أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد جوابره - أين نحن من التنمية ؟؟؟














المزيد.....

أين نحن من التنمية ؟؟؟


محمد جوابره

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 16:25
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


يقف العامل العاطل عن العمل والباحث عن لقمة عيشه بشق الأنفس حائرا متعجبا من كل ما يكتب ويقال عن التنمية في فلسطين ، بغض النظر عن الجهة التي تتحدث ، فكل ما يشغل باله تامين فرصة عمل تمكنه من توفير احتياجاته الأساسية ولقمة عيشة التي باتت تطلب أرقاما متصاعدة بسبب ارتفاع الأسعار المتواصل والمناسبات المتلاحقة التي يحتاج كل منها متطلبات إضافية ، فمن رمضان إلى العيد الصغير إلى افتتاح المدارس إلى موسم الزيت والزيتون إلى بداية فصل الشتاء والعيد الكبير وكل منها يضاعف الأعباء ويزيد من الالتزامات التي لا مفر منها .
وأمام الأرقام والمعطيات التي تعرضها كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية حول الارتفاع المتواصل في معدلات النمو الاقتصادي والانخفاض المتواصل في معدلات البطالة ، وما يقابلها من أرقام ومعطيات تشير إلى الارتفاع المتواصل في معدلات الفقر واستمرار معدلات البطالة حول معدلها المعهود منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م لولا استيعاب إسرائيل والمستوطنات إلى ما يقارب ال14% من مجموع القوى العاملة الفلسطينية. وبمعنى آخر عدم استيعاب السوق المحلى لأيدي عاملة جديدة تتناسب مع حجم البطالة والازدياد المتواصل في الأيدي العاملة الفلسطينية ، فكيف نفسر عدم قدرة السوق المحلي على استيعاب حوالي عشرين ألف عامل يعملون في المستوطنات ، ونطرح عليهم حلولا من قبيل الانضمام إلى جيش العاطلين عن العمل رغم الانسجام التام مع الموقف الوطني والأخلاقي برفض العمل في المستوطنات .
وكم هي صعبة وقاسية أن ترى العمال الفلسطينيين يبذلون كل ما في وسعهم للحصول على فرصة عمل داخل الخط الأخضر بكافة السبل المشروعة من قبل المحتل وغير المشروعة عبر التهريب ووضع أنفسهم في فك سماسرة العمل والمهربين وتجار البشر ليعرضوا أنفسهم لكل أشكال المهانة والمطاردة والاعتقال والقتل .
إننا أمام صور متعددة من مظاهر الفقر والبطالة وندرة فرص العمل ، الأمر الذي يجعل العامل الفلسطيني سلعة قابلة لكل أشكال القهر والاضطهاد الطبقي والقومي .
فلم يعد غريبا في بلادنا أن ترى عاملا أو عاملة تعمل براتب شهري لا يزيد عن الخمسمائة شيكل أي ما يعادل 120 دولار تقريبا في الشهر، ويحرم من كافة الحقوق التي ينص عليها القانون من إجازات وعطل أسبوعية وساعات عمل إضافي وحماية من إصابات العمل والكثير الكثير من الحقوق .
وليس غريبا أن نشاهد ونرى ونسمع عن إعداد متزيدة من العمال يسعون بكل ما أوتوا من وسائل للدخول إلى مناطق فلسطين المحتلة عام 48 للحصول على فرصة عمل رغم ما يرافق ذلك من قهر واضطهاد يصل في كثير من الأحيان إلى الاعتقال والقتل .
ولم يعد بالخبر المثير أن تسمع يوميا عن حالات وفاة واختناق لعمال يعملون في أنفاق غزة أو يبحثون عن لقمة عيشهم بين الخردوات .
كل ذلك يرافقه أخبار وتقارير عن تحسن الوضع الاقتصادي وارتفاع في معدلات التنمية والعمل اللائق والجندر ويوم العمل العالمي ومزيدا من الوفود المتحركة ذهابا وإيابا إلى كل مؤتمرات العالم للحديث عن واقع شعبنا ومعاناته المستمرة والمتواصلة .
إن مظاهر امتهان الإنسان أصبحت من الاتساع بحيث لا يمكننا أن نحصرها أو نعدها أو نحصيها فحدوثها أسرع من حبر القلم وعددا اكبر من تعداد السكان . ويقابل كل ذلك بالحديث عن التنمية وأرقامها المتصاعدة وكأنها تتناول عالما لا وجود لنا فيه.
فالتنمية شاملة لا بد لها أن تجد تجلياتها في كل مناحي الحياة ولها انعكاساتها على حياة كل الناس وهي متنوعة تشمل كل مناحي الحياة وموزعة لتشمل كافة بقاع جفرافيا الوطن .... فأين نحن من ذلك ....؟؟؟؟؟



#محمد_جوابره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة الاحتلال أم مقاطعة المستوطنات


المزيد.....




- تونس: قيس سعيّد يدخل في مواجهة مع أكبر النقابات العمالية وتخ ...
- قوات الاحتلال تقمع وفدا نقابيا شمال غرب نابلس 
- النسخة الألكترونية من العدد 1862 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لمظاهرات في تل أبيب والقدس ق ...
- هل نجح توطين الوظائف في إعادة هندسة سوق العمل في الخليج؟
- مودي يتحدى رسوم ترامب: لن نقبل تنازلات تضر بالمزارعين
- إضراب لمضيفي -طيران كندا- سيشلّ الرحلات الجوية
- ركود سوق العمل في ألمانيا خلال الربع الثاني من 2025
- نقابة ألمانية تطالب بخفض توزيعات أرباح شركات السيارات
- متظاهرون يعطلون مؤتمرًا صحفيًا لـ-طيران كندا- وسط إضراب المض ...


المزيد.....

- ملامح من تاريخ الحركة النقابية / الحاج عبدالرحمن الحاج
- تجربة الحزب الشيوعي السوداني في الحركة النقابية / الحزب الشيوعي السوداني
- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد جوابره - أين نحن من التنمية ؟؟؟