أحمد طالب المكتوب
الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 23:45
المحور:
الادب والفن
أريد امرأة ..
تُحبني مثلُما تُحب الورود بعضها
أريد امرأة..
تأتي بنجمة وتضعها على جبيني وجبينها
تدخل معي النار من دون خوف ولا يأس
من أن تحرقني أو تحرقها
لئن الحب لا تحرقه ناراً
فهو للنار مطفئها
أريد امرأةً...
تكتب تاريخ الحضارات من جديد
تغير أكوانا تبدلُ أقداراً
تزرع حروف الأبجدية على العناقيد
تشدني من عناق القصيدة..
إلى أحضانها معانق فيها الورود
تزيد من نارِ لوعةً ورغبةً
كرغبة سرت في أُمٍ في اشتياقها للوليد
أريد امرأة..
تجعلني أدور حول نفسي مثل الفراشات
تزرعني بسمة على شفتيها مع القبلات
تكتبني أو أكتبها
تَخيطُ على جسدي الكلمات
تحفرني على جدران قلبها
تجعلني صوتها
تخطفُ من عينيَ دموعي..ومن نفسي الآهات
تضعُ على جراحيَ بلسم عبيرها
تقتِلُ فيَ الموت.. تبثُ بيَ الحياة
تسرق منيَ حرف الحاء ..في كلمةِ
"أُحِبُها"
واسرقُ حرف الشوق في "اسمها"
لكنني أدركتُ بأن التي أُحبُها
امرأةٌ أسمُها..
لا وجود لها...
لا وجود لها
17-9-2009
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟