أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - صراع الكتل السياسية ومصائب المواطنين البسطاء!














المزيد.....

صراع الكتل السياسية ومصائب المواطنين البسطاء!


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 14:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراقية لن تشارك في اي مباحثات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة لا يتم الاعتراف مسبقاً بانها من تشكل الحكومة ودولة القانون متمسكة بمرشحها السيد نوري المالكي ولن تناقش موضوع تغييره ابداً والائتلاف الوطني يشترط سحب ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء حتى يشارك بمفاوضات جدية مع قائمة دولة القانون والتحالف الكردي لن يشارك بأي حكومة دون الموافقة على شروطه المتعلقة بالحفاظ على حقوق الشعب الكردي!! وهكذا تبدو عقدة تشكيل الجكومة العراقية في حلقة مفرغة لا احد يعلم متى ومن سينهيها.
وازاء هذه الاشتراطات والاشتراطات المقابلة لكل الكتل السياسية العراقية وحرب التصريحات المشتعلة هنا وهناك بين هذه الكتل وجميعها تدعو تنادي بضرورة حل الأزمة والخروج منها وبناء الثقة بين المتحاورين لتشكيل حكومة شراكة وطنية لم يحصل الشعب منكل هذا سوى أزمات متعددة بالخدمات تعسر حياته وتجعله شبه مستحيلة في هذا الشهر الفضيل.. من انقطاع بالتيار الكهربائي يزيد عن العشرين ساعة باليوم الى طوابير لا تنتهي يسعى فيها المواطن المسكين الحصول على الوقود او الثلج أو الحصول على الماء الصافي النظيف المخصص للشرب وغيرها وربما سيأتي يوم سيقفون طوابير للحصول على الخضروات التي ارتفعت اسعارها لاكثر من الضعف !
المواطن كان ينتظر الشهر الفضيل ليفرح بحكومته الجديدة ويجني ثمار تضحياته وهو يقارع الارهاب لينتخب قادته الجدد لكن اصيب بخيبة أمل كبيرة وهو يتلقى المصائب الواحدة تلو الأخرى فبعد ارتفاع كبير بدرجات الحرارة كافأته وزارة الكهرباء بقطع طويل الامد للتيار مما جعله ييبحث بلهفة عن قطعة ثلج يروي بها ظمأه في ساعة الافطار فإذا قالب الثلج يطفر سعره الى خمسة وعشرين الف دينار ثم تحل مصيبة اخرى بنقص كبير للوقود وبدأت طوابير المركبات تمتد الى مسافات طويلة لتحصل على كمية من البنزين يذهب الجزء الاكبر منها الى المولدات لتعويض النقص الكبير في الطاقة.
لا نريد أن نعدد معاناة الموطن الكبيرة والعديدة وربما لا نستطيع الالمام بكل مفرداتها لكن من حق هذا المواطن أن يعيش بخير بلاده وينعم حتى وأن كان لشهر واحد ليس الا وهو شهر رمضان الكريم ومن ثم لينهب الناهبون ما يريدون فليس من المعقول أن يعذب المواطن المسكين حتى في شهر الخير والفضيلة والغفران ويكوى بنار القيض الشديد وتتعاون اجهزة الدولة مع هذا القيض لتنال من ابناء هذا البلد فتقطع الكهرباء ويشح الماء وترتفع الاسعار الى الضعفين مع غياب واضح وبجدارة للحصة التموينية الموعودة؟!!
اذن لا فائدة ترجى من اصرار سياسينا على التلكوء بتشكيل الحكومة لان هذا المواطن يعرف جيداً انه ان تم تشكيلها ام لم يتم فلا احد ينظر اليه قدر نظرة هؤلاء القادة الى مصالح الفئوية والحزبية ولعل في مقدمتها نظرتهم الى الكراسي والمغانم قبل اي شيء آخر...والا ليفسر لنا أياً كان سر المصائب الى تلقى على رؤوس العراقيين من قتل منظم وارهاب الى سوء بالخدمات وقصور بتوفير المعيشة التي يرضاها الله لعباده ؟؟ ولم يتفرج الساسة على كل هذه الأوضاع المأساوية دونما تحريك ساكن سلباً أو ايجاباً سوى الخطابات الرنانة؟
لماذا لايتحرك أي سياسي وهو يرى ويسمع عن حرق جثث منتسبي الجيش العراقي في شهر فضيل مبارك؟ وينتفض للقتلة اذا ما حاولت الأجهزة الأمنية ملاحقتهم!! لماذا لم يعزي سياسونا عوائل شهداء الجيش العراقي اللذين قتلوا بدم بارد من مجرمين ارهابين ويرسلوا العون والمساعدة ليصبروا عوائلهم .
هل من سياسي او كتلة او برلماني يخجل على نفسه ويقول انه وصل باصوات الشعب فيتحرك وينظر لمعاناة الناس في شهر الصوم والصلاة والعبادة ؟
هل من وزير يفكر كم مرة خدع هذا الشعب بوعود معسولة فيتدارك نفسه ويقدم استقالته ليقول للناس انه اخطأ ويطلب سماحهم؟
نشك ان يقدم احد ليعلن انه لا يفكر بالشعب بل بنفسه، ومتأكدون انهم سيبقون يماطلون طمعاً بالكرسي المشؤوم.. وسيبقى هذا الشعب يتلقى المصائب تلو المصائب.

محمد الياسري
[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يدرك قادتنا سر المشكلة؟؟
- سعدون الدليمي.. مرشح تسوية!
- دونكِ لا أعرفُ غدي
- بدلات ايجار لنوابنا الجدد
- متى نرى دقيقاً من جعجعة سياسينا؟
- طَال غِيابكِ
- اعتراف متأخر بخرق للدستور!
- جميلتي
- لماكي-علاوي ماذا بعد اللقاء؟
- إرموا مغانمكم خلفكم ..والتفتوا للشعب
- ماذا لو انتخب العراقيون رئيس وزرائهم؟
- سأكون يومك وغدك
- نوابنا الجدد .. هل يتعظون؟
- جميلة أنت
- الحبُ .. لايعرفُ لكِ دربا
- هل يتقاتل العراقيون من اجل كراسي سياسيهم؟؟
- عاشقة.. تلهو بقلبي
- اختيارات الناخب العراقي والطاولة المستديرة
- كيف ستبرر الجريمة الجديدة؟
- دماء العراقيين .. وجولات المسؤولين في دول الجوار


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - صراع الكتل السياسية ومصائب المواطنين البسطاء!