أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - ادعموا الحرية ..













المزيد.....

ادعموا الحرية ..


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 11:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يذهب رجال الدين الإسلامي ممن يصفون أنفسهم بدعاة الحوار إلى الغرب, ليوهموا الغربيين من أن الإسلام دين المساواة وأنه دين عدالة اجتماعية ورحمة وغير ذالك من الشعارات الرنانة..
حوار الدين هذا الذي يشحذ في الحقائب باتجاه العواصم الأوربية ملغوم ومعرض للانفجار في أي لحظة وأضحى استمراره يشكل خطراُ سياسياً واجتماعياً على امن واستقرار العالم..
فالإسلام قدم الوصاية على الديمقراطية وقدم حق الجماعة على حق الفرد. فقد أختار قريش وقدمها على أنها القبيلة المصطفاة من رب العالمين لقيادة الجنس البشري , واقر العبودية ,وأعلى النزعة الطبقية , واستباح أموال المخالفين بحجة الكفر,وأستغل نسائهم جنسيا بحجة السبي..وحقر المرأة أيما تحقير فقد جعلها ناقصة عقل ودين, وشهادتها بنصف شهادة الرجل, وأنهن حبائل الشيطان , وأكثر أهل النار..وأحل الإسلام الزواج من الصغيرات والقاصرات كما هو الحال في اليمن , والتمتع حتى بالرضيعات مثلما ذكر الخميني في كتابه تحرير الوسيلة..
الإسلام دين متسلط وجائر ,لايعترف مطلقاً بحرية الإنسان في المعتقد ولايعترف بحقه في الاختيار, وعزز هذا المنع بالحدود كحد الردة وأحكام أهل الكتاب..
أن دين الإسلام دين جماعة من البداة, لايملكون في ثقافتهم شيء غير النهب والسلب وإشعال الحروب والفتن وتقويض مايبنيه الآخرون..
هذه حقيقة هذا الدين, فتاريخه كله أسود, تاريخ قسر وسفك دماء ومواجهة دامية بين العقل والنقل,والجبر والاختيار..
تؤكد المصادر التاريخية أن الدين الإسلامي تشكل وفقاً لمطامع النبي محمد وبني هاشم, فقد قال في حديثه" إنما جئت لفتح كنوز كسرى وقيصر"وقوله أيضاً" جعل رزقي تحت ظل رمحي"ورفعه سيف بن أبي طالب في وجه اليهود وارتكاب أبشع المجازر في حقهم والنيل من مقدراتهم ونهب أراضيهم وتشريدهم وأكد هذا قوله" لولا مال خديجة وسيف علي ماقام للإسلام قائمة"..
لم يبن الإسلام على خمس كما تعلمنا منذ الطفولة, بل بني على حق الغير وتقويض أملاكهم,شيد من خلال الكذب والزيف والخداع وترويج الأباطيل وجعلها من صميم المعتقد والدين..
أنبني هذا الدين على ركائز أسطورية ليبرر أهليته في الوجود ويخدع الناس وحصن اسمه بعتاد خرافي عظيم.

تذكر بعض المصادر التاريخية الإسلامية أن النبي أمر بقتل العصماء بنت مروان لمجرد أنها هجته في شعرها وخالفته في الرأي فبعث إليها عمر بن عدي الحظمي لقتلها وتخليص الإسلام من هجوها, ثم أصبح وقال للنبي قتلتها يارسول الله فقال له الرسول: نصرت الله ورسوله ياعمر".. وتأكيداً لكلامي هذا ولمن أراد اليقين عليه الرجوع إلى السيرة النبوية لأبن كثير الصفحة 238/دار الرائد العربي...
هذا هو الإسلام, وهكذا كان النبي يتعامل مع معارضيه والمخالفين له..
فالجماعات الإرهابية والتنظيمات الإسلامية المتطرفة تسعى جاهدتا لتطبيق الدين الإسلامي على حقيقته, فأعمال القتل والإرهاب التي يقومون بها ماهي إلا وسيلة تساعدهم للعبور إلى الجنة ومعانقة الحوريات الجميلات والتمتع بالغلمان المخلدون..هكذا علمهم دينهم وعلى هذا المسلك ينبغي تطبيقه..
فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر والى الآن والإنسان العربي يمر بمرحلة نكران الذات ,بمحاولة تبرئة فاشلة للإسلام من تهمة الإرهاب ودفن فعال بن لادن اللصيقة به والبرأة منها..

..بسبب هذا الدين أصبح كل قاطع طريق جندي من جنود الله وسيف من سيوفه, وتحول الدجالة والمخابيل إلى أولياء الله وموضع سره, وتحولت العاهرات إلى أمهات للمؤمنين..
لقد بدلوا كل شيء , فأصبح عدائهم للأخر إصلاح وتهذيب وعدائه لهم جريمة لاتغتفر,الداخل فيهم مهتدي والخارج منهم ضال ومرتد ووقيد لجهنم( وأنا واحد من ذالك الوقيد )..
جعلوا من حكامهم أولياء لأمورهم فرض الله طاعتهم في كتابه..واوجب علينا الانصياع لأحكامهم المجحفة والالتزام بقوانينهم المستبدة..
لم يكتفوا بهذه بل موضعوا الاستبداد في نصوص مقدساتهم, كما يقول المفكر الإسلامي عبد الرحمن الكواكبي( الاستبداد السياسي صنيعة الاستبداد الديني).

إني متأكد جل تأكيد من أن الفكر الديني الذي يطفوا على سطح المشهد الراهن في العالم العربي اليوم ليس إلا عرضاً من أعراض أزمة الهوية المهددة بالانقراض , كونه وأصحابه يعودون إلى منظومة فكرية قاصرة لاتلبي حاجة الفرد ولا تستجيب للتحديات المعاصرة..إضافة إلى انتمائه إلى واقع مرهون بسيكولوجيته إلى ماض مقهور وحس تاريخي مهزوم أمام الثورات العلمية العملاقة التي أحدثها إنسان القرنين التاسع عشر والعشرين..
فغريب على إنسان معاصر يعيش في الغرب أن يؤمن بهذه السذاجات ويصدق بتفاهات تركها أبناءها إلا أن يكون مخبولاً اوعديم التفكير, متغافلاً عن ماأحرزه العقل الغربي من تقدم ونهوض كان من المستحيل أن يتقدم خطوة واحده لو وضع لافتة الدين أمام أبحاثه..

فالإنسان في الغرب مطالب بالوقوف في وجه هذا التحدي الشرير و التعامل معه بصرامة والعمل على مكافحة الاسلمة..ودعم الحرية التي مكنتنا من إنسانيتنا وكرامتنا كبشر بعيداً عن تابوهات الخبل والبلاهة..
أعتقد أنه من غير المعقول أن يظل الغرب صامتا أمام دعوات الاسلمة , فعليه أن يتخذ إجراءات صارمة في حق من يحاولون الترويج لدين الإرهاب وأسلمة المجتمع.
بحسب معرفتي أن من ينصهرون في هذا الدين هم أناس لايعرفون من اللغة العربية شيء ولا يستطيعون قرأه التاريخ الإسلامي لمعرفة حقائقه وتناقضاته..

إن مقياس الرقي الحضاري والإنساني يتجلى في قدرة الإنسان التعبير عن أفكاره بحرية دون خوف من ملاحقة أو اضطهاد, دون رهبة من الدين وجلاوزته..
الخانعين فقط هم من يقبلون العيش مكبلين بقيود الدين ورجاله, يعيشون في فصام عقلي بين حاضر مشرق يدعوهم إلى الاستنارة واللحاق بركابه وبين ماضً عتيد يلفهم بدهاليزه المظلمة, مكتفين بالنقل تاركين العقل يستريح إلى أجل مجهول..



#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشفيت من الإسلام..
- لأهل الجنوب العربي.. ثوروا لمجدكم..
- سننفصل رغم فتاواكم..
- ياأهل الجنوب إتحدوا..
- كل يوم عاشوراء ..وكل أرض كربلاء.
- رصاصة جوالة...
- الكاتب والصحافي / عبده جميل اللهبي.. يناشد مقرر الأمم المتحد ...
- هيئة الفضيلة الصوت الاخير لنظام الهبات..
- منظمات المجتمع القبلي في اليمن..
- هيئة القمع بالمعروف والنهي عن المنكر..
- الاسلامويون وقداسة الخطاب الديني..
- المدونات وحرية التعبير..
- الى أي مدى تقدمنا الى الخلف؟!.
- المفكر الأمريكي هنتجتون وصراع الحضارات..
- الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..
- لحظات من الذاكرة
- إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..


المزيد.....




- موعد عيد الأضحى 2025.. تفاصيل فلكية دقيقة وتوقعات بالإجازات ...
- الضفة الغربية.. جيش الاحتلال يهدم منزلين فلسطينيين في سلفيت ...
- إريش فْرِيد شاعر يهودي نمساوي أحرق مؤيدو إسرائيل قصائده
- دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرا ...
- زعيم كوريا الشمالية يزور -الأب الروحي-: سيظل خالدا بأذهاننا ...
- وزير الخارجية الإيراني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا ا ...
- ايس كريم ايس كريم .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل س ...
- أحلى أناشيد وأحسن تعليم.. استقبل الآن تردد طيور الجنة الجديد ...
- زيلينسكي بعد اجتماعات في الفاتيكان: نريد وقفًا فوريًا لإطلاق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - ادعموا الحرية ..