أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي اللامي - بركر كنك_ ج1














المزيد.....

بركر كنك_ ج1


رامي اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 21:16
المحور: الادب والفن
    


عندما ينتهي دوامي كل يوم من المطبعة الصحفية ارجع الى البيت منهمكا تعبان من كثر العمل استلقي على الاريكة اشغل التلفاز لايوجد شيء جديد في جميع القنوات الاخبارية سوى عبارات سخيقة تعود عليها المواطن العربي اجتمع ندد افاد اكد استنكر شجب قتل مات غرق. احول على القنوات الغنائية ارى مستويات ونماذج لم ارها في حياتي راقصات شبة عاريات يرقصن على اصوات مطربين كانها اصوات صراصير تزعج النائم ليلا.بدون احساس امشي الى المطبخ اعمل فنجان قهوة ارتشفة بسرعة البرق. افكر ماذا افعل اخرج جهاز التليفون من جيبي واتصل بصديقي مردان يرد الاخير ويقول انني اليوم سأذهب الى حفلة عرس احد اقربائنا اقول له حسنا لابأس غدا نتكلم. ارجع الى دماغي الصغير افكر مرة اخرى تأتيني فكرة بأن اعد طعام لي لان اليوم لم اتناول وجبة الغداء بسبب سكرتير التحرير الوقح عما فعله بنا. بسبب شيء سخيف اقفز الى الثلاجة وافتحها لارى ما يوجد بها من اشياء لكي اعدها. انصدم كما انصدم العالم بسقوط تمثال صدام ولااشاهد اي شيء. اضحك واقول لاخضروات ولالحم ولاحتى علب بيرة ولااتذكر حينها متى تسوقت اخر مرة. اغلق باب الثلاجة واعتذر اليها واتأسف لانني لم ازودها بما تحتاجه. انتشل محفظة النقود واجد بها خمسة عشر دينارا فقط. ماذا اطعم نفسي بها الان؟ ضجرت الفلافل والفول والحمص وخبز الحمام. اليوم اريد اتناول وجبة تحتوي على لحم مشوي. الجغرافية فرضت ان يقع مطعم البركر كنك قريب من بيتي. اذا اذهب الى هناك واسند نفسي بسندويشة صغيرة . اخرج من البيت واغني بيني وبين نفسي اغنيات عراقية قديمة وعربية. اصل الى باب المطعم تفتح الباب ادخل لكي اشكر من فتحها الا انني لااجد احد التفت يمينا يسارا. اخرج مرة ادخل انتبة جيدا على باب اشاهد مكتوب اعلاها الباب يفتح اوتوماتيكيا. صليت على النبي حينها....!!!!!!!!!!!!

يستقبلني البائع ويقول مرحبا كيف تريد ان اساعدك ويقول لي انظر الى فوق وستجد كل ما تريد. اقول بيني وبين نفسي هل سأجد قنينة من الفودكا وامرأة روسيا تلبي كل ما اريد. ارجع لاشاهد صور الوجبات وهي مرسومة ومطبوعة باحلى الالوان. اقول لهذا الموظف المبتسم اريد هذه وأشر عليها فعلا ثواني وينفذ طلبي وتخرج ورقة بيضاء صغيرة مصقولة. يسحبها المبتسم ويناولنيها. اتحسسها واقول متى يعطف علينا رئيس التحرير وسكرتيره. ونحول ورق الصحيفة الى هكذا ورقا مصقولا. لاشك في الاحلام فقط. يعطيني قدح فارغ ويقول املأه بما تحب. انتظر دقائق تخرج الوجبة أخذها وامسكها بيدي كانها لو كانت طفلتي. اجلس على احد المقاعد الصغيرة انسى ان القدح لايزال فارغا اتركه واقول بعد الانتهاء من الاكل اشرب هذا المشروب هو عبارة عن غاز فقط. فتاة لم تتجاوز السابعة عشر من عمرها تضحك وهي تجلس بالقرب مني اشاهدها غاصة في ضحكات واجهل السبب وامامها شخص لم يتجاوز عمره اليوبل الفضي ويدخن ويضحك ايضا اقول هل هذا الحب مبني على أركان صحيحة مثل هذا المطعم. يضحكون وصوتهم يصدح في كل ارجاء المطعم ولايعيرون اهمية لاي شخص.هو يطعمها وهي تطعمه اترك الطعام ساعة تقريبا رغم جوعي واظل اراقبهما يرن هاتفها فجأة.
انتهى الجزء الاول وغدا الجزء الثاني
[email protected]



#رامي_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمرأة تدعى نون_ج1


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي اللامي - بركر كنك_ ج1