أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - هيئة الفضيلة الصوت الاخير لنظام الهبات..














المزيد.....

هيئة الفضيلة الصوت الاخير لنظام الهبات..


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 10:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مامن أحد يلوي عنق التاريخ ويتعسف على حقائقة كما يفعل دعاة الاسلام اليوم..ممن يعتقدون أن بمقدورهم التفاهم مع التاريخ وتصويره بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم ، وانهم بالقوة والمال قادرين على فعل ذالك حتماً..

يفتشون في صفحات التاريخ عما يسعدهم ويشفي غليلهم المعذب المقهور ، المهزوم من روح العصر وتنفساته الكبيرة والعملاقة. .

يعيشون في بيت الطاعة بإمتهان كرامة وحقوق الانسان عبر أحكامهم المجحفة في حق الفرد المؤسسة في لحظة تاريخية حرجة ومتخلفة تنتمي الى عصر البداوة والقبائل المتناحرة ..

مؤخراً أستطاع الارهابي الكبير عبد المجيد الزنداني ( المطلوب للولايات المتحدة بتهمة دعم الارهاب العالمي) إقناع الحكومة اليمنية بإقامة كيان اسلامي سياسي مهمته رعاية الفضيلة وحماية النسيج الاخلاقي للمجتمع اليمني من تسونامي الانحلال والتفسخ..

بهذا الفعل أستطاع الاسلامويون سد طريق الدمقرطه في اليمن، وتوفير مايكفي من أعذار للنظام القمعي المستبد في صنعاء، الذي على مايبدو لم يقدر على التستر بقناع الديمقراطية الى أمد ليس بالبعيد، وعجزه عن المضي قدماً في نهج مرض ٍ بعد فشل مشروعه السياسي بكل جدية وتأكيد..

ولم يكن هذا التطور محل إستغراب خصوصا بعد التحالف الذي تقيمه السلطة السياسية مع الجماعات الاسلامية المتطرفة حفاظاً على مصالحها وبقاء هيمنتها على أفراد الشعب..

فالنظام اليمني ولفترات عديدة قد تواطء مع المجاهدين السلفيين بتخفيف الاحكام الصادرة في حقهم والعمل بطرق لوجستية على تهريبهم من السجون وتسفيرهم الى كافة بلدان الصراع الدموي..

فلقد عثر على مجاهدين يمنيين في كل من أفغانستان والشيشان ولبنان والعراق بأعداد مهولة فاقت كل التصورات معطية بذالك اعلى رقما قياسيا لعدد المجاهدين اليمنيين نسبة بأشقائهم العرب الاخرين..

فالرئيس علي عبدالله صالح قد استخدم الجهاديين العرب العائدين من أفغانستان في مواجهة الحزب الاشتراكي اليمني عام 94م. وأستفاد ويستفيد منهم حاليا في الحرب العدوانية ضد الشيعة الزيدية في صعدة ..وقد أستخدموا بذالك فتواى وعاظ السلاطين المبنية على الاكاذيب التي تمتهن من الشيعة وتحقرهم وتزدريهم بأبشع وأقبح الكلمات..

في عام 2006م عقدت ندوة بجامعة صنعاء مفادها دعم المقاومة في كل من فلسطين ولبنان والعراق برعاية وتمويل من قائد قوات الامن المركزي ورئيس وحدات مكافحة الارهاب( يحيى محمد عبدالله صالح) الذي أثنى يومها بالمقاومة وخصوصا في العراق..

هناك علاقة مزدوجة بين قوى مكافحة الارهاب وبين الارهابين أنفسهم، وهناك عمليات تدريب منظمة لجماعات الارهابيين يتم من خلالها تعليمهم تكتيكات حربية عالية ويتم تسفيرهم الى العراق والصومال وأفغانستان ،بدعم من كبار المسؤلين في اليمن..

واليوم سمحت السلطات اليمنية وبتحد كبير لكل الاحزاب والمنظمات الشعبية والحقوقية لرجل متورط بدعم الارهاب العالمي في اقامة كيان سياسي ديني يدعي حماية المجتمع من الانحلال الاخلاقي..

ان هذا النموذج الخطير قائم على أديولوجية سياسية يوتوبية مكوناتها اما قديمة او مستعارة من اديولوجيات اخرى . يعتقدون أن وظيفتهم هي فرض الفضيلة وصيانة النظام الاجتماعي بنظرية مثالية ساذجة تقول بأنهم طالما (طبقوا أحكام الشريعة الاسلامية )فإن مشاكلهم كلها ستنحل وستأتي عليهم الخيرات من كل جانب ..

وفي الواقع لايختلفون عن الجماعات الجبرية ومحاكم التفتيش الاسبانية أو عن الجستابو والقوات الارهابية الاخرى..

دائما مايقود القسر في الدين الى الرياء والنفاق والعناد الذي يؤدي بطبيعة الحال الى رفض الدين نفسه..

فالمجتمع الذي توجد فيه الرقابة الدينية ، مجتمع فصامي من الطراز الاول بسبب مايعانيه من ازدواجية وعدم توازن نفسي وجسدي ،مكبوت يبحث عنما يشبع رغبته حتى لو ارتكب ابشع الجرائم..

تكمن المشكلة من الاساس في ان الحركات الاسلامية ترجع في برامجها السياسية الى القرون الوسطى المتخلفة..لايمكن مزاوجتها مع ثقافة الديمقراطية وآلياتها المختلفة..

أشرت فيما سبق الى ان الحكومة السلطوية في اليمن قد أثبتت وبرهنت على فشلها في الدفع صوب تغيير أيجابي، والسير في طريق الاصلاح الجاد والمرضي..

فأستغلت بذالك غطاء الجماعات الاسلامية المتطرفة لمعاقبة الجماعات المسالمة وأصحاب المشاريع السياسية الليبرالية..المتطلعة الى الانضمام الى العملية السياسية ، الامر الذي منح هذه الجماعات شرعية باستخدام العنف وممارسة بطشها ضد افراد المجتمع لشدهم الى الخلف تحت شعار تطبيق الشريعة الاسلامية ..

اذا.. هناك عدة اسباب تنبري خلف هذا التحالف المشين ،ومطامع لاشك أنها اتية، واموال حتما ستملأ جيوب الطغمة الحاكمة ..

ونرى أيضا محالة ان تنجح هذه الجماعات وتفوز بالشريعة الا اذا طرحت نظرية اسلامية معاصرة في الدولة والمجتمع وتأسيس مفهموم الدولة المدنية الحديثة ، التي تضع محلا للرأي والرأي الاخر والمعارضة، ومحلا لتداول السلطة والبرلمان وحرية العقيدة ومحلا لدور وحق المرأة في المشاركة الفاعلة ودعم حقوق الانسان العامة والخاصة ..وهذا لايمكن حصوله ولن يتأتى الا اذا تمت أعادة النظر في المفاهيم الشرعية .المؤسسة في لحظة تاريخية متخلفة ، وفهم جذورها التاريخية العصيبة، اذا لم يعاد النظر في الاسلام ذاته...



#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمات المجتمع القبلي في اليمن..
- هيئة القمع بالمعروف والنهي عن المنكر..
- الاسلامويون وقداسة الخطاب الديني..
- المدونات وحرية التعبير..
- الى أي مدى تقدمنا الى الخلف؟!.
- المفكر الأمريكي هنتجتون وصراع الحضارات..
- الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..
- لحظات من الذاكرة
- إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..
- اروع نبيذ في يد سكران مجنون ..
- أتبول فوق حروف الوطن ...0
- إنتباهة ..0
- قصائد مهملة ...0
- طفرة عودة ...0
- فيما زال الرئيس متمسك بمشروع القانون..القانون يسئ إلى الصحاف ...
- الفنان رشيد الحريبي .. يتفتح ربيعاً في قلب الجفاف .0
- كم عقولكم لينة ايها الدانمركيون ..مثل اجبانكم ..0


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - هيئة الفضيلة الصوت الاخير لنظام الهبات..