أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يعقوب ميخائيل - كلام في الرياضة















المزيد.....

كلام في الرياضة


يعقوب ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 941 - 2004 / 8 / 30 - 07:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الانجاز الكروي العراقي بين الحقائق المبهرة والدروس المستخلصة !
تورونتو / يعقوب ميخائيل
وضعت منافسات كرة القدم في الدورة الاولمبية اوزارها ولكن مازال الحديث ينصب على المشاركة العراقية المتميزة التي (شاء القدر) ان يحرمها من الوسام البرونزي ايضا دون ان يتحقق الحلم الذي طال انتظاره !
وقبل ان نخوض في بعض التفصيلات التي نجدها في غاية الاهمية بل دروس لابد من استخلاصها جراء هذه المشاركة نقول ان المنتخب العراقي الذي اشاد به القاصي والداني واعتبر مفاجأة البطولة حقق انجازا رائعا بل تاريخيا بحصوله على المركز الرابع في هذه الدورة ..... فالمركز الرابع تحقق في دورة اولمبية وليس في بطولة بنكلور او بنغلادش (رحمهما الله) !!!! ، وهذا ما يجعلنا نحن العراقيون ومعنا الشرفاء في العالم نفتخر بالانجاز الكبير الذي حققه اسود العراق ابناء الرافدين البررة .
• هل نكتفي بالحديث عن مشاركتنا الاولمبية والنتائج المتحققة لاسيما وانها جاءت في هذا الظرف الذي يمر به الوطن ام الاجدر ان يكون حديثنا شموليا ويتضمن ما يمكن ان نتطلع اليه في المستقبل جراء مشاركتنا الاولمبية المتميزة ولكن ليس قبل ان نطوي صفحتي البارغواي وايطاليا !!
• الحديث لابد ان يكون متسلسلا وليس معقولا ان (نقفز) الى طموحاتنا المستقبلية دون العودة الى الاخطاء التي وقعنا فيها خلال مباراتينا مع البارغواي وايطاليا !
• لقد تحدثنا عن مباراتنا مع البارغواي باسهاب وقلنا اننا نتطلع للفوز والتأهيل الى نهائي البطولة كي يصبح الوسام الاولمبي مضمونا (ليس هناك ضمانات في كرة القدم )!! وليس مهددا وهو الامر الذي حصل بالفعل فقد ضاع الوسام البرونزي ايضا بعد ان دفعنا ثمن الخسارة مع البارغواي !
• في مباراتنا مع البارغواي خسرنا لاننا اهدرنا فرص كثيرة ،وفي الوقت الذي تأملنا ان نكون اكثر دقة في التسديد خلال مباراتنا مع ايطاليا تكرر ( المشهد) ذاته ومهما حاولنا التبرير او القاء الخسارة على هذه الشماعة او تلك فلا تجدي نفعا باستثناء ضربة الجزاء الواضحة التي اغفل عنها حكم المباراة عندما تعرض مهاجمنا لاعثار واضح داخل منطقة جزاء ايطاليا في الدقيقة 44 من الشوط الاول الا ان الحكم غض النظر عنها بينما لو اتخذ قرارها الصائب لكان للموضوع حديث اخر!!
• ياترى بماذا اختلفت مباراتنا مع ايطاليا عما كانت عليها مع البارغواي ؟!! ، وبتعبير ادق هل ان البارغواي ومن ثم ايطاليا كانتا افضل من منتخبنا كي يخرج خاسرا في المباراتين وليس الواحدة دون الاخرى !!
• لا ... ابدا ..مع البارغواي أهدرنا الفرص بالجملة وليس المفرد !! ، ومع ايطاليا تكرر (المسلسل) ذاته بعد ان ظل منتخبنا متسيّدا على مجرى المباراة طوال دقائقها الا انه لم يحسن الطريق الى المرمى الايطالي !!
• ليس عجبا ان نرى المنتخب الايطالي يلعب باسلوب دفاعي يفقد (بضم الياء) المباراة حلاوتها !! ، فقد اعتدنا مشاهدة المنتخبات الايطالية وعلى جميع الاصعدة وهي التي اعتادت ان تلعب باسلوب دفاعي (منذ الازل) بمجرد حصولها على هدف التفوق !!،وليس عجبا ايضا ان نرى ثمانية مدافعين ايطاليين متكدسون امام المرمى طوال المباراة ولكن عجب العجاب هو ان نستمر بالهيمنة على المباراة ونواصل الضغط ولكن دون ان نقترب من مرمى الخصم !!
• تبادل كرات ثنائية رائعة بين لاعبي الفريق العراقي وتحويل كرات مستمرة من الجانبين نحو المرمى ولكن ما الفائدة اذا كانت جميعها مقطوعة سواء تلك التي تكررت من الوسط او الكرات العالية والعاب الهواء !! ناهيك عن الفرص الضائعة وهذا يعني ان هيمنتنا اقتصرت على وسط الساحة فما الفائدة ان نستمر بالهيمنة ولكن كرتنا تبقى بعيدة عن الشباك الايطالية دون ان تعانقها ؟!!!
• هذه هي حقيقة مجرى مباراتنا مع ايطاليا !! ، بل ان منتخب البارغواي كان افضل بكثير من المنتخب الايطالي ولم يعقل المرء مرة اخرى واقولها بانصاف ان نخرج خاسرين مع ايطاليا بينما منتخبنا يفرض سيطرته الكاملة على المباراة طوال 82 دقيقة ! ( في الدقيقة الثامنة سجل المنتخب الايطالي هدفه الوحيد بالمباراة .
• اذا هناك (خلل) !! ، فعندما يهيمن الفريق طوال الشوطين وفي مباراتين متتاليتين ومن ثم يخسر فان ذلك يعني انه يفتقر الى تنسيق هجماته او تحديدا يفتقر الى الناحية التكتيكية !!
• المهارات الفنية الرائعة وتبادل الكرات الثنائية بين لاعبي الفريق العراقي كانت اروع ولكن تلك المهارات لم ترتق الى مستوى ترابط الخطوط الثلاثة في الفريق وهذه هي علة الفريق العراقي !!
• نعم احبتي جمهور الكرة العراقية ، فلاعبونا متفوقون بالمهارات الفنية العالية وفي تنسيق الالعاب الثنائية الا انهم يفتقرون الى الترابط الذي يتوجب ان يربط بين خطوطه الثلاث وبالذات بين خطي الوسط والهجوم او كما يحلو لنا تسميتها بالعامية (ماكو تفاهم بين الوسط والهجوم )!!، ولذلك جميع الجهود الفردية التي بذلت ذهبت سدا !
• كثيرون ممن تابعوا اداء منتخبنا في الاولمياد القوا بالائمة على الدفاع وقالوا ان في دفاعنا ثغرات كثيرة وهم في ذلك محقون ولكن لو حاولنا المقارنة بين الاخطاء الدفاعية وضياع فرص تسجيل الاهداف نتيجة فقدان الترابط بين خطي الوسط والهجوم لوجدنا الفارق شاسعا !! .. والترابط الذي نعنيه هو الجانب التكتيكي
• وقبل ان نتطرق الى بعض الامور الفنية لابد من ايضاح بعض الجوانب الهامة في العملية التدريبية التي لابد ان يكون المتابع الكروي العراق قريبا جدا منها
• تساؤل قد يدور في خلد الكثير من المراقبين الكرويين وحتى الجمهور ... لماذا انيطت مهمة تدريب المنتخب بـ عدنان حمد وليس غيره من المدربين .. أو تحديدا عموبابا .. وهل ان عدنان حمد هو افضل من عموبابا او غيره من المدربين .. وكي نواجه الحقيقة في مثل هذا الطرح نقول ان عموبابا مدرب كبير وصاحب انجازات كبيرة ... وها هو اليوم عدنان حمد يحقق انجازات باهرة بل تفوق على ما حققها عموبابا ،وعندما اختير عدنان حمد لقيادة المنتخب انما كان اختيار صائب وفي محله لان الاتحاد العراقي يعرف تمام المعرفة امكانيات عدنان حمد وله القناعة المطلقة بان ما يقدمه حمد للمنتخب هو افضل بكثير من غيره من المدربين العراقيين كونه اشترك في دورات تدريبية خارجية وتمكن من تطوير قدراته التدريبية التي لا يختلف اثنان عليها ، ولكن كما نعلم ان التدريب علم كسائر العلوم الاخرى يتطور مع التطور الذي يحصل في العالم وهذا يعني ان
• عدنان حمد ومثلما وصفناه بشيخ المدربين الشباب قدم مجهودا كبيرا بل استثنائيا مما قاده لتحقيق انجاز تاريخي للكرة العراقية بحصولها على المركز الرابع في الاولمبياد .. اما اذا حاولنا الربط بين مستوى منتخبنا في الاولمبياد والتطلعات المستقبلية وتحديدا مستقبل المنتخبات العراقية فلا يمكن ان ننظر لها من باب العواطف !!
• عدنان حمد شارك في بعض الدورات الخارجية واثبت جدارة بل يعد من المدربين المتميزين وذات الكلام ينطبق على شيخ المدربين عموبابا الذي ضحى بكل شيء من اجل الكرة العراقية ، ولكن كما نعلم ان (العالم) اختلف اليوم وليس عالم الامس ويجب ان نؤمن بان الحياة تتطور مع التطور التكنلوجي الحاصل في جميع ارجاء المعمورة وازاء ذلك نقول لقد ادى عدنان حمد ماكان مطلوبا منه بل اكثر ونال بامتياز شهادة تقدير واعجاب من قبل جميع عشاق الكرة العراقية بشكل فاق التصور ولكن المنتخب العراقي اذا ما اراد ان يواصل تألقه ويحافظ على السمعة التي تركها في الاولمبياد من خلال تطوير مستواه واللحاق بركب المستويات العليا فلابد ان يبحث عن مدرب دولي يتمتع بخبرة وبقدرات تجعله قادرا على تطوير الناحية التكتيكية في اداء الفريق العراقي خاصة وتطوير مستوى المنتخبات العراقية بشكل عام ،ولابأس ان يشرف عدنان حمد في المستقبل على المنتخبات الشبابية التي طالما اعدها وطور امكانياتها وهاهو المنتخب الاولمبي الحالي ثمرة جهوده وفي الوقت نفسه لابد لاتحاد الكرة العراقي ان يطور امكانيات عدنان حمد من خلال الاستمرار في زجه بدورات تدريبية خارجية وفي هذا الصدد نناشد الاتحاد العراقي مفاتحة الاتحاد الدولي على ضرورة توفير الدعم المطلوب من اجل التعاقد مع مدرب من طراز فيليب سكولاري مدرب البرتغال او غيره من المدربين الاكفاء وحينها سيرى عشاق الكرة ماهي حقيقة الطاقات والابداعات العراقية التي ستفاجئ الكرة الارضية باجمعها وليس متابعو الاولمبياد فحسب ؟!
• وقبل ان نختتم حديثنا عن منتخبنا (التأريخي) وما حققه في الاولمبياد فلابد ان اتوقف عند بعض المرتكزات الاساسية والتي اعتبرها ايجابية لمستقبل مشرق ينتظر كرتنا العراقية
• أولا ...الخسارة مع بارغواي ومن ثم مع ايطاليا لايلغيان تألق الكرة العراقية في الاولمبياد بحصولها على المركز الرابع ..وهو الامر الذي يفتح من خلاله افاق رحبة للمشاركة المرتقبة بما تبقى من مباريات في التصفيات المؤهلة الى المونديال .. فاذا كنا قد تجاوزنا البرتغال وكوستاريكا واستراليا فل من المعقول ان تكون اوزبكستان عقبة امامنا ونحن نتطلع للتأهيل الى كأس العالم ؟!!!
• ثانيا ..الطاقات الكبيرة التي فجرها اللاعبون العراقيون في الاولمبياد ضاعفت من الفرحة التي انتابت قلوب جمهور الكرة العراقية لسبب يتشرف به كل شريف في العالم وليس العراقيون فحسب وهو ان جميع الاندية الاوروبية ومعهم مدربيهم باتوا يتطلعون لضم نجوم منتخبنا الاولمبي الى انديتها ... فتصوروا في الايام القوادم سنسمع عن هوار او قصي او رزاق وغيرهم من اللاعبين العراقيين وهو يلعبون عن جدارة واستحقاق في اندية بورتو وبنفيكا ومانشيستر وغيرها من الاندية الاوروبية وشتان ما بين ان يلعب العراقيون وبامكانياتهم المتميزة في هذه الاندية وبين ما اجبرتهم الظروف (الحقيرة) من قبل لان يلعبوا في السد القطري او الشعب اليمني !!!!
• اخيرا وليس اخرا ! .. ومن الانصاف القول ان الاشادة التي استحقها منتخبنا الاولمبي بجميع لاعبيه وكادره التدريبي لا يلغي اطلاقا المستوى المتميز بل المهارات الرائعة التي افصح عنها نجمنا المتألق قصي منير ( الغزال الاسمر ) الذي لا يستحق الاشادة فحسب بل على لقب ( الغزال البرازيلي ) ولكن من بلاد النهرين هذه المرة وليس من ريودوجينيرو ؟!!!



#يعقوب_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسارة مشرفة للاولمبي العراقي امام البارغواي
- كلام في الرياضة .. أرموا السلاح واستعدوا لاستقبال ابطال الاو ...
- اليوم الاولمبياد .وغدا كأس العالم !!!
- كلام في الرياضة ...
- في محاضرة للنادي الاشوري في كندا دور الاعلام والتطورات السيا ...
- كلام في الرياضة ونجح منتخبنا في تحويل (الدستور) المؤقت الى د ...
- كلام في الرياضة مبروك لجمهور الكرة العراقية


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يعقوب ميخائيل - كلام في الرياضة