أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة الحطاب - أجيءُ من النارِ جذعَ ضوء














المزيد.....

أجيءُ من النارِ جذعَ ضوء


عائشة الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 14:11
المحور: الادب والفن
    


أجيءُ من النارِ جذعَ ضوء

كالخيال ِ أتيتَ يا أبن آوى
في صباحِكَ الضريرِ
كالبرق ِ الداخل ِفي ذاكرة ِالصمت ِ
كالرؤيا الجافة ِ في شتاء ِالكلام
تترقبُ الريحَ الباردة َ
خائفاً تنفض ُّ ظلماتـُكَ ـ
من مترع ِ الظلام
أيـُّها الوردُ اليابس ُ
قد أجيءُ من نيراني جذعَ ضوء
أدشنُ رأسَ البياض في حقلِ ماء .
قد أجيء حمماً في تأتأة ِ الصدرِ
وأنا لا أتجزأُ من وقعِ الصفير
أحملُ حصى الأفكارِ من الطقوسِ العاصية
وأعودُ حينما الليل يعود
أبتكرُ الملحَ الحامضَ من الشهيق ِ
أترك نورسي يغني في غيمة ِ القلب ِ
فما زالَ ضوءُ الحرفِ ملتاعا ً،
يُترجِمـُني الليلُ المنذورُ للشوق ِ

أشقُّ طاعة َ فضولي
أشق ُّ ثوبَ نومي الذي يخوضني ويربِكَ إيقاعي
اغسلُ حلم َالخيبة ِمن الطوفان ِالعفن ِ
كم أربكت ُجرحَ وعد َ شواطئ
في همسِكَ الحرام ِ
جفلَ القلبُ من سباتي
ودمي متخثرٌ من الحزن ِ ـ
وحزني فوقَ شهواتِ الوئيدِ حيرانٌ
أغربُ شيءٍ أنـَّكَ خفيف ٌكالدخانِ المخمورِ
أتيتَ كالرغبةِ المتنقلةِ تحتَ ثوبِ العرقِ
يا فراغَ انساب ٍفي برد ِالعمر
لماذا جئتني من الخوف ِدهرا ً
تحملُ أحشاءَ قتيل ٍ
كسرت َخطوط َالظل ِّفي ظلي
ذنبـُكَ أنــَّكَ مررت َ
في صدرِ الأصقاعِ رغوةَ مالحة ً
تـُذكرني بزفيرِ الرحيلِ المكفن ِ
يا للغرق ِ المحموم ِفيك
يا لدمكَ المتحجـِّر ، دمُ غادرٍ
نسيتـُك في الوداع ِ المبلـَّل ِ
لا . لستَ سوى سراب ٍ
يلاحقُ ....
أطيافَ طيشي
مآثرُنا في الماءِ والنارِ فاترة ٌ
طافية ٌخلف َوردِ أصابِعنا
هادئة ٌفي غربة ٍتجرحُ الندى
أيها الزرع ُاليابس ُهرمة ُأرضِكَ
لا تطرحُ إلا المواجع َ
ما زلتَ كذبة ً.. وندبة َفقد ٍ
لستُ أرنو إلى خرافة ٍفي سقف ِ التباسِكَ
ولا إلى بقايا من عطفـِك العليلِ
صار يكفي أن تكونَ يابسا ً
وحيداً في رأسِ الوحشة ِ الفارغة ِ
مطموراً في مكان ِ الوعود ِ
سلاماً للأمكنة ِبصوتٍ يختفي مع الريح ِ
وحين تعودُ بخبر ٍ بائت ٍ
عليك السلام
كل شيءٍ ينضج ُ الا زغبَ اسمك
فلا تشدَّ الغدرَ من فراءِ غبطتي
مطرُ الكلام أدركني
فدعني أداري مرآتي
وإن كان سيلُ أخطائِنا هزيلاً
لا بد أن يهتزَّ سراجُ التعب ِمن حزنٍ ظليل ٍ
الزمن ُيشهد ُ
إنَّ كلَّ ما تبقى في غدنا ضجيجُ غياب ٍ
وهمساتٌ منكفئة ٌساكنة ٌبفجرِها
أذكرُ يوم كانَ وردُ البداية ِ أصفرَ
تركتُ الزمنَ في أعشاشِ الحمائم ِ
فلماذا إذا تراودني ...
يا فحلَ اللغة ِالأعمى
بأي لغة ٍارثي صفحاتِ موتـِك
لن أعودَ من غابتـِك غصاً متسائلاً
سأكون إيقاعاً ناكراً ليلكَ البهيمَ
وأعود بحراً مسافرا ً
ابني صومعتي بأعلى الصحراءِ
أعلقُ ياقوتَ الليلِ بصمتِ دخاني
وأتمارى في عشبِ أنوثتي
هذه بديهية ُ الحبِّ تغادرُنا
دعني أكنسُ الرحيل َفي الوداعِ القديم ِ
فلا من رجفة ٍتبكي غدَها
ولا من نافذة ٍتشكو عورَة َ ستائرِها
سأردمُ من فوقك َالنكران
لاقفَ في ليلة ٍ سوداءَ
أرثي موتـَك .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سراب العمر


المزيد.....




- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة الحطاب - أجيءُ من النارِ جذعَ ضوء