أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز باكوش - فاس.... والكل في فاس13














المزيد.....

فاس.... والكل في فاس13


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 23:13
المحور: المجتمع المدني
    


عن الرافعة التي تسير بالخلف

في غياب المراقبة اللصيقة لسير الأشغال بأحد والاوراش الكبيرة لتبليط الأحياء يسوق احد الشبان المتهورين رافعة لشحن الرمال والزليج سيرا إلى الخلف في شوارع وأحياء ذات مسلك صعب ، فيصبح الأمر مثل سرك حي أمام عشرات المارة المندهشين والمتذمرين ، السبب في هذا السلوك الأرعن أن " الدانبيرة " التي تقوم نقل أطنان الرمال والاسمنت وأدوات التبليط " لا تتوفر على فرامل ،أي نعم ، مما يجعل السائق يستعين بنباهته مستعملا تقنية السير إلى الخلف صعودا ونزولا عبر الشارع الرئيسي لأكبر حي بمنطقة المرينيين، أنه حل طارئ لوضعية، لكن أن يستمر يعني أن الأسوأ قادم لا قدر الله .
أسوأ شراكة على الإطلاق
أسوا شراكة على الإطلاق هي تلك التي تجمع وزارة التربية الوطنية بوزارة الصحة بحيث لا تتجاوز شراكتهما إصدار مذكرة يتيمة يتم استنساخها بأثر رجعي مطلع كل سنة تلحان من خلالهما بضمير بارد ضرورة توفر كل تلميذ على دفتر صحي يسجل فيه اسمه وعائلته واسم المدرسة يؤدى من عرق جبينه ، الدفتر الصحي يرافق التلميذ من الابتدائي إلى الجامعة فارغا ومن دون تسجيل أية مراقبة ، هذا إذا قدر ووصل إلى الجامعة ، وقد عاينا أكثر حوالي 600 دفتر صحي في إحدى المدارس الابتدائية بالمدينة العتيقة من غير أن يتضمن ولو كشف واحد أنجزه فريق الصحة المدرسية ، إلى ذلك وجب التنبيه إلى أن ما يجتاح التلاميذ من أمراض وأوبئة يأتي بالصدفة ولا دخل لوزارة ياسمينة بادو في الأمر .

للخرافة ألف وجه ووجه

لعبة شد الحبل بين العقلانية والحكامة الراشدة بين مركز صناعة القرار والمحيط الذي يسبح في فلكه تدخل فصلا مثيرا وملهبا في إطار صراح مصالحي بات رتيبا ومكشوفا و"ميحكمشي" حسب تعبير الأشقاء في مصر . فما بين مقاضاة الدجال المكي من طرف مواطنة مغربية تقطن في ايطاليا بسبب تفاقم وضع ابنها الصحي بعد زيارته المتتالية " الفاشلة للطبيب الشعبي" المكي شيخ تمارة وصمت وزارة التربية الوطنية مسافة غير قابلة للتجسير .واللعبة على أشدها تنبت شائعات أخرى هنا وهناك أبطالها هذه المرة أناس من مستوى تعليمي لا يستهان به ، يؤكدون ويسندون وجود بئر بمنطقة ما من مدينة مغمورة مجرد شرب جرعة من مائها يجعل الحديث عن أمراض مستعصية مثل مرض السكري والقلب من الماضي ، الخطير في الأمر إن العديد من هؤلاء المتنورين يا حسراه شرع يهرول بحثا عن منفذ للاغتنام هذه الزيارة المباركة ضدا على ارتفاع فواتير العلاج والدواء ،ومن المؤكد أن هذا الوضع يرسم صورة متواترة للانحدار المغربي على كل المستويات ، ولنتجرع طعم المرارة ونحتمي بالاختزال ، هل لنا وزارة صحة حقا؟ وكيف يسمح لهذا العبث في العصر العولمي الجارف ؟ ولم لا تفصح الحكومة عن موقفها بشجاعة وتنصب دكاترة على هذه الانجازات الخرافية و تجدد ثقتها في المكي الترابي دجال صخيرات وزيرا للصحة مادام يشفي الآلاف من الناس بمجرد لمسة خارقة من يده؟

مقاهينا تـــــــحرﯓ

فانتانيلا- أرينا- لا فيلا - اليونا - كلها أسماء مقاهي نبتت في المشهد العمراني لمدننا ولم تقتصر على شمال المغرب بحكم الارتباط الكولونيالي الاسباني ، بل امتدت لتشمل معظم مناطق البلاد ، والسؤال المطروح هل استنفذ قاموس اللغة العربية من كل أسماء الطبيعة والجمال في ثراثنا وأصالتنا ؟
ما نعرفه أن للأسد وحده 100 اسم وللأزهار عند ابن منظور ألف وألف، وللنهر والجدول والحدائق والماء والسماء والشفق والأصيل والضحى ما لا يحد من الأسماء التي تخلب الألباب وما لا يحصى من الاشتقاقات ، فما مبررات هذا الارتماء في أحضان الأجنبي حتى باتت كل المقاهي وبلا استثناء تحمل إسما اسبانيا أو فرنسيا ؟ ثم لماذا يقتصر تدخل السلطات أثناء تحديد أسماء المواليد الجدد على اختيار أسماء بعينها ، ولا يسمح للإجراء ذاته في مشاريع استثمارية من هذا القبيل ؟ فإلى متى تظل أسماء المقاهي الوجه الآخر للاستلاب الثقافي والفكري لهويتنا ؟

كيف تدمج المدرسة منحرفا؟

هل سال مدير إحدى الثانويات نفسه وهو يهم بالخروج عبر بابها الكبير منتصف النهار ممتطيا سيارته الفارهة ، ماذا يفعل ذلك الشاب ذو العضلات المكشوفة والصدر المفتوح والعينين المسمرتين نحو باب الثانوية في هذه الظهيرة القائظة ؟ وهل سأل الأب الذي ينتظر مصلحة ما بباب الثانوية ذاتها ما هو المستوى التعليمي لذلك الشاب الأرعن الذي يمتطي دراجة نارية شبه عارية، ويدخن سيجارة محشوة ، وبين الفينة والأخرى يرفع هدير محركه فيما يشبه الاستعداد لسباق ؟
إذا لم يحصل ذلك ،هل سأل طالب السنة الثانية باكالوريا من ذات الثانوية نفسه لماذا لم يبلغ إدارة المؤسسة شكاية كتابية يبسط فيها خطورة الوضع ؟ كما لو أن التحرش على زميلة له بمثابة اعتداء على أخته ؟ هل سأل ذاك العابر فوق دراجته ذات العلامة المعدنية اللافتة لشرطة والمدجج بمسدس وهراوة ماذا يفعل ذلك الرجل الخمسيني الذي يخرج يده من نافذة السيارة متمتما في وجه كل من تمر من الطالبات؟ هل سألت المصالح الأمنية نفسها ، ماذا عن وعدها بإحداث شرطة بباب المؤسسات التعليمية التي سبق أن وقعت اتفاقيات في شانها؟ وهل فكر التلاميذ أنفسهم بإحداث شرطة تلاميذية تتصدى بالتي هي أحسن لمثل هذه المظاهر المزعجة بأبواب مؤسساتنا التعليمية بمختلف أسلاكها؟ وأخيرا هل سألنا نحن الآباء وأولياء الأمور أنفسنا كيف تدمج مدرسة اخشيشن منحرفين من هذا العيار؟



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش مهرجان كناوة بمدينة الصويرة المغربية بيان الى الراي ...
- ابتداء من فاتح يوليوز2010 نفايات اروربا وقمامتها في شوارع وأ ...
- كان سيدوم
- فاس.... والكل في فاس12
- فاس.... والكل في فاس11
- الأكاديمية عازمة على استعادة السكنيات المحتلة ومن حق المتضرر ...
- مركز الاتصال ويب هلب webhelp fesالرهانات والتحديات
- مكتسبات النساء المغربيات في العهد الجديد
- باكالوريا نيابة مولاي يعقوب برسم دورة يونيو 2010
- جندوبا / من صميم الواقع
- حوارات إلكترونية عربية..عزيز باكو ش إعلامي وكاتب من المغرب
- شكيب بوهلال البطل المغربي يواصل تألقه في البطولة الايطالية ل ...
- فاس.... والكل في فاس10
- المخرجة السينمائية المغربية بشرى راشدي في حوار صحفي
- ندوة الباكالوريا دورة يونيو 2010
- فاس.... والكل في فاس 9
- محمد قنيبو فنان مغربي بمشروع جسدي هلامي نراه ولا نراه
- القرآن والعلوم الكونية .. اتصال أم انفصال ؟
- فاس.... والكل في فاس8
- فاس.... والكل في فاس7


المزيد.....




- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز باكوش - فاس.... والكل في فاس13