أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - شعث من لقاء شالوم إلى خيمة الاعتصام : اللى استحوا ....!!!!














المزيد.....

شعث من لقاء شالوم إلى خيمة الاعتصام : اللى استحوا ....!!!!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 941 - 2004 / 8 / 30 - 07:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الوقت الذي كانت فيه الحركة الأسيرة تجدد الانتفاضة ، بهذا الشكل المتميز والمتفرد من أشكال النضال ، عبر معركة الأمعاء الخاوية ،التي يخوضها أكثر من ثمانية آلاف أسير ومعتقل في معتقلات النازيين الجــــدد في فلسطين المحتلة ، يفاجئنا الوزير نبيل شعث بلقاء وزير خارجية الكيان الصهيوني في روما .
هذا التصرف الأرعن لا يمكن فهمه إلا في سياق ذعر وتهافت ورخاوة مواقف بعض أركان السلطة ، التي لا يمكن أن تخدم المشروع الوطني ، الذي يمسك بحلقته الرئيسية في هذه الأيام ، الكتيبة المتقدمة من الشعب الفلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ، التي لم تمنعهم نازية السجان وقسوة السجن ، من اجتراح هذا الشكل من أشكال النضال ، لمد الانتفاضة بمزيد من القوة والحضور على كل مساحة الكرة الأرضية .
ومن ثم فإن السؤال والحال هذه من يمثل " الوزير شعث " عندما يقابل الوزير الصهيوني ، ولم يجف بعد حبر تصريح وزير الأمن الداخلي الصهيوني عن إضراب الحركة الأسيرة ، لأنة ووفق كل المعايير حتى "التكتيكي " منها ، كان يجب أن لا يتم ليس اللقاء مع الوزير العدو فقط ، بل وخوض حملة سياسية لدى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ، من أجل مقاطعة وعزل هذا الكيان الغاصب ، وفضح ممارساته النازية .
فمن غير المقبول أن يجري الاتصال مع الكيان الصهيوني والحركة الأسيرة تخوض معركة الأمعاء الخاوية من أجل إثبات إرادة الحياة والحرية ، ولتأكيد حقوقهم التي كشفها قرار محكمة العدل الدولية حول جدار الفصل العنصري الذي يعتبر الكيان الصهيوني سلطة احتلال والذي بالمقابل يفرض على الكيان الصهيوني التزاما باعتبار المعتقلين الفلسطينيين أسرى حرب .
لقد كشفت معركة أسرى الحرية من أجل تأكيد إرادة الحياة في مواجهة العنصريين الصهاينة ، ضعف وسوء أداء السلطة ، التي كان عليها أن تجعل من هذه المعركة الإنسانية والحقوقية على جدول أعمال كل المنظمات الدولية والإقليمية ، بالترافق مع تحرك وطني وحدوي فلسطيني وعربي مشترك ، تكشف من خلالها الزيف والخداع والتضليل الذي يدعيه الكيان الصهيوني حول " الديمقراطية " ، ووضع المجموعة الدولية أما م مسؤولياتها إزاء كل هذا الإجرام الذي يمارسه ضد حقوق الإنسان الفلسطيني .
فلم يكن مطلوبا من الرئيس عرفات ووزراء السلطة الإضراب عن الطعام والاعتصام " وهو أمر معنوي مهم " لكن الأهم من كل ذلك هو التحرك باتجاه المجتمع الدولي من أجل شرح أبعاد ومخاطر ما تقوم الدولة العبرية ضد معتقلينا ، وبما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة ، وبما يحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تصرفات هذا الكيان الخارج على القانون .
وإذا كانت معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا ، هو خطاب موجه إلى الكيان الصهيوني في الأساس ، ثم إلى كل شعوب ودول العالم ، فإلى من يتوجه الرئيس ووزراؤه بخطاب إضرابهم ، وهم المعنيين بالدفاع الايجابي عن معتقلي الحرية والحياة ، هنا يجب أن لا يتساوى الرئيس ووزراؤه مع بقية أفراد الشعب الفلسطيني المعتصمين والمضربين في الواجبات....
ومن ثم هل يحق " لشعث " بعد ذلك أن يحضر إلى خيمة الاعتصام يصافح الحاضرين ولم يجف بعد عرق يد ، وزير خارجية العدو الصهيوني ؟ الجواب كان لدى تلك المرأة الفلسطينية في خيمة الاعتصام ...
وقد أحسنت الجواب .



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس تصلي وحدها
- حمى السوبر ستار وتغييب الوعي
- حق العودة والتعويض : في ميزان القانون الدولي
- الوطن : بين القسمة على واحد والقسمة على الجميع
- رأي محكمة العدل الدولية في جدار الفصل العنصري: انتصار للشرعي ...
- أحياء ...أموات
- الفجر يأتي... ولومتأحراً
- الفجر يأتي ... ولو متأخراَ
- الدم الغض ... وأضعف الإيمان
- اللغة والمفاهيم : بين شرط اللحظة وشرط الحق والتاريخ
- المبادرة الأمنية المصرية: بين النوايا الطيبة وإرادة شارون
- استفتاء الليكود : غير الشرعي يستفتى ...على غير المشروع


المزيد.....




- -كما لو كنت جالسا مع الطرف الآخر-.. أول اتصال هاتفي بالتقنيا ...
- -كل مكان نذهب إليه نجده أسوأ من الذي قبله-
- عائلة يزيدية في العراق تقاضي أم حذيفة أرملة أبو بكر البغدادي ...
- ما الذي حدث لمشروع -جزر العالم- العملاق في دبي؟
- شبكة -إن بي سي-: إدارة بايدن تدرس إبرام صفقة أحادية مع حماس ...
- دراجون عراة يجوبون شوارع مكسيكو سيتي مطالبين بطرق آمنة
- تنبيه هام من سفارة السعودية في مصر
- الخارجية الروسية تعلن ضرورة تعديل ميزانية منظمة معاهدة الأمن ...
- بسرب من المسيرات.. -حزب الله- يكشف تفاصيل هجوم شرق نهاريا (ف ...
- بوتين: السجناء يجب أن يعيشوا في ظروف طبيعية


المزيد.....

- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - شعث من لقاء شالوم إلى خيمة الاعتصام : اللى استحوا ....!!!!