أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حامد الحمداني - أيها الشعب العراقي المنكوب خذ الزمام واصنع القدرَ














المزيد.....

أيها الشعب العراقي المنكوب خذ الزمام واصنع القدرَ


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 17:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


سبعة أشهر مرت على إجراء الانتخابات البرلمانية وما زال هذا البرلمان العتيد! عاجزاً عن عقد الجلسة الأولى لانتخاب رئيس له، وانتخاب رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، وتشكيل الحكومة، ومازالت البلاد دون حكومة شرعية، ورئيس شرعي، وما زال قادة الكتل الذين انتخبتهم أنت بمحض إرادتك، ودون أن تأخذ العبرة من الانتخابات السابقة التي لم تجنِ منها سوى الدماء والدموع، وسوى ضياع ثروات البلاد التي جاوزت 300 مليار دولار على أيدي الفاسدين دون وازع من ضمير!!
أنك تدفع يومياً فاتورة كبرى لهذا التجاهل لمصالحك ومصالح الوطن من قبل المتصارعين على السلطة والثروة، تتمثل في إزهاق أرواح المئات من أبنائك الأبرياء، ومئات الجرحى والمعاقين كل يوم، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة على أيدي هؤلاء القتلة المجرمين الذين يمثلون أدوات هذا الصراع الإجرامي المجنون، فلا قيمة عندهم لأرواح أبنائك، ما داموا يعيشون في أمان في المنطقة الخضراء التي تتمتع بحماية شديدة، وليذهب أبناؤك البررة إلى الجحيم.
المثل الشعبي المعروف يقول: {المرء لا يلدغ من جحر مرتين}، ولقد لدغت أيها الشعب العراقي المنكوب بحكامك، وبمن انتخبتهم ليمثلوك في البرلمان ثلاث مرات مع الأسف الشديد، دون أن يحققوا لك أبسط طموحاتك في العيش بسلام وأمان ، والحصول على الخدمات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وبودي أن أسألك يا شعبنا المغدور:
* ماذا تحقق لك على أيدي هؤلاء الذين انتخبتهم لثلاث مرات متتالية من حقوق وخدمات ضرورية؟

* هل حققوا لك ولأبنائك العيش بسلام وأمان، والتي تمثل أبسط حقوق الإنسان التي أقرتها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان؟

* هل حققوا لك ولأبنائك العيش الكريم وأنت تعيش في بلد من أغنى بلدان لعالم، وهل سألتهم أين ذهبت المليارات الثلاثمائة ؟

* هل تمتعت أنت وأبنائك بطاقة كهربائية تقيكم قيض الصيف اللاهب ، وبرد
الشتاء القاسي.

* هل تشرب أنت وأبناك ماءاً صافياً خالياً من البكتريا والجراثيم، فلا تنال منكم الأمراض والأوبئة القاتلة؟

* هل تتلقى أنت وأبنائك العلاج الشافي والخدمات الجيدة في المستشفيات الرسمية، فلا تضطرون إلى اللجوء للمستشفيات الأهلية التي تستنزف كل مدخراتكم، وعلى حساب مستوى معيشتكم الأخذ بالتدهور يوماً بعد يوم؟

* هل حققوا لك ولأبنائك حلاً لمشكلة البطالة المستعصية، من خلال إعادة بناء البنية التحية الصناعية والزراعية القادرة على استيعاب جيش العاطلين، ومكافحة البطالة المقنعة التي أتخموا فيها أجهزة الدولة من الأحباب والمقربين؟

* هل أعادوا ترميم مشاريع الصرف الصحي، حيث باتت مياه الصرف الصحي التي تغطي الشوارع والطرقات في الأحياء السكنية مرتعاً خصباً للحشرات والمكروبات التي تسبب الأمراض والأوبئة لأبنائك؟

* هل تم إعادة ملايين المهجرين ضحايا الحرب الأهلية التي أشعلوها عامي 2006، و2007، تاركين مساكنهم وأعمالهم ووظائفهم بغية النجاة بأرواحهم
من طغيان أحزاب الإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني؟

*هل تحقق للوطن العزيز الاستقلال الحقيقي والسيادة الوطنية؟

* هل هذه هي الديمقراطية التي وعدنا بها المحتلون الأمريكان وسيدهم بوش؟

إلى متى أيها الشعب العراقي المهضوم الحقوق يستمر بك الحال؟ لقد طال صبرك ، وليس هناك شعاع نور في هذا النفق المظلم، ولا أمل يرتجى من هذا البرلمان الذي انتخبته ليمثلك، ولا بهذه الزعامات المتصارعة على السلطة والثروة، لتحقيق طموحاتك في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة التي تليق بالإنسان.
أنت أيها الشعب العراقي من صنعهم نواباً وزعامات ، وأنت من يستطيع سحب الثقة عنهم، بنضالك وكفاحك الذي عرفت به عبر التاريخ، فلتتوحد الجهود، وللتتشابك الأيادي لسائر مكونات شعبنا بكل قومياتهم وأديانهم وطوائفهم، ولتطلق صرختك المدوية بسحب الثقة بهم ، و حل هذا البرلمان، وتشكيل حكومة مستقلة عن سائر الكتل السياسية المتصارعة تأخذ على عاتقها إجراء انتخابات برلمانية جديدة، بعد تعديل قانون الانتخابات الجائر الذي جرى تفصيله على مقاسهم
الأمر بيد أبنائك أيها الشعب ، فأنت من صنع هذه الزعامات ، وأنت وحدك من يسحب الثقة بهم، والإتيان ببديل عنهم، ممن تجد فيهم الوطنية الصادقة والنزاهة، ويمتلك المؤهلات التي تؤهلهم لإنقاذ العراق وشعبه من هذا المأزق الحرج، فخذ أيها الشعب الزمامً، واصنع القدرَ.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة التاريخ: أسرار وخفايا الحرب العراقية الإيرانية - ال ...
- من ذاكرة التاريخ: اسرار وخفايا الحرب العراقية الإيرانية[ حرب ...
- من ذاكرة التاريخ:أسرار وخفايا الحرب العراقية الإيرانية [ حرب ...
- من ذاكرة التاريخ: انقلابيوا 17 تموز والحزب الشيوعي والحركة ا ...
- مسؤولية المحكمة الدستورية العليا في معالجة الأزمة العراقية ا ...
- من ذاكرة التاريخ : الحزب الشيوعي ونظام عبد الرحمن عارف
- من ذاكرة التاريخ : الصراع على السلطة بين الجناحين المدني وال ...
- الشيوعيون والبعثيون والناصريون ونظام عبد السلام عارف
- الدكتور شاكر النابلسي والرئيس بوش وغزو العراق والوحي الإلهي!
- من ذاكرة التاريخ : مأزق انقلابيي 8 شباط، وانقلاب عبد السلام ...
- بعد عشرين عاماً على غزو صدام للكويت، هل تعلم حكام الكويت الد ...
- حوار مجلة لفين الكردية مع المؤرخ حامد الحمداني / القسم الثان ...
- حوار مجلة لفين الكردية مع المؤرخ حامد الحمداني
- الشرق الأوسط بين فكي حكام تل أبيب وملالى طهران
- إلى متى يبقى العراق وشعبه على مائدة المقامرين؟
- ثورة 14 تموز في ذكراها الثانية والخمسين/ دروس وعبر/ القسم ال ...
- ثورة 14 تموز في ذكراها الثانية والخمسين/ دروس وعبر
- في الذكرى السابعة والأربيعين لانتفاضة الشيوعيين في معسكر الر ...
- أضواء على ثورة العشرين / بمناسبة الذكرى التسعين لوقوعها
- هل من سبيل للخروج بالعراق من المأزق الحالي؟


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حامد الحمداني - أيها الشعب العراقي المنكوب خذ الزمام واصنع القدرَ