أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد طالب المكتوب - بُكائية ريتا














المزيد.....

بُكائية ريتا


أحمد طالب المكتوب

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 18:01
المحور: الادب والفن
    


لم أرى الياسمين .. يبكي
مُنذُ زمان
لم اقتل العبير في صدر الحنان
إنما رأيت الطبيعة تبكي.. في ...
شكل إنسان
والجراح عميقة لكن جُرحَ ريتا
أعمق من أي ِ أحزان
فهي الأشجار ذاويةً. والياسمين
نازفاً دمعتان
هي جراح المسيح على صليبها
ومرارة الحرمان
أمشي في دربِكِ المملوء حُزنناً
وقلبي كُلهُ أشجان
وأنام على وسادة طِيبكِ كأيِ طفلِ
يأوي إلى الأحضان
وأخبئ رأسي في حنايا شعركِ
وأُشبِعُ الوجدان
* * *
ريتا يا أحزان يا المجدلية
يا شمعة الروح مُطفئةٌ
ويا دموعنا التي تطافرت وقت العشية
ضممنا حُزنكِ غصن زيتونٍ
واسكنا في جوانحنا أغصانكِ الندية
ريتا على بابكِ ألف قصيدة حائرة
وعلى شفتيك تبكي الأبجدية
لممتُ جراحي علها تواسيكِ
فما استطاعت جراحي مواساة
جراحاتكِ النبيه
وأدخلتها لحمي خناجرا.. علِ
أستشعرُ آلامكِ الأبدية
فوجدت نفسي ضعيفا
لا احتمال لي ..بهذهِ الأعصاب الورقية
يا ريتا"راني" في كل واحدٍ مِنا
يسكننا كما الذكرةُ .. السرمدية
أرى وجههُ في صليبكِ
كقنديلِ مضيءٍ على الجسور..الذهبية
يجرحُ فينا معاني الشوق لهُ
إذا سألناه عن عودته من رحلتهِ السماوية
* * *
ريتا أناقشكِ بكل الأحزان التي تحمليها
بكلِ آلام الوحدةِ التي تُعانيها
بنزيف القلب الأبيض وحُرقتهِ
بالدموع التي تهطليها
كيف كانت مأساة "راني"
كيف ذبُلت الوردة..وجف العبير فيها
وكيف صمتت مزامير الأعراس
وسُرِقت البسمةُ من شفاهِ مُحبيها
فإذا كانت لمأساة "راني" روايةً
فأرجوكِ يا "ريتة" لا ترويها
لأنها جراحُ المسيح..
فلا تُلهِبيها
لأنها جراحُ المسيح..
فلا تُشعليها

تشرين الثاني-2009






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأةٌ لا وجود لها
- بغداد الحزينة


المزيد.....




- مكتبة حدودية تترجِم سياسات ترامب بعدما جسّدت الوحدة الأميركي ...
- ذكريات مقدسية في كتاب -شمسنا لن تغيب-
- ورشة صغيرة بلوس أنجلوس تحفظ ذاكرة نجوم السينما في -القوالب ا ...
- عائدات الموسيقى على -يوتيوب- تبلغ مستوى غير مسبوق وتحقق 8 مل ...
- الرواية غير الرسمية لما يحدث في غزة
- صدور كتاب -أبواب السويداء والجليل- للكاتبتين رانية مرجية وبس ...
- الممثل التجاري الأميركي: المحادثات مع الصين مهدت للقاء بين ت ...
- الممثل التجاري الأميركي: المحادثات مع الصين مهدت للقاء بين ت ...
- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد طالب المكتوب - بُكائية ريتا