أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فؤاد كرمو - من أساء للوحدة الوطنية النظام الحاكم ام الشعب














المزيد.....

من أساء للوحدة الوطنية النظام الحاكم ام الشعب


فؤاد كرمو

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 20:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الإعلام في أزمة في العالم العربي عامة والسوري خاصة، فالإعلاميين مقيدين بقائمة من الممنوعات والمحظورات ولا يملكون حق معرفة المعلومات ,وما نجده من واقع مأزوم وفساد على الساحة السياسية والثقافية، ما هو إلا انعكاس لصور الاستبداد والقمع ومصادرة للحريات الفكرية والمادية... فالفساد هو نتاج طبيعي للأنظمة للاستبدادية وهو المنتج الأساسي والتلقائي له،لأنه يؤدي الى الخراب الشامل والكامل.
لقد أصبحت كلمة الحرية وحقوق الإنسان التي يطلقها هؤلاء المناضلون جريمة تسيء للأمن القومي في الوقت الذي يستمر فيه النظام بسياسة القمع والتمييز وإضعاف الوحدة الوطنية موظفاً الانفتاح الغربي والإقليمي في استئصال الدعوة إلى الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة .

أن النظام العائلي الاسدي يزرع ويسقي الاحتقان الطائفي بدعم من الإيرانيين وعملائهم في لبنان حزب الله في كل مكان تصل اليه ايديهم السوداء،و يتجلى هذا الاحتقان الطائفي في سوريا بمظاهر تشييع بعض ضعاف النفوس، وسهر الأجهزة الأمنية القمعية الاسدية على هذه الخطة في السعي إلى تشييع سوريا بدعم كبير صفوي من النظام الطائفي العنصري في طهران ،واعتقال كل من يعارض هذا التوجه الطائفي العنصري . والمشكلة الكبرى للعائلة العلوية الحاكمة ليست استعادة هضبة الجولان او لواء اسكندرون او الجزر العربية التي تحتلها ايران ولا عروبة الخليح بل مشكلتهم تكمن في كيف ستستمر القلة في حكم كثرة السكان بقسوة .وقد سخرت العائلة الحاكمة الدولة والجيش والاجهزة الامنية وضرب وحدة الشعب لتشديد قبضتها الحديدية الطائفية القمعية على عنق الحريات وحقوق الشعب السوري الذي تراجعت حياته بشكل كبير على كافة المستويات

أما حزب الله اغتصب بيروت ، اصبح الشعب اللبناني اسرى في بيوتهم بيد عناصر و ميليشيات هذه المنظمات طبعا بضوء اخضر من النظام السوري العفلقي و لم يكتفوا باحراق الشوارع و قتل الابرياء و انما هاجموا مؤسسات و مكاتب وسائل الاعلام للتيار المستقبل و احرقوا الممتلكات و الارشيف ، و ان هدف هذا الحزب ليس القضاء على مؤسسات الدولة فقط و انما حتى القضاء على حرية الصحافة و تعدد الحريات و ان يبقى وسائل الاعلام موحدة و موجهة من قبل السلاح و النار كما هو موجود في سوريا و ايران.
حزب الله يبيع لبنان بارخص الاثمان للمخططات الاقليمية و الدولية للنظامين الايراني و السوري ان سلاح حزب الله اصبح اخطر على اللبنانيين من الاجتياح الاسرائيلي .



من الصعب أن تجد نظاما شبيها بالنظام السوري في قسوته ، وطغيانيه, وإستبداده ، ومن الصعب أيضا في عالم اليوم الذي يشهد تغيرات درامية سريعة ناجمة عن ثورة المعلومات وحريات إنتقالها ، وثورة الإنترنت أن تجد دولة تطلق يد أجهزتها الأمنية إلي الحد الموجود في سوريا ، ضاربة عرض الحائط ، ومتجاهلة لكل المعاهدات والإتفاقيات الدولية ، وكل معايير وقوانين حقوق الإنسان ، ما يجعل الشعب السوري يرزح تحت عناء طويل لا ينتهي ، ويجعل ممارسة التعذيب والإعتقالات في سورية سياسة يومية ثابتة لا تتزحزح ، وجزء من بنية حياة النظام والمواطن السوري _ بالطبع بإختلاف المنظور والمعاناة .

وماالاعتقالات الاخيرة من قبل فرع أمن الدولة في حلب بتاريخ 27 / 7 / 2010 بحق كل من أحمد محمد علي قليج 1986 طالب في السنة الرابعة كلية الصحافة في جامعة دمشق ومصطفى محمد شيخو 1970 وهو أب لطفلتين ، وهما من كوادر حزب الوفاق الديمقراطي الكوردستاني – سوريا وذلك بعد تعرضهما للملاحقة و استدعائهما مرات عديدة ماهي الا تجسيدا للعقلية القمعية البربرية التي يتمتع بها زعيم دمشق وأجهزته الاستخباراتية القمعية، بإختصار أن كل مسئول فرع أمن يتصرف كالإقطاعي في إقطاعيته ويأخذ القرار الذي يريد بحق من يريد وفي سابقة خطيرة لا تنم إلا عن سياسة حاقدة .

أن النظام السوري وصل إلى مرحلة متقدمة من التعفن السياسيي والاقتصادي والتي لا تحتمل أي نسمة إصلاحية أو حرية نسبية تكشف للشعب الأرقام الفلكية من النهب الاقتصادي ومن الفساد الإداري والانهيار العلمي والتقني المتفشي في البلاد والتي ان ظهرت ستؤدي الى ثورة عارمة من شعب كريم تعرض لعملية افقار وقهر وإذلال مبرمجة.

الحرية لكافة معتقلي الرأي والضمير والمعتقلين السياسيين في سورية



#فؤاد_كرمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكون حماس هي القربان الذي ستقدمه دمشق في حال توصل سورية ...
- والطفل على جثة الأب والأم تصرخ ما السبب؟؟؟؟؟
- صباح اليوم التالي ( نبأ جديد في ارتفاع الأسعار واغتيال احد ا ...
- الخزي والعار للانظمة القمعية


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فؤاد كرمو - من أساء للوحدة الوطنية النظام الحاكم ام الشعب