أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد البغدادي - تاريخ العرب الهباب في حرق الكتاب














المزيد.....

تاريخ العرب الهباب في حرق الكتاب


أحمد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 19:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قبل الدخول في الموضوع نود إيراد النص التالي لأستاذ اللغويات الأميركي والتر أونج، حيث يقول: "النص الذي يقول ما يعرف العالم كله أنه باطلٌ، سيظل يقول هذا البطلان للأبد، ولهذا ظهرت فكرة حرق الكتب".

برغم صحة هذه الفكرة أو النظرية الإنسانية، إلا أن العرب المسلمين هم الأمة الوحيدة من دون الأمم التي تصور تاريخها بصورة ملائكية في قضية حرق الكتب, حيث يأخذ المهووسون بما يسمى خطأ بالحضارة الإسلامية، بالتشدق بفضيلة تكريم الخلفاء للعلماء، وأن هذه الحضارة التليدة لم تشهد حرقاً للكتب, ثم يأخذون بالتشنيع على الحضارة الغربية التي شهد تاريخها فصولاً سوداء ضد العلماء والمفكرين. لكن، هل التاريخ الإسلامي بهذا النقاء الذي يدعيه هؤلاء المتشدقون؟ هل يمكن القول فعلاً إن تاريخنا في قضية حرق الكتب لا وجود له؟ والحقيقة بخلاف ذلك تماماً, ولهذا السبب أسميت المقال "تاريخ العرب الهباب في حرق الكتاب", والهباب هو الوسخ الأسود الناتج عن الدخان, أيّاً كان مصدره, لأن هذه الحقيقة يتجاهلها المكابرون والمعاندون للحق والقول الفصل في هذه القضية المهمة. وقد أعفانا الكاتب السعودي ناصر الحزيمي من مشقة البحث، ووفر للقارئ العربي فصولاً سوداء من تاريخه الهباب في حرق الكتاب, وذلك في كتابه الموجز "حرق الكتب في التراث العربي", ننقل للقارئ على أي نوع كان، إسلامياً أو ليبرالياً أو حتى " نص ..نص ", بعضاً من هذه النصوص، لعل هناك من يسمع ويعقل، وتنتهي عنده حالة النوستالجيا (على القارئ مهمة البحث عن معنى الكلمة) التاريخية. وعملية حرق وإتلاف الكتب في تاريخنا الأقصر عمراً بين تواريخ البشرية، متنوعة ولله الحمد، يعني مثل حال أسواقنا وجمعياتنا التعاونية اليوم, حيث قسّم الكاتب الحزيمي عملية الحرق والإتلاف إلى نوعين : الأول، ما قامت به السلطة، والثاني، ما قام به العلماء والفقهاء بأنفسهم! ولا أدري إن كانت أوروبا قد شهدت الحدث الثاني, وربما تفرد العرب المسلمون به، أليسوا أمة خارج نطاق التغطية البشرية؟ ولنسرح ونمرح في ظلال تاريخنا المجيد.





يقول الكاتب الحزيمي: "تعددت طرق إتلاف الكتب في تراثنا، إلا أنها لم تخرج عن أربع طرق معروفة ومعهودة:

أولاً: إتلاف الكتب بالحرق.

ثانياً: إتلاف الكتب بالدفن.

ثالثاً: إتلاف الكتب بالغسل بالماء والإغراق.

رابعاً: إتلاف الكتب بالتقطيع والتخريق.

(ما شاء الله على هذا التنوع التاريخي الشيق، وللحق هذه الزيادة من عندي حتى لا نتقول على الكاتب ما لم يقله). ويهنا في كل هذه التفاصيل الجانب الأول, أي جانب الحرق.

في سنة 82 هجرية أمر الخليفة سليمان بن عبدالملك بحرق نسخ مكتوبة ورد فيها ذكر الأنصار في غزوة بدر وبيعتيْ العقبة, لأنه لم يكن يرى للأنصار هذا الفضل!

في سنة 163 هجرية أمر الخليفة المهدي بتقطيع كتب أنصار المُقنَّع الذي خرج عليه بخراسان، وذلك بعد أن قتلهم وصلبهم.(على فكرة كانوا من المسلمين).

في سنة 322 هجرية: قال ابن الأثير في كتابه "الكامل في التاريخ"... وفيها أحضر أبو بكر بن مقسم (وهو من النوابغ في عصره) ببغداد وقيل له إنه: قد ابتدع قراءة لم تعرف وأحضر ابن مجاهد والقضاة والقراء، وناظروه فاعترف بالخطأ وتاب منه، وأحرق كتبه.

ولمن يرغب في التعرف على المزيد من تاريخ العرب الهباب في حرق وإتلاف الكتاب، قراءة هذا الكتاب القيِّم، الذي فضحنا فيه على رؤوس الأشهاد اعتماداً على ما ورد في تاريخنا، الذي لم يقرأه المسلمون قط.

09 أكتوبر 2007



#أحمد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفوس للحياة... وأخرى للموت
- في حرية التعبير
- الديكتاتور الصغير
- بشائر الخلاص
- القرآن والإعجاز العلمي والغرب
- قرن المرأة
- التحوّلات الدولية الراهنة وتأثيراتها في مستقبل الخليج


المزيد.....




- اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين يهود في موقع احتفالات ...
- “بأحلى الأغاني أسعدي أطفالك” أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نايل س ...
- اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ويهود متطرفين في موقع يهودي ...
- محمد عبد السلام: -رئيسي- و-أمير عبداللهيان- شهيدا الأمة الإس ...
- الاطفال مبهورين بيها طيور الجنة ماما جابت بيبي || اضبط ترددا ...
- وزيرة الاستيطان الإسرائيلية تهاجم -العدل الدولية- وتتهم أبو ...
- دلع عيالك واستقبل تردد قناة طيور الجنة Toyor Aljanah TV لمتا ...
- وزير الدفاع الإيراني: الجذور القوية للجمهورية الإسلامية الإي ...
- كندا.. إطلاق نار على مدرسة يهودية للبنات في تورنتو


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد البغدادي - تاريخ العرب الهباب في حرق الكتاب