مصر فيسميها المملكة العربيه المباركيه...؟ او يسمي القذافي ليبيا المملكة العربيه القذافيه...لكن نجد والحجاز سرقت بوضح النهار وهي تضم اقدس بقعة عربية...كل الحضارات السامية نزحت من الجزيرة العربية سواء اكانوا عرب المناذرة ام الغساسنه ام الكنعانيين ام الاراميين...لم يقدم لنا اي باحث عربي لماذا ساد التعتيم على هذه السرقة؟ ولماذا سكت جهابذة الإمة التي مازالت تعيش في أحضان الماضي ولما يروجه النظام السعودي من فتن طائفية تفرق المسلمين وتسود عبر امكاناتها المادية وتتدخل في شؤون الدول العربية لتعزيز الطائفية المقيتة...وخير شاهد على ذلك المنتديات التي تحمل عناوين أدبيه كبيرة...دار الادباء الثقافية يا له من اسم كبير ظاهره الادب وهو يستقطب الادباء بوسائل أخرى بتقديم المتع غير المتاحة وراء الكواليس...هذا ماشهدته بنفسي وتعرضت اليه وكذلك في باقي المنتديات من العروبة الى اتحاد الادباء الى رابطة الثقافة والادب والى عناوين جميلة وشاعرية والركن الاخضر والواحة...فوضى الأوراق...والدرر....ولعلي اضيف ايضا المثقف وأغلبها تمويل سعودي غايتها نشر الفكر التكفيري المتخلف...مع الاسف انجر الكثير من الادباء الى هذه المنتديات لأن في كل منتدى أدبي توجد من تقوم بتقديم المتع الجنسية من خلال النت....وقد وجدت من البعض الكاتبات اللواتي يكتبن عن الاسلام بحمية منقطعة النظير ويكفرن بعض الكتاب وهذا ما عاناه الكاتب محمد ابو غابة حين نطق بالصدق في منتديات المرايا...وقد جعله ألأمر الذي أكتشفه ان يتحامل على اللغة العربية...وهنا كان غير موفق فالعربية اسمى من آل سعود ..؟وهي أبلغ اللغات على الاطلاق ولكنها مع الاسف وجدت ْ لإمة جاهلة تعيش في أحضان ماضيها فقط..دون ان تقدم خطوات فاعلة في طريق العلم ونبذ كل الصفحات السوداء في تاريخها...
ليحتفل النظام السعودي بسرقة اسم الجزيرة ونجد والحجاز ولم تكن قبيلتهم هي السائدة في هذا المكان فهناك الكثير من القبائل العربية ..الا يحق لها ان يكون اسمها مثلا كتميم أو شمر أو خزاعه.....الخ لكن هذه العشائر يبدو انها رضخت ْ للأمر الواقع..حين يصبح الملك السعودي خادما ظاهريا الى الحرمين ولكنه في الحقيقة انه خادما وحارسا لمصالح الأمبريالية العالمية وصمام الامان لأمتصاص حالة الأنهيار الإقتصادي الأمريكي بصفقة أسلحة ب 60 مليار دولار...ومن ستحارب السعودية بهذه الاسلحة؟؟ ربما العراق أو دولة أخرى؟؟؟؟؟؟؟؟

#ريم_شاكر_الأحمدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل