أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - شيخ الأقصى والقدس خلف القضبان ..















المزيد.....

شيخ الأقصى والقدس خلف القضبان ..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3072 - 2010 / 7 / 23 - 13:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.......رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا الاستئناف المقدم من طاقم المحامين الذي يتولى الدفاع عن الشيخ رائد صلاح في واحدة من محاكماته السياسية المتتالية،وهي ما تعرف بقضية باب المغاربة،حيث أقرت المحكمة المركزية بالقدس بتاريخ 13/7/2010 الحبس الفعلي على الشيخ رائد صلاح لمدة خمسة شهور،وبعد رفض العليا للاستئناف بتأجيل تنفيذ قرار الحكم، سيبدأ تنفيذ القرار ابتداء من يوم الأحد 25/7/2010 ،وهذا القرار والتصديق عليه ليس بالمفاجئ والمستغرب،فنحن ندرك حجم الاستهداف الإسرائيلي والدوائر الأمنية الإسرائيلية للشيخ رائد صلاح الذي أضحى بمثابة الكابوس لها،فالشيخ رائد كان وما زال وسيبقى مكوك وبلدوزر الحركة والفعل والعمل والمبادرة في الصمود والمواجهة والدفاع عن قضايا شعبه وأمته وفي المقدمة منها قضية الأقصى والقدس،وإسرائيل تحاول بكل الطرق والوسائل إسكات هذا الصوت الجريء والصادق والمخلص والمنتمي لقضايا الأمة والشعب،وهي لم تتورع عن استخدام كل الطرق والوسائل بما فيها الاغتيال لإسكاته،فقد كشف النقاب أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" حاول تجنيد الإرهابي الصهيوني "حاييم فريدمان" والمتهم بقتل مجموعة من السكان الفلسطينيين لاغتيال الشيخ رائد صلاح،وهذه المحاولة ليست الأولى ولا الأخيرة ،فقد تعرض الشيخ لمحاولة اغتيال أخرى عندما جرى اقتحام أسطول الحرية التركي،أسطول كسر الحصار عن قطاع غزة،حيث سارعت المصادر والصحافة الإسرائيلية بعد عملية الاقتحام وقتل عدد من ركاب السفينة التركية مرمرة إلى القول بأن الشيخ رائد صلاح ربما يكون من بين ضحايا السفينة،وكذلك ضمن الحديث المباشر مع الشيخ رائد صلاح قال بأن جنود وحدة الاقتحام البحرية الإسرائيلية كانوا يقولون للمتضامنين بالعبرية الشيخ رائد صلاح "هلاخ وإتأبيد " ذهب وفقد أو قتل،بما يثبت ويدلل أن هناك قرار حتى في المستوى السياسي الإسرائيلي بالتخلص من الشيخ رائد صلاح،هذا الشيخ النموذج والأسطورة،الذي خبرناه في كل ساحات وميادين العمل والنضال،وعلى امتداد جغرافية فلسطين التاريخية،هذا الشيخ الذي ستحتجز قدراته وطاقاته وخبراته وتجاربه خلف القضبان مؤقتاً،أول ما ستفتقده القدس،هذه المدينة التي لعب دوراً بارزاً في كل معاركها النضالية،والقدس لا تنسى دوره في معركة الدفاع عن الأقصى وأعماره،ولا تنسى دوره في معارك الدفاع عن الأرض ومصادرة المنازل العربية في الشيخ جراح وسلون وغيرها،وكذلك معارك الدفاع عن مقابر المسلمين ورفات أمواتهم،وقضايا الأسرى وغيرها الكثير الكثير من المعارك والمواجهات في أكثر من مدينة وبلدة وساحة.
واستهداف الشيخ رائد وغيره من قيادات شعبنا في الداخل كما حدث مع عزمي بشارة وحنين الزعبي وجمال زحالقة ومحمد كناعنه ومحمد بركة وغيرهم من القادة السياسيين والمجتمعيين لشعبنا هناك،يدلل ويثبت أن الاحتلال فقد صوابه وكشف بشكل سافر ووقح عن وجه الحقيقي،فالعنصرية تتلمسها ونشاهدها في كل فعل وممارسة ورأي وتصريح ضد أهلنا وشعبنا هناك،تلك العنصرية التي وصلت حد السعار،سعار يشارك فيه مجتمع بأكمله من قمة هرمه السياسي وحتى آخر أثيوبي قادم جديد.
ولكم أن تتخيلوا حجم الرعب والخوف من شعبنا هناك،الخوف من تبلور هويتهم وتقافتهم الخاصة،وتعزيز صمودهم ووجودهم هناك،وتصاعد ونمو الوعي القومي لديهم،ورفع الصوت عالياً دفاعاً عن كل حقوق وقضايا شعبنا هناك،بل وخوض معارك نضالية مشتركة دفاعاً عن أهلنا وشعبنا في القدس وغزة والضفة الغربية،وأبعد من ذلك كشف وتعرية وفضح ما تقوم به حكومة الاحتلال وما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا وأهلنا،فهذا الخوف والرعب هو الذي يدفع حكومة الاحتلال لمحاكمة الشيخ رائد صلاح لمجرد حضور إفطار او حفلة عشاء جماعية في القدس،أو التظاهر سلمياً ضد مصادرة أرض أو حماية مقبرة،وهو الذي وحد كل ألوان الطيف السياسي الإسرائيلي في معزوفة نباح وسعار جماعية ضد النائبة حنين الزعبي ،التي فضحت وعرت أكاذيبهم بقتل متضامنين أبرياء على سفينة مرمرة التركية،وهذه الممارسات والأفعال تدخل في إطار كي الوعي الفلسطيني،الذي أصبح لا ينفع معه علاج أو دواء إحتلالي آخر.
الشيخ رائد صلاح عملية الاعتقال والحكم هذه،لن تكون الأخيرة في مسلسل محاكماته السياسية المتتالية،فمن المتوقع وهو في المعتقل أن يستمر مسلسل محاكماته السياسية لاحتجازه واعتقاله أطول فترة ممكنة،وخصوصاً أن هناك تصعيد غير مسبوق في الممارسات الإسرائيلية بحق الأقصى والمقدسيين،حيث أصبحت عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى من قبل الجماعات الاستيطانية والمتطرفة شبه يومية،ويبدو أن هناك شيء ما يدبر ضد المسجد الأقصى،فالحديث عن تدريبات واسعة تجريها القوات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى،وكذلك قضية نواب القدس المهددين بالطرد والإبعاد عن مدينتهم وغيرها من القضايا الأخرى،والتي ترى حكومة الاحتلال أن من شأن وجود الشيخ حراً وطليقاً المساهمة في رفع وتائر النضال والمقاومة لتك الأفعال والممارسات،وخصوصاً أننا على أبواب شهر رمضان،ورغم أن الشيخ رائد صدرت بحقه أوامر إبعاد ومنع لدخول مدينة القدس جدد آخرها قبل ما لا يزيد على أسبوع،فهي تتخوف من أن الشيخ قد يقدم على خرق مثل هذه القرارات وتحديداً في شهر رمضان،مما قد يسلهم في تصعيد وتوتير الأوضاع ودفعها نحو الانفجار وخصوصاً أن حكومة الاحتلال ستفرض قيود مشددة على وصول المصلين الى المسجد الأقصى من الضفة الغربية وحتى الداخل والقدس في شهر رمضان الفضيل،من هنا تأتي عملية الإصرار على الشروع في تنفيذ الحكم قبل بداية الشهر الفضيل.
الشيخ رائد صلاح سيكون الغائب الحاضر في كل نشاطات وفعاليات أهل المدينة المقدسة،فهو أضحى علماً ورمزاً من رموزها،من يتفق معه أو يختلف في النهج والفكر والرؤيا والسياسة،يجمع على أن الشيخ رائد صلاح واحد من أبرز القيادات الفلسطينية،ليس على مستوى الداخل فقط،بل على مستوى شعب بأكمله.
نحن نثق أن انتقال الشيخ رائد صلاح إلى ساحة أخرى من ساحات النضال والمقاومة،ساحة السجن والمعتقلات،ستتيح للحركة الأسيرة الفلسطينية ان تستفيد من طاقات وقدرات الشيخ،في معاركها المتواصلة ضد إدارات السجون،وخصوصاً أن الحركة الأسيرة الفلسطينية تتعرض هي الأخرى إلى هجمة شرسة وشاملة،هجمة تستهدف كسر إرادتها وتحطيم معنوياتها،هجمة تستهدف حقوقها ومنجزاتها ومكتسباتها،هجمة تستهدف بناها وهياكلها التنظيمية،هجمة تستهدف قادتها وكادرتها قمعاً وعزلاً وموتاً بطيئاً.
والشيخ رائد خبر السجن والتحقيق وذاق مرارتهما أكثر من مرة،وهذه التجربة لن تزيده إلا صلابة وقوة وشحذ للهمم والمعنويات لأخوته ورفاقه الأسرى والمناضلين.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضوء قضية النواب/ المطلوب مبادرة مقدسية
- قراءة متأنية في كتاب مقاومة الاعتقال / لمروان وعاهد وعبد الن ...
- عزمي بشارة ...حنين الزعبي.....الشيخ رائد صلاح ...و..
- النواب المقدسيون والحالة المقدسية الموحدة..
- أوكتافيا ناصر والسي أن أن ..
- حول زيارة نتنياهو لواشنطن
- العظماء يرحلون في تموز/ وفي تموز تحل المصائب
- ميتشل وهوية النائب المقدسي أبو طير
- وحدة الموقف الفلسطيني أفشلت ابعاد نواب القدس ..
- هل ستنفذ صفقة شاليط ..؟؟
- في اليوم العالمي للتعذيب/ التعذيب سياسة ثابتة في السجون افسر ...
- يا عرب ...ويا مسلمين ....القدس تصرخ فهل من مجيب ..؟؟
- سقوط الجدران والمسمار الأخير في نعش الحصار
- استمرار العملية السياسية واستمرار الحصار ...
- سياسة الإبعاد مدلولات وتداعيات خطيرة ..
- تأجيل الإنتخابات المحلية يصب في تعزيز الإنقسام لا إنهاؤه ..
- صفحات مشرقة من تاريخ الأسر ....الأسيرة دعاء الجيوسي / تدخل ع ...
- على اسرائيل أن تدرك الخارطة الإقليمية للمنطقة تغيرت ..
- حنين الزعبي والكلاب المسعورة ..
- شكراً لأمريكا ..؟؟


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - شيخ الأقصى والقدس خلف القضبان ..