طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 12:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشعب العراقي ممثلا بمنظمات المجتمع المدني يرفض ...
الشعب العراقي ممثلا بمنظمات المجتمع المدني الديمقراطية يرفض الاستمرار باللعب بمشاعر ومصالح الشعب هذه السياسة التي تتوجها عمليات اللهاث وراء المصالح الانانية والمحاصصة السياسية في عدم تشكيل الحكومة وترك الشعب الى مصيره المجهول في استفحال العمليات الارهابية والمفخخات في جميع انحاء العراق ,والى التلكؤ في تنقيذ اي مشروع ان كان بناء شارع او مدرسة فكيف بمعالجة مشكلة الكهرباء والتي تم صرف سبعة عشر مليارات من الدولارات ذهبت ادراج الرياح وجيوب المتنفذين ولا زالت درجات الحرارة تنهش اجساد المواطن وتقتل الطفل والمريض , عدا المنطقة الخضراء التي تتمتع بالماء الصالح للشرب والكهرباء وباقي النعم المغتصبة من افواه المواطن الذي يعيش منه سبعة ملايين تحت خط الفقر حسب احصائيات هيئة الامم المتحدة ,يوم امس خرجت اعدادا كبيرة من المواطنين تحت قيادة المنظمات الديمقراطية وعلى راسها المنظمات النسائية في غالبية المحافظات العراقية ترفع شعاراتها بضرورة تشكيل الحكومة للتخلص من الفوضى العارمة والارهاب الذي ضربت اطنابه البلاد واخيرا للبدء بالاصلاحات التي تضمنتها برامج الاحزاب الانتخابية ,لقد اثبت الشعب العراقي بانه ليس اقل ثورية من الشعب الايراني الذي قال لا للظلم والارهاب وقدم الضحايا والشهداء ولا يزال يقدم ويستمر في التقديم الى ان يصل الى نتيجة كما قال كلمته وخلع الشاه وقضى على الاجهزة الامنية الشاهنشاهية
لقد خرجت جموع الشعب العراقي في مظاهرات احتجاجية, في جميع انحاء البلاد مطالبة بالكهرباء وانها تنتظر تطبيق الوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها في ارجاع الكهرباء وان اي تلكؤ او بداية تلاعب فان الشعب سوف يخرج ويقدم الشهداء واحدا تلو الاخر من اجل وضع حد للفساد المالي والاداري ومنع تهريب الاموال للخارج لشراء العمارات للمتنفذين كما جاء في تقارير لجان النزاهة, المفروض ان تنضم اعدادا اكبر للتعاون مع منظمات المجتمع المدني اذ ان عملية حق التظاهر حق ينص عليه الدستور العراقي , والويل الويل في اعادة اطلاق الرصاص كما حصل في البصرة, على المطالبين لابسط حقوقهم من ابناء الشعب العراقي دافع الضريبة الذي من حقه التمتع بما ينصه الدستور من حقوق كاملة غير منقوصة . ان جميع المشاريع الاصلاحية واعادة اعمار البنى التحتية لا يمكن اتمامها بدون تشكيل حكومة شراكة وطنية تضع نصب اعينها مصلحة الشعب بالدرجة الاولى وتتنازل عن المصالح الذاتية والحزبية وتبدأ بالعمل حالا وتقلل من الاعياد وتكثر من العمل ثم العمل والمشاريع الانشائية من اجل اعادة الاعمار وارجاع كرامة المواطن العراقي.
طارق عيسى طه برلين الاربعاء الموافق 8-9-2010
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
