لانا راتب المجالي
الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 19:40
المحور:
الادب والفن
في صَحْراءِ مَشَاعِري
الخَالية
أعلَنَ البحرُ عَنْ
نَفسِهِ
أمامي
فتواريتُ سَرابا
وغدوتُ زوبعةً
مِِنْ رَمل!
استعمرت
ذرّاتها
دهاليز الجديلة
تعلَّقَت
بمَشانِقِ هُدُبي
أغلقَ بَعضها مَنافِذَ
الهَواءِ
وامتلأ فَمي
كُثبانَ
مَنافي
.
.
جَابَت الريح
مَتاهات ذاكرة
مُتْخَمة
بِرائِحةِ البَارودِ
وزمجرة المَقاصِل
فتحررت ملامحي مِنْ
بقايا
معركة!
.
.
دَخل الغريبُ
ممتطياً
جواد النصر
فتح صرّة الرغبات
متوسلاً أن :
ارقصي لي
هذه الليلة!
سَانَدتني إرادتي
الرابضة
حطّمتُ أسوار
القلعة
ثم ارتكبتُ
الجَريمةَ
الكُبرى
وانْغَمستُ كسمَكة
تُقاومُ
الأمواجَ
مِنْ كُلِّ شاطئٍ
ٍمَوْجَة
تلوَّت أفعى صوتي
من بطنِ محارة
ثم نَفثَت بكبرياء :
لستُ سالومي
وهذا ليس زمان
الأنبياء !
بينما الماءُ
يغرَق
وَيموتُ
البحر!
.
.
وها أنا أتمترسُ
سَدّاً
تَ
ت
ك
سّ
رُ
عَلَى صُمودهِ
المُستحيلات
أمسك كَفَّ
الريح
وَأعرِفُ دَربي
نَحوي
.
.
#لانا_راتب_المجالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟