أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجي رحيم - اذا انتهت الحرب














المزيد.....

اذا انتهت الحرب


ناجي رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 931 - 2004 / 8 / 20 - 11:40
المحور: الادب والفن
    


إذا انـتـهـت ِ الـحـرب ُ
تـلـمـْـلـم ُ الـعـصـافـيـر ُ أطـراف َ سـبـاتـهـا
والأشـجـار ُ تـخـض ّ ُ ما عَـلـِق َ من شـظـايـا وخـوف
تـُبـسْــمِـل ُ الأمـّـهـات ُ
الــشـوارع ُ تـحـدّق ُ في وجـوه الـعـائـديـن
والـحَـمـام ُ ُ يـهـدل ُ حـنـيـنـا ً إلى بــهــجــة ِ الـفـَـقـْـس ِ

إذا انـتــهـت ِ الـحـرب ُ
تـكــتـب ُ الأنـهـار ُ وصـايـا جـديـدة ً
وتـعـقـد ُ الـعــزم َ على فـيـضـانـات ٍ من الـخـصـوبـة ِ أو تـسـتـورد ُ أحـلامـا ً بـكـرا ً
عـازفـة ً ســمـفـونـيـات ٍ من الـعـشــق ِ مـع الـنـخـيـل
الــنـخـيـل
الـنـخـيل الـذي شــاخــتْ عــيـونـه
تـشـقــّـقـت
نــز ّت ْ
رمـاداً
وانـتـظـار ...

إذا انــتــهـت ِ الـحـرب ُ
ســيُـعــيـد ُ الــمـأخــوذ َ بـالـهـَـوَس ِ الــمُـجـرّب ِ تـعـاويـذ َه واحــدة ً فـأخــرى
سـيـبـتـاع ُ زجـاجـات ٍ لا تـحـصـى من خـمـر ٍ مــرّة لــيـدثـّـر َ هــشـيـم َ الــروح
.........

إذا انــتـهـت ِ الـحـرب ُ
سـأفــرغُ خـبـئ َ الـعـُمـر ِ وأرمـي في مـزبـلـة ٍ أحـزانـي

ومن أين أبـدأ
وكل ّ البـدايـات زمـهـريـر

ها إني أتـذكـّـر
......

هـا إنـي أتـذكـّر
والـذكـرى فـيـض ٌ مـجـنـون
من تـاريـخ ٍ أدبــر ْ
هـل أدبـر ؟

..........
.........

مـأهـولا ً بالأحــزان ِ اللــزجــة وهـي تـعـجـن ُُ خـبـز َ الـكـيـنـونـة
مـأهـولا ً بــنــثـيـث ِ الإيـمـاءات الـمـتـهـالـكـة وهـي تــد ْعــكُ رئــة َالـذاكـرة
ذاكـرتـي
ذاكــرتـي الـخـربـة
مـقـبـرةٌ تـمـرح ُ فيهـا الـديـدان ُ
عـيـون ُ تـصـرخ ُ بـكـل ّ أســئـلـة الـدنـيا
أصـابـع ُ تـهـصـر ُ عـنـق َ الـتـاريـخ
دمـاء ٌ تـجـمـّـدت على آخـر الـحـشـرجـات
.......

هـا إنـي أتـذكـّـر
......
......

وهـل نـسـيـت شـيـئا
عـن مقـابـرنـا الـتي ينـكـرون
.......

وكـيـف أُبـعـد عـنـي وجـوه الـراقـصـيـن
على كـلّ شـرخ ٍ
في مـقـابـرنا الـتي يـحـرقـون
مـقـابـرنا
مـقـابـرنا الـتـي كـفـّـت عـن كــونـهـا
مـقـابـر
..........
.........

أيــتـها الـحـيـطـان
أيــتـهـا الأحــزان
كـيـف َ أنــزف َُ كـل ّ شــئ ٍ في قصيدة
كـيـف والـولـد ُ الـفــجّ ُ.... يـنـبـح ُ :
ولـي حـروبـي أيـضـا ...
"و لابـدّ أن نـنـتـصـر "
الـنـصـر ُ عـلـى مـَنْ أيـّـها الـهـراء الـمـتـكـوّر على شـكـل عـمـامـة
................

صـراخ
صـراخ
حــافـلات
وروائـح لـيـسـت غـريـبـة
خــثــّرت سـمـاء َ هذي الـقـصـيـدة فـلأغـادر
وأقــول :
أيـّـها الـخـراب ..أيـّـهـا الـخـراب
أيـّـهـا الـعـراق
إذا انـتـهـت ِ الـحـرب ُ سأرمـي في مـزبـلـة ٍ أحـزاني
وأصـحـو مـنـتـشـيـا وأبـكـي
لكن يـاعـراق
مـتـى تـنـتـهـي حـروبـك
يـاعـراق
...........


هولندا 2004



#ناجي_رحيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست حكاية
- من دفتر الفراغ
- قصيدتان
- عــربــان
- هي الذبـيحة ُ... وهذه حشرجاتْ
- أوقفوا النزيف
- الوقت


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجي رحيم - اذا انتهت الحرب