أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - مشاكل كرة القدم والسياسيين














المزيد.....

مشاكل كرة القدم والسياسيين


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 3082 - 2010 / 8 / 2 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فازت أسبانيا بكأس العالم لكرة القدم لتتربع لأول مرة على قمة الكرة العالمية، بالطبع لم يأت هذا الإنجاز بالدعاة والسجود فقط بل بعمل جاد وعزيمة وإخلاص ومحبة وانتماء لبلدهم أسبانيا، وكم تمنيت نيل فريق الساجدين حالياً الفراعنة سابقاً شرف المشاركة فى المونديال والحصول على تذكرة الإشتراك في المحفل العالمي، ولكنه اكتفى باللعنة على فريق الجزائر الذي استطاع لاعبيه اقتناص التذكرة والمشاركة في المونديال.
على المستوى الرياضي حققت أسبانيا إنجازاً لم يُحَقق منذ 32 عاماً والحصول لاول مرة فى تاريخها على كاس العالم لكرة القدم ، اما على المستوى السياسي ما زالت تعاني من خطر التقسيم فما تزال منظمة ايتا الإنفصالية تسعى للإستقلال عن أسبانيا، ومعروف للعالم أجمع عملياتها الإرهابية التي تسببت في موت العشرات وإصابة المئات مما نشر الرعب في ربوع أسبانيا، ولكن بعد الانجاز الرياضى صرح اللاعب الكتالانى اندريس انييسيتا صاحب هدف الفوز الوحيد في شباك هولندا أن هدفه هو إسعاد الشعوب وشمل تصريحة : (أن الفوز بالكرة الذهبية لا يشغلني فإنه لا يهمني الإنجازات الشخصية ولكن أهم ما يسعدني أننا حققنا إسعاد الملايين)"اختير مهاجم منتخب أوروغواي دييغو فورلان كأفضل لاعب في النسخة التاسعة عشرة من نهايات كأس العالم لكرة القدم".
وفي مفارقة عجيبة تأملت الفرق بين كرة القدم بأسبانيا ومصر من واقع معاش، كرة القدم في أسبانيا ربما تنجح فى معالجة المشاكل السياسة و رأب الصدع لوحدة أسبانيا فاللاعب انسيييتا الكتالاني لم يدخر جهداً لإسعاد الملايين، لم يهتم بالمجد الشخصي بل بالأحرى إسعاد الملايين وتمنيت أن تستطيع الرياضة بمصر معالجة المشاكل الطائفية وأعمال القتل والإرهاب وتمزيق النسيج الواحد فى مصرنا المحبوبة؟
وتسائلت هل تستطيع كرة القدم " الرياضة " معاجة فشل الساياسيين؟!
بالطبع نعم... حينما ينتهي الفرز على أساس الدين في الفرق القومية والمنتخبات الأولمبية، حينما يعود عبد المسيح ورمزي إلى صفوف المنتخب ويتم اختيار أفضل اللاعبين فنياً وطبياً وعدم اقحام الدين فى كل شىء ، مثلما صرح مدرب المنتخب القومي حسن شحاتة " أن اختيار اللاعبين يتوقف على علاقة الإنسان بالله :
فتصريح مدرب المنخب القومى ان اختياره لفريق الساجدين يتوقف على علاقة الشخص بالله تصريح ليس عنصري فقط بل وتعبير هلامي أيضاً!! عنصري ضد المختلفين في الدين، ضد مصر ومصلحتها العليا! وهلامي لأنه لم يصرح لنا مدرب المنتخب عن معايير الجودة المرتبطة بعلاقة اللاعب بالله "عز وجل" هل مرتبطة بعدد الصلوات؟!! أم بعدد مرات السجود بعد كل هدف؟!! أم بمساحة علامة الصلاة على جبهة اللاعب؟! وهل يؤخذ في الاعتبار اللون كمقياس؟!! ولتصبح علاقة طردية كلما زادت علامة الصلاة قتامة واتساع كلما زادت كفاءة اللاعب في الملعب!! ترى هل يستطيع الرياضيين القائمين على الرياضة المصرية تخطي الجانب الديني والتغلب على العصبية؟!! لنرى أقباط وبهائيين وقرآنين ونوبيين يلعبون في صفوف المنتخب المصري أم ستستمر الأندية المصرية في عدم منح الفرص للبراعم المختلفة للحاق بالمنتخب وخدمة وطنهم مصر.
فليس من المنطقي خلو المنتخب من قبطي وليس من المنطقي أن يصاب الـ 15 مليون قبطي بشلل أو مرض كساح أصابهم فجاة ؟!
املى ان تساعد الرياضة يوماً ما في خلق جيل مصري يستطيع إسعاد الملايين المتعطشة للفرح بتحقيق نتائج عالمية وننسى التناحر والنافر باسم الدين، وحينما يرتفع علم مصر عالميا يرتفع قلب كل مصرى فخرا وحبا .
قصة جميلة علمتني أنه بالهدوء والحب نستطيع تحقيق غاياتنا وليس بالعصبية والتشدد.. راهنت الشمس والرياح على رجل في العقد الستين من عمره... من يستطيع إجبار هذا الرجل على خلع البالطو الملتحف به، فجاءت الرياح تهب وتضرب بقوة في الرجل فكلما اشتدت تمسك الرجل أكثر بردائه وفشلت الرياح بعد محاولات ومحاولات لجعل الرجل يخلع معطفه وجاء دور الشمس فإذ بلطف بدأت دافئة ثم رفعت من درجة حرارتها على الأرض ببطئ شديد كلما زادت درجة الحرارة درجة كلما سال عرق الرجل إلى أن خلع ردائه بهدوء شديد ربما بهدوء شديد تشارك الرياضة في دمج الشعب المصري باحتضان البراعم الصغيرة بدون بحث وتمحيص في شكل أو لون أو دين، ربما نحقق إنجازات عالمية تفرح قلوب المصريين جميعاً
ترى هل تستطيع الرياضة حل مشاكل السياسة؟
ربما اخيرا اقترح تعيين جوزيف بلاتر امينا عاما للامم المتحدة فقد نجح فيما فشل فية رؤساء دول العالم وهيئة الامم المتحدة نفسها رضوخ الرئيس غودلاك جوناثان عن قرر حرمان منتخب كرة القدم من المشاركة في أي مسابقة خلال عامين " بسبب سوء نتائجه في المونديال.
ربما تحل الرياضة مشاكل السياسيين؟ هل من الممكن حدوثه بمصر ايضا ؟!
تحية للاعب الوفى انديس انيسييتا فى لحطة وفاء واخلاص تذكر صديقة السابق في منتخب شباب إسبانيا دانى خاركي اللاعب السابق لإسبانيول برشلونة و الذي توفى بسبب أزمة قلبية في معسكر إسبانيول صيف العام الماضي ( 8 أغسطس 2009) في ايطاليا وكان عمره حينها 26 عام وليظهر ماهو مكتوب على صدرة " دانى خاركي , أنت دائماّ معنا "
Since may have found cure for most evils: but it has found no remedy for the worst of them apathy oh human beings:
" ربما اوجد العلم علاجا لمعظم الشرور، ولكنه لم يجد بعد علاجا لاسواء تلك الشرور الا وهى اللامبالاة وقدان الحس عند الانسان "
مدحت قلادة



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم مصر وفقدان الانتماء
- انقلاب يوليو.. وفساد مصطلحاته؟
- لماذا تخلفت مصر ؟
- الغاء المادة الثانية امل لانقاذ مصر
- اكتشاف مصر من قريب
- كذبة الحرية الدينية بمصر
- الحزن الوطني الأوتوقراطي والفرز على الهوية الدينية
- علاء المسلم وعصام المسيحي
- مسلمو المهجر..
- كلمتى فى مؤتمر بون لحقوق الانسان
- مشاعر أم ابنها تحت عجلات بلدوزر
- منابر الكراهية
- مسيحيو العراق والضمير العالمي
- فضيلة شيخ الأزهر
- مؤتمر بون لحقوق الإنسان
- يا حسن قول الحق
- لماذا يصمت هؤلاء؟!!
- لم يشهر إسلامه
- مسيحيو الشرق رهائن أم أصحاب وطن؟!
- الجماعة المحظوظة


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - مشاكل كرة القدم والسياسيين