أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الشطري - إفلاس القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية في العراق هل يعني بالضرورة موت المشروع الوطني الديمقراطي














المزيد.....

إفلاس القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية في العراق هل يعني بالضرورة موت المشروع الوطني الديمقراطي


كامل الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 22:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الخسائر والنكسات والهزائم المتلاحقة التي تكبدتها قوى وأحزاب التيار الوطني الديمقراطي العراقي بكل تشكيلاته وبرامجه السياسية وهي قوى متواضعة في الوقت الحاضر بأمكانياتها إذا ما إستثنينا منها الحزب الشيوعي العراقي كحزب له امتداد تاريخي ونضالي مشرّف ودور معنوي مؤثر رغم تراجعة على الصعيد الجماهيري والذي انعكس على نتائجه الانتخابية وإداءه السياسي.

فمنذ ُسقوط النظام الدكتاتوري السابق في 9 أبريل 2003 ولهذه اللحظة ومن خلال سلسلة من المحطات الانتخابية الوطنية والمحلية وهي محطات مهمة على صعيد الوطن والشعب وكل تعرجات العملية السياسية.

تلقى هذا التيار ضربات موجعة ولا اود الخوض في هذه الأسباب فهي متعددة وولاتسعها مقالة اوعدة مقالات منذُ انهيار الاتحاد السوفيتي وتفتت منظومة الدول الاشتراكية وتراجع المد الشيوعي وانحساره وبروز التيار الاسلامي السياسي في العراق بعد سقوط النظام وبينهما هناك موروث اجتماعي وديني متخلف وغياب القوى الديمقراطية التقدمية من الساحة العراقية ولعقود من الزمن .

وبالتأكيد هناك اسباب اخرى منها ما هو موضوعي مرتبط بطبيعة الواقع العراقي الحالي والحراك السياسي واتجاهاته الفكرية وبالذات انحسار الوعي والثقافة الوطنية العراقية وانتشار الجهل والامية و الافكار الغيبية والتي تخرج عن سنتّها الهية واهدافها النبيلة وكثرة من يروج لها لمصالح ذاتية غرضية سياسية واجتماعية تحريضية مقصودة لتسقيط القوى الوطنية اليسارية والديمقراطية.

ومنها ما هوذاتي مرتبط بالتيار الوطني الديمقراطي نفسة بسبب عدم قدرته على تغيير أدواته القديمة و تجاوز مشاكله الفكرية والتنظيمية والسياسية وإنشداده الى الماضي وامجاد الخمسينات والستينات وعدم تنازلة لبعضه البعض من اجل الحوار والوحدة والنظرة المتعالية على الجماهير وادعاءه بامتلاك كامل الحقيقة معرفيآ وثقافيآ وسياسيآ.

هذه النكبات والخسائر قوّضت دور اليسار الوطني الديمقراطي العراقي وهمشتهُ وحدت من فاعليته وتأثيرة على الصعيد الداخلي والخارجي وفي الصراعات الدائرة في العراق منها الصراعات الطائفية والتي اخذت أبعاد خطير وهددت السلم الاهلي بين مكونات الشعب العراقي والتي وصلت الى حد القتل على الهوية بين ابناء االوطن الواحد والشعب الواحد والتهديد بتقسيم العراق الى دويلات صغيرة لخدمة اطراف داخلية وخارجية علاوة على الاحتلال واشكالياته المتعدده .

وبالتالي اصبح دور التيار الوطني الديمقراطي دور هامشي لايقدم ولا يؤخر بسبب ثقله المتواضع على صعيد البرلمان او الحكومة وتحول دوره الى دور المتفرج على مآسي الشعب العراقي وحقوقة المسلوبة ولا يستطيع الحراك كونه مجرد من قوة القرار السياسي والدستوري والقانوني على صعيد البرلمان والحكومية بسبب عدم امتلاكه الصوت الانتخابي القوي والذي يستطيع من خلاله التأثير على القوى السياسية الاخرى وتغيير مواقفها والعمل على تحقيق برنامجة السياسي والانتخابي والذي يمس هموم الشعب ومتطلباته الحياتية المختلفة.

وهنا يبرز السؤال المهم والمرتبط بعنوان هذا المقال وهو هل ان المشروع الوطني الديمقراطي والذي يحدد معالم ومستقبل العراق و يحقق الرفاة والعدالة الاجتماعية للعراقيين ويؤسس لبناء دولة مدنية ديمقراطية دستورية وعصرية اساسها الدستور والقانون والتداول السلمي للسلطة من خلال انتخابات تشريعية دورية كل اربع سنوات يحق فيها لكل مواطن عراقي التصويت والترشح لأعلى المناصب في الدولة العراقية برلمانيآ وحكوميآ وقضائيآ ومدراء عامون ودرجات خاصة وهيئات دبلوماسية ووظائف عسكرية عليا.؟

ام ان هذا المشروع الوطني الديمقراطي سوف يموت ولم يكتب له النجاح بسبب غياب التيار الوطني الديمقراطي وهو صاحب هذا المشروع الحقيقي كما يصرح الكثير من همذا التيار وانصاره .؟

والجواب في اعتقادي انه من المبالغة الحكم على نجاح اي مشروع وطني ديمقراطي سواء في العراق او في غيره من البلدان الاخرى الاعتماد فقط على التيار الوطني الديمقراطي في بناء النظام السياسي الديمقراطي الفدرالي الاتحادي الحر في العراق.

نعم قد يلعب التيار الوطني الديمقراطي دور المُعجل في انضاج وانجاح هذا المشروع الوطني الديمقراطي لنزعته الوطنية الديمقراطية ونقاءه من شوائب الطائفية السياسية وتغليبه الاهداف والمصالح الوطنية العليا على الاهداف والاجندات الثانوية و هورافع راية التحضر والتمدن والحداثة.

ولكن هناك قوى وطنية وعلمانية سواء في التيار الاسلامي السياسي العراقي بمختلف تكويناته الحزبية وأيضآهناك قوى وطنية قومية ديمقراطية ليبرالية يهمها نجاح التجربة العراقية الجديدة وبناء عراق يسع الجميع و يتجاوز محنة الطائفية و القوى و الانظمة الدكتاتورية والقومية الشوفينية.

قد ينجز هذا المشروع ببطيء ويأخذ فترة زمنية ليس بالقصيرة ويسلك طرق متعرجة ولكن بالنهاية سوف ينجح هذا المشروع الوطني الديمقراطي رغم هذه الاختلافات وهذه الصراعات خصوصآ وان هذه الصراعات السلمية التي تدور رحاها الان في العراق في تشكيل الحكومة هي ظاهرة صحية وغربلة حقيقة للجميع والشعب يراقب الوضع ويستطيع ان يضغط ويغير اذا تطلب الامر ذلك ورأى إن الطريق اصبح مسدود امام إرادته و أعتقد مظاهرات الكهرباء والتي عمت كل العراق لاتزال شاخصة امامنا.
كماان العراق قد قطع شوطآ كبيرآ الان على طريق البناء المؤسساتي الديمقراطي من خلال الدستور و وانتخابات السلطات البرلمانية التشريعية والتنفيذية والقضاء المستقل و منظمات المجتمع المدني ومدنية وعصرنة موسسات الدولة العراقية بصورة عامة.



#كامل_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألانتخابات العراقية.. تباكي الخاسرون وصراع الفائزون
- الانتخابات العراقية 2010 تطبيق جديد لممارسة الديمقراطية و تع ...
- التهاني الحارة الى الأخ رزكار عقراوي وكل القائمين على موقع ا ...
- مهرجان اللومانتية الباريسي العالمي أيلول 2009 مهرجان المحبة ...
- إشكاليات أزمة السكن المتفاقمه في العراق أسبابها و إمكانية مع ...
- شدٌة ورد للمرأة في يومها العالمي
- رسالة الى صديق اعتز بصداقته.. الى عدنان الشاطي مدير موقع الن ...
- ألايزيديون العراقيون الخصوصية واشكاليات الكوتا في برلمان أقل ...
- الحوار المتمدن علامة مميزة وشعلة مضيئة في نفق الظلام والتخلف ...
- الكاتب والانسان ناجي عقراوي... موقف الوفاء من لجنة الوفاء
- شعب اقليم كردستان العراق وكادحية بين فكًي المحاصصات المناطقي ...
- التوافق السياسي ومبدآ الديمقراطية في عراق اليوم
- البند السابع .... والموقف من ألاتفاقية العراقية الامريكية
- الحزب الشيوعي العراقي صمام ألأمان لعراق حر موحد وديمقراطي.. ...
- الكويت وفكرة اسقاط الديون العراقية مقابل الفائض من مياة شط ا ...
- البرلمان الكوردي الفيلي العراقي المستقل..إنطلاقة موفقة وآمال ...
- الدكتورة نزيهة الدليمي شمس اشرقت لأنارة عتمة الظلام
- الجيش التركي ... الهجوم المرتقب وإنتهاك السيادة العراقية
- مؤتمرعمّان للثقافة العراقية..... آراء و أفكار
- الحلم السعيد .... الى اخي وصدقي عدنان الشاطي


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الشطري - إفلاس القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية في العراق هل يعني بالضرورة موت المشروع الوطني الديمقراطي