أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اياد محسن - رأينا العام














المزيد.....

رأينا العام


اياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3083 - 2010 / 8 / 3 - 21:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الراي العام بابسط تعريفاته.. هو اجتماع كلمة افراد الشعب على امر معين تجاه مشكلة معينة او حادث مؤثر, وهو في حقيقته حكم يصدره الشعب تجاه ما يدور حوله من احداث ذات مساس بمصالحه , ويشكل وسيلة مهمة من وسائل الرقابة على اعمال كافة السلطات في الدولة , ويعتبره البعض من اهم المجسات التي يستشعر من خلالها مدى السخط او الرضا الذي يكنه الشعب لحكومته , وبسبب الضغط الذي يولده فقد تجد بعض الحكومات نفسها مضطرة لتغيير بعض السياسات وقد يلجىء الحكام احيانا إلى الاستقالة نزولا عند رغبة هذا الرأي, ففي العام 1974 اضطر الرئيس الأمريكي نيكسون للاستقالة تحت تأثير الرأي العام الأمريكي واستيائه من جملة الفضائح التي لاحقت هذا الرئيس ومنها فضيحة التزوير في انتخابات الرئاسة
وطالما ان الراي العام هو ابن الأحداث الساخنة , فالعراق أكثر البلدان التي يظهر فيها مثل هذ الراي ويجد مساحته, لكنه راي عام غير منتج , وكان ولا زال عاجزا عن إحداث التأثير الذي يتلاءم وحجم التذمر الشعبي مما يدور في الساحة العراقية ...قائمة مفتوحة من المشاكل والتعقيدات خطها الساسة العراقيون بدم بارد ,فمن تأخير تشكيل الحكومة الى التجاوز على مواد الدستور الى دفع البلد بمواطنيه ومؤسساته نحو فراغ دستوري و مصير مجهول

من خلال وسائل الاعلام يمكن ان نستشعر حجم الغضب والاستياء الذي يعيشه الشارع العراقي ازاء ما يدور, ورغم ان القائمين على ادارة العمل السياسي يدركون تماما ذلك , الا انهم لا يحثون الخطى لتجاوز خلافاتهم نزولا عند رغبة الارادة الشعبية كما يفعل الساسة في جميع الدول الديمقراطية , ولان الساسة يدركون ان راينا العام عاجز عن امتلاك وسائل التغيير السريعة والناجعة, فهم ماضون في طريق عرقلة الحياة السياسية وتعقيدها, خصوصا وان الجهات التي يمكن ان تحرك الراي العام وتضغط بالاستناد اليه لا زالت تعيش سباتها القديم ولا زالت تقف موقف المتفرج... فلا مؤسسات مجتمعنا المدني تعي دورها ما بين المواطن والسياسي... ولا نقاباتنا واتحاداتنا تحرك الشرائح التي تمثلها للضغط باتجاه الخروج من الازمة ..ولا حل يلوح في الافق لبلد اقسم نوابه على حماية النظام الديمقراطي وصيانة الدستور وراحو يمارسون اخطر عملية للتجاوز والخروج على النصوص وسط ذهول شعبي يملئه الالم والاحباط
ربما كان لدينا شعب كالشعب الامريكي يعي ما يدور حوله من احداث ويصدر حكمه العام ازائها ,وربما كانت لدينا وسائل لقراءة ما يراه أبناء مجتمعنا ,لكننا نحلم ان يكون لدينا ساسة على شاكلة نيكسون ,يستشعرون مرارة شعبهم ويخضعون للضغط المنبعث من غضب رايه العام ويرفعون راية بيضاء للاستقالة حازمين حقائب الرحيل, ولنؤشر علامة انتصار لرأينا العام نضيفها للعلامة التي تحققت في ازمة وزارة الكهرباء حين اضطرت المؤسسة الحكومية الخضوع لحكم الرأي العام والانصياع لقراره



#اياد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج اجواء الوظيفة
- الكتل السياسية وخيانة الدستور
- رحلة حقوق الانسان في العراق
- اثر الثقافة القانونية في استحصال الحقوق
- قرار تغيير اسم العراق ...
- هاجس الاكراد ...وسيناريو تعليق الجثث
- غياب الضمانات القضائية في المعتقلات الامريكية
- العراق بالوان عربية
- انا ابو لهب وامراتي حمالة الحطب
- ابونة اسمر جنوبي بلون الاهوار
- العراق ..وطن الاكراد ام جسر عبورهم
- لبنان ..العراق..كركوك..ثلاثة اوجه لمشكلة واحدة
- مدينة الصدر .. تصنع الثراء وتعيش الفقر
- لي قطع من خشب ..الهو بها في اللعب ..
- التيار الصدري وفتاوى ما بعد ثورة العشرين
- مباراة بكرة القدم ..ام معركة طائفية..
- لا تقبلوا القسمة على اثنين
- هل العراق ما زال مراهقا ؟؟ !!
- الخوف من الاستبداد
- ملاكمة رجال الحرس الوطني لرجل معدم


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اياد محسن - رأينا العام