أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي اللامي - أوراق طالب يساري_3














المزيد.....

أوراق طالب يساري_3


رامي اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 08:15
المحور: الادب والفن
    


شارع المتنبي 2009
بعد التجول بشارع الرشيد وأعمتدته الرثه دخلت لشارع المتنبي بحلته الجديدة بعدما تعرض لتفجير عنيف قبل عام أو عامين .جلست بمقهى الزهاوي الذي يرتاده كثيراً من المثقفين والمتعلمين ليتباحثو بأمور الثقافة وقلة ما في السياسة جلست لأطلب أرجيلة تمباك مع شراب حار. اليوم هو الجمعة والشارع ممتلئ بالهواة وبائعين الكتب وأصحاب المطابع ودور النشر. المقهى يعيش بظلام دامس لو لا شمس الله لكان لاأحد يرى الاخر. صاحب المقهى جالس على مكتبه الصغير وبجانبه راديو ستيني طغى عليه الدهر والزمان. قلت المذياع شاهد على كل الحروب والمعارك وتغيير الانظمة من القاسمي حتى العارفي الى الصدامي وما بعده. أتأمل بين كلمات الاغنية المسموعة عبرالمذياع لعبد الحليم رسالة من تحت الماء. لم أمضي الا قليلاً حتى دخل أستاذ عبد الواحد مدرس مادة الكمياء بالاعداية المركزية. سلم على الجميع وجلس في أخر الزاوية حاملاً صحيفة بيده اليمنى.لاأعرف ماذا طلب سألت ابو فتاح مدير الطلبات كما يسمي نفسه.ماذا به أستاذ عبد الواحد والله لاأعلم. لكن بلا شك أمور الدنيا تشغله مثل أي عراقي؟ ابو فتاح اذا ممكن نقل الارجيلة وكوب الاعشاب الى طاولة الاستاذ عبد الواحد ثواني وأقوم بالنقل.وصلت لطاولة الاستاذ طلبت منه اذا ممكن ان أجلس قال بكل سرور تفضل سألته عن صحته وأحوالة. رد بلا بأس لكنني لم أتعرف عليك أنا طالبك أستاذي العزيز رامي اللامي هذا الاسم لاأذكره بالضبط وكما تعرف يا بني أنني خرجت أجيال اذاً استاذي ساذكرك بحادثة لعلك تعرفني. تفضل سيد رامي تتذكر أستاذ عندما قمنا بتجربة بمختبر الكمياء عام 92 وأنفجرت الانبوبة التي كانت تحوي على نسب مغالطه وتسببت بحرق يد طالب اسمه ياسين؟ صمت الاستاذ طويلاً وقال نعم تذكرت هذه الحادثة وكان الانفجار شبه هائل حتى الشرطة أتت للمدرسة وفتحت تحقيق حول الموضوع. بالضبط أستاذ انا كنت بموقع التجربة أو الانفجار كما تحب. اها تذكرت انت رامي الطالب المتغيب والمتشرد من المدرسة وكنت تسبب مشاكل مع اغلب الزملاء نعم هذا أنا استاذ عبد الواحد. لكن تعرف انها كانت مرحلة مراهقة وضبابية بذات الوقت كنا نجهل ما نفعل. لاعلينا أين حل بك الدهر هل وضعك بالجانب السيء او الجيد والله أستاذ الدهر والزمان يضعني تارة في الجزء السيء وتارة الجزء الجيد وأنني الان أتصور نفسي معلق ولاأعرف اين أنا. أنت أستاذ هل ما تزال مدرساً في الاعدادية؟ لا يا بني انني أحلت على التقاعد قبل الاجتياح الامريكي للعراق وأتي بين الحين والاخر لشارع المتنبي تعرف أمتلك به ذكريات جميلة. خاصة أنني تعرف على زوجتي بهذا الشارع عندما كنت انتظرها كل جمعة لتشتري بعض الكتب الفلسفية والاجتماعية وهي الان ترقد تحت التراب منذ عدة سنوات. رحمها الله ورحمنا ايضاً وكذلك تعرف يا بني أنني لم أوفق بالانجاب وعكس باقي الرجال أو النساء مما زادني حباً لزوجتي. شيء رائع استاذ عبد الواحد انت ماذا تفعل الان انني تخرجت من كلية الاداب قسم مكتبات. ولكن لم أجد عملاً تعرف أن هذا الوقت المحسوبية والفئوية تلعب بشكل رئيسي بالعراق. تقصد تفتك بالعراق اي نعم تفتك بالعراق. كما تفضلت لكن ما العمل والله لاأحد يعرف ما العمل.تعال لنخرج ونتمشى بالمتنبي والله أستاذي الودود لا أستطيع لاسباب كثيرة منها.أن أشاهد مثقفين ومتعلمين يقومون ببيع كتب أثرية وتاريخية لسبب العيش أو تشاهد أناس مغلوب على أمرهم. فكرة جميلة لكنها شخصية أكيد يا بني أنا ايضاً مرات أقوم ببيع كتب بالخفاء حتى لايعرفني أحد وذلك لسبب العيش كما أسلفت تعرف أنه شيء صعب على أنسان معلم ربى وخرج أجيال يقوم بهكذا أفعال نعم أستاذ لاعليك أعطيني رقم هاتفك بني لاتعرض علي المساعدة او الشفقة لأني أكره هذا الشيء. لا والله أستاذ فقط لسؤال عليك واطمئن على صحتك سجل اذاً بعدها قبلت استاذي وصافحته . حاسبت لي ولاستاذي بدون علمه لانه كان متدهوراً نفسياً وملابسه التي تكاد تتمزق خير دليل على ذلك.
أستأجرت سيارة أجرة وبدأت العن كل شخص أو كل حكومة أو دولة لاتقدر هذه الطبقات المسحوقة من مثقفين ومتعلمين. حتى قال لي صاحب الاجرة هل أنت مجنون تتكلم بصوت عالي وليس مع نفسك! والله يا صاحب التكسي أنتم شعب عجيب أمره مرة تقولون الذي يتلكم مع نفسه مجنون ومرة الذي يتكلم بصوت عالي مجنون!
انا مجنون لانكم تعتقدون كل شخص يتكلم الحقيقة تلقبونه بالمجنون.صدق من قال أن الحقيقة دائماً مرة..



#رامي_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق طالب يساري_2
- أوراق طالب يساري
- قصص قصيرة جداً
- سؤال للشعب العراقي وانا واحد منهم
- بركر كنك_ ج1
- أمرأة تدعى نون_ج1


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي اللامي - أوراق طالب يساري_3