أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريد باسيل الشاني - انغمار بيرغمان: حياة خالدة، حافلة بالعطاء!














المزيد.....

انغمار بيرغمان: حياة خالدة، حافلة بالعطاء!


فريد باسيل الشاني

الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


انغمار بيرغمان: حياة خالدة، حافلة بالعطاء!

ولد بيرغمان لام كانت تمتهن التمريض اسمها كارين بيرمان ولاب كان كاهنا وقسا ومديرا لشؤون كنيسة اغدغت عليه الكثير، أسمه إيرك، كان ذلك في أوبسالا 14 تموز عام 1918

في هذه المدينة الاثرية القديمة والقريبة من العاصمة استوكهولم نشأ وترعرع الطفل واليافع بيرغمان، في عائلة دينية ميسورة الحال ومرموقة قياسا لاقرانها . بعد تخطيه المراحل الدراسية الاولى لم يكن امام بيرغمان الشاب الا الذهاب الى العاصمة استوكهولم لاكمال دراسته الجامعية، هناك بدأت معرفته بالمسرح واسراره عندما درس المسرح في جامعتها والذي اصبح فيما بعد مديرا لابرز مسارحها (دراما) .
لم يتوقف طموح الشاب أنغمار بيرغمان عند المسرح رغم شغفه الكبير به، بل كان اغراء وشهرة السينما والافلام ودافع البحث عن ايجاد اجوبة لاسئلة كانت تؤرقه، سببا رئيسيا وراء اندفاعه للعمل والاخراج السينمائي ومن ثم الشهرة العالمية . أخرج على مدى ستين عاما روائع سينمائية كالفراولة البرية وصرخات وهمسات، والناي السحري لموزارت. رشح لجائزة الأوسكار تسع مرات، وفازت ثلاثة من افلامة بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنيي.
في مسيرته الحافلة هذه أخرج بيرغمان خمسين فلما، كان من اشهرها (بيضة الثعبان)، (الصمت) و(العار). بعد هجرته الى باريس ومكوثه فيها اعلن مخرجنا الكبير تخليه عن جنسيته السويدية والتي سرعان ماعدل عن ذلك ليعود مجددا الى موطن طفولته ليخرج آخرا فلامه السينمائية الا وهو (الفاني والكسندر). في هذا الفلم وحده حصد انغمار بيرغمان اربعة جوائز اوسكار، لكنه حصد ايضا الشهرة العالمية الكبيرة، حيث الفت عنه آلاف الكتب وعشرات الالوف من المقالات . والغريب بالامر أن مخرجنا الشهير هذا لم يحصل على الشهرة هذه في بلده الام(السويد) والسبب في ذلك يعود (حسب رأي أغلب النقاد السويديين) الى ان الاسئلة التي كانت تدور حولها افلام بيرغمان( اسئلة الوجود)، في الوقت الذي كان المجتمع السويدي يبتعد بتفكيره ونمط حياته عن الدين والوجود واجوبةالموت .
غالبية افلام بيرغمان كان محورها الانسان، علاقات الناس ببعضهم و علاقاتهم بالوجود وبالمصير، هذا يعكس مدى تأثر ه بسنوات عمره الاولى وبالتربية الدينية التي تركت اثرا قويا في سلوكه واعماله.

لم يكن انغمار بيرغمان مخرجا لعشرات المسرحيات وحسب (آخر مسرحياته كانت/الشبح أو الطيف 2002) بل كان كاتبا مرموقا وناجحا حيث كتب لاغلب مسرحياته كما زود العديد من المساسلات التلفزيونية بنصوص وسينورهات احدثت (فوضى) لدى النقاد. كتب بيرغمان خمسة كتب منها محادثة خاصة وطفل الاحد

في اربعينات القرن الماضي تحديدا في خضم احداث الحرب العالمية الثانية، تاثر بيرغمان بموقف عائلته السياسي والذي كان متعاطفا و مؤيدا للنازية .
كانت حياة المبدع هذا مليئة بالمغامرات العاطفية والتي قادته للزواج خمس مرات، انجب خلالها تسعة اطفال، اشتغل اغلبهم لاحقا في مجال الفن .

في جزيرة فورو(كتب عنها الكثير) في السويد توقف قلب انغمار بيرغمان الكبير عن العاطفة والحب والابداع ايضا عن عمر ناهز التاسعة والثمانين…

2007-07-30 غوتنبرغ ـ السويد
فريد باسيل



#فريد_باسيل_الشاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة
- بدء العد التنازلي لعصر الديمقراطية
- الحداثة و ما بعد الحداثة
- صدام الحضارات
- المجتمع المدني


المزيد.....




- تم تصويره في صحراء نيوم.. الفيلم السعودي -القيد- يقدم الدرام ...
- بين شاشات العرض والحرف اليدوية.. دور سينما تعيد تعريف تجربة ...
- كيف ننجح في عصر الذكاء الاصطناعي.. سألناه فهكذا أجاب
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- جمعية البستان سلوان تختتم دورة باللغة الانجليزية لشباب القدس ...
- -كول أوف ديوتي- تتحوّل إلى فيلم حركة من إنتاج -باراماونت-
- ثقافة -419- في نيجيريا.. فن يعكس أزمة اقتصادية واجتماعية
- بريق الدنيا ووعد الآخرة.. قراءة في مفهومي النجاح والفلاح
- يجسد مأساة سكان غزة... -صوت هند رجب- ينافس على -الأسد الذهبي ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريد باسيل الشاني - انغمار بيرغمان: حياة خالدة، حافلة بالعطاء!