أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمة حسين الحباشنة - لوحتي الباريسية














المزيد.....

لوحتي الباريسية


نعمة حسين الحباشنة

الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 11:46
المحور: الادب والفن
    



لوحة رسمتها ريشة الصبر ولونتها بالمحبة ألوان القهر
لوحةلا تعرف الغدر
لاتعترف بالضياع
لاتمارس هواية القيل والقال
لاتنحني لجلادها
ولاتشرب الا من زلال النهر
لوحة ليست ككل اللوحات
بل هي كل اللوحات
هي لوحة فرعونية
رسمتها بدموعها كليوبترا
رنين كأس من رحيق الأفاعي
سقاها السم حتى ثملت
ثم ماتت وهي على صدرها تضحك
لوحة لاشرقية ولا غربية
أسطورة فينيس وتعويذة يوحنا
صرخة أصفاد زنوبيا
راقصت المجهول
تحدت الزوابع
على أبواب طروادة وقفت بطلة بلا منازع
فتحت الأبواب وحطمت السلاسل
ثم صرخت
بالقلم لا بالسيف حطمت تلك الأصفاد
لوحتى ليست مثل كل اللوحات
بل هي كل اللوحات
هي لوحة باريسية
سارت مع جاندارك تحمل وشاح الحرية
في متحف اللوفر وقفت تلوح للبلياتشو
ضمته بين جوانحها أضحوكة
بكى لجمالها بيكاسو
ثم سحبت من تحت أقدام الجيوكندا البساط
ليتعثر في خطواتها نابليون

هي لوحة بابلية
سرقت أحلام "نبوخذ نصر"
أطلقت سراح السبايا
صبت لعنتهاعلى من قتلوها
خبزت من الملح والتراب فطيرة سكر
ثم حلقت تمتطي صهوة طائرالرخ
تلوح بيديها لجموع المنتصرين

لوحتي لا شرقية ولاغربية
بيضاء بملامح عربية
خطوطها الحزن
نقوشها الفرح
دموعها الأمل
سر من أسرار الله
قديسة من زمن القديسيين
قلب عاشق
روح محارب
وقصة لغز ماقدرت عليه السنين
تلك هي لوحتي فلم لا أعشقها ؟

( أنين الأقحوان ) /عمان / 18/7/ 2010 م



#نعمة_حسين_الحباشنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أنتِ ؟؟
- إنتبه !! أنت في صفحة من صفحات المخابرات العربية
- هرطقة الظلم
- جرائم الشرف إلي أين ؟؟


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمة حسين الحباشنة - لوحتي الباريسية