أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز باكوش - فاس.... والكل في فاس7















المزيد.....

فاس.... والكل في فاس7


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 00:36
المحور: المجتمع المدني
    


جندي مغربي كان في الموعد لكن ليس على تخوم الصحراء المغربية بل في تقويسة باب فتوح القلب النابض لفاس ومعبرها الحيوي . في البداية اعتقد ثلاثة لصوص إن الرجل الخمسيني المدثر بجلباب الواقف في الزاوية في وضع الفريسة السهلة ، فخططوا ورسموا وشرعوا في التنفيذ ، فحوالي العاشرة من صباح يوم الثلاثاء الماضي حاصر ثلاث شبان الكهل وشرعوا في استنزافه بدنيا عبر سلسلة من اللكمات المترادفة متوقعين انهياره أي لحظة ، حتى يتسنى لهم السطو على ما بحوزته، وتلك عاداتهم في الجريمة منذ شهور . لكن الرجل ظل بطلا شهما يرد ويصد ويسدد اللكمات كيفما اتفق إلى أن صادف مرور عنصر امني من الصقور حيث حسم الموقف باعتقال اثنين من المعتدين فيما فر الثالث.
الجندي البطل ظل ممسكا باللص حتى والضربات تنهال عليه من كل جانب إلى حين اعتقال اللصين ، وبين الفينة والأخرى، كان يسدد لكمة إلى أحدهما ولسانه يصدح : حياتي كاملة دوزتها عسكري في الصحراء تجي نتا برهوش تكرسيني في باب فتوح؟؟.
امرأة من الحشد لم تتمالك نفسها ، زغردت إعجابا بشجاعة الضحية " عجبتني فيهم يا منيتير؟؟والحق إن الجندي لقن اللصوص درسا في القوة والقدرة على التحمل كما قدم مثالا في المقاومة والتحدي.

العلامات الصفراء هل تعيد الاعتبار للملك العام ؟


شرعت المصالح المختصة في الآونة الأخيرة في ترسيم وتنقيط الفضاء استعدادا للشروع على ما يبدو في هيكلة المقطع الطرقي الرابط بين مدخل المدينة الشرقي مرورا بباب الخوخة فسيدي بوجيدة في اتجاه واد الزحون رسم علامات صفراء تحدد المساحات المتوقع استعادتها في أفق توسيع الطريق العام وإعادة هيكلته .ومن المتوقع أن تجهز العلامات الصفراء على مساحات واسعة ظل أرباب المقاهي يستغلونها لعقود دون وجه حق .ولم تسلم باحة اكبر مسجد بمنطقة سيدي بوجيدة من مقص الهيكلة الجديدة حيث جاء الخط ليقتص حوالي المتر من باحة للصلاة ضمت إلى المسجد الذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من المصلين من مختلف المناطق المجاورة.وتتراوح المساحات المنزوعة من جميع المقاهي على الجانبين ما بين متر وثلاثة أمتار.العلامات الصفراء قضمت ظهر مقهى في وسطه كما أجهزت على مساحات كبيره كانت إلى عهد قريب في وضع احتلال من طرف محلات تجارية وخدماتية.ويتوقع أن تشرع المصالح المختصة بداية الربيع القادم في هيكلة الطريق العام وتوسيعه ليستعيد الملك العام اعتباره ولو جزئيا . وقال مصادر متطابقة إن صمت السلطات وتواطؤ المنتخبين اتجاه الملك العام بات حجة ضد المخزن ، فأين كانت وكان حين كان اجتياح المترين لا يكلف سوى صوت بمقعد في المجلس البلدي حول الشارع العام إلى صراط غير مستقيم ؟

اللباس الموحد يكشف المستور

كشف مصدر تعليمي بفاس أنه تم ضبط حاليتن باللباس الموحد وهما يتاجران بالمخدرات في إحدى اكبر المؤسسات التعليمية الإعدادية بالمدينة الجديدة ، وأفاد ذات المصدر أن منحرفين استغلا اللباس الموحد لينخرطا في الترويج للمخدرات في أوساط التلاميذ تم ضبطهما متلبسين . وقال متحدث آخر أن تفعيل دور الأمن المدرسي حيال تنامي مثل هذه الظواهر بات أمر ملحا وضروريا .إلى ذلك أثنى مصدر تعليمي على التجربة وقال " رغم إن التجربة ما تزال في بداية الطريق ، فإن اختلالات كثيرة ظلت راكنة تنخر الجسد التعليمي في عمقه حتى جاء اللباس الموحد وكشف المستور منها ، ذات المصدر طلب تعميم اللباس في اقرب وقت ممكن نظرا لأهميته السوسيوتربوية و قدرته على تذويب الفوارق وصقل الأخلاقيات .

البطاطس تحضر في المراحيض

تعتبر المطاعم الشعبية بالمدينة العتيقة القلب النابض للحرية الاقتصادية في أدنى مستوياتها الاقتصادية ، نظرا لشعبيتها وانخفاض تكاليف المعيشة بها ، لكن هذا الواقع لا توازيه الصرامة والتتبع المطلوبين من قبل الجهات المعنية حفاظا على صحة المستهلك. الصورة القاتمة ننقلها من قلب الحدث ، حيث هناك المطاعم لا تزيد مساحتها على 10 أمتار مربعة تحضر وجباتها الغذائية للزبناء في ظروف غير صحية بالمطلق ، ويمكن للزائر أن يشاهد بأم عينية شبابا منكبين على تقشير البطاطس في المراحيض كل صباح وحال سقوط حبة من يده يتكفل الشاب بإرجاعها إلى الإناء البلاستيكي غير النظيف دون أن يرف له جفن . والسؤال أين المصالح الصحية وكيف نحمي المستهلك؟ قال صديقي معلقا على المشهد قل أح أحسن ما تقول أخ؟؟؟ ومن شبه المؤكد في مثل هذه الظروف القول إن المطاعم الشعبية خارج نطاق السيطرة وخارج أي نوع من المراقبة. فالاستثمار في هذا القطاع الحيوي المنتج لا يكلف صاحبه شيئا ولو استشارة . فكل الوجبات قابلة للتسويق ولها زبناؤها ، وكل الاقتراحات الغذائية تحظى بترحيب كبير من طرف فئات من الشعب دونما مراعاة لتأثيرها السلبي على صحة المواطنين . خذ مثلا الاقتراح التالي " ملعقة ماء ملح ، كاكاو انتهت صلاحيته يعاد طحنه ومزجه بالسكر ليباع قطعا...سفنج يطهى في زيت الأسبوع المنصرم، مياه الآبار لتخمير العجائن بسرعة ، لكن أخطر هذه الوجبات الطحان والسوسيط" أسياخا وأصابعا ، ولو سنحت الظروف بمشاهدة كيفية تحضيرها لما أدرت وجهك صوبها ولو أصابك جوع السنين. لكن محضريها مهروا في ابتداع أساليب المكر فهم يضيفون إلى المخلوط كميات كبيرة من الملح والحرور حتى تعدم مرارتها. وللمستهلك أن يقول أح من الحرارة حتى لا يقول أخ من القذارة وتلك هي حكاية الأكل الشعبي خارج الرقابة.

من يردع هذا الحمار؟؟؟

لم يجد هذا الحمار انظر الصورة من يردعه ، فقد وجد في حديقة صممتها البلدية وأنفقت عليها ملايين الدراهم من الضرائب العامة وتم صرف الملايين من الأمتار المكعبة من المياه الصالحة للشرب اجل غرسها وتزينها مرتعا لم يكن سوى حديقة بالقرب من سوق مركزي . الأمر ليس غريبا ، ففي ظل تدبير سيئ ، أمور كثيرة وفضاءات متعددة تحولت مرتعا وإسطبلا للحمير .
إنها عقلي القرية التي تحكم المدينة ، عقلية لم تتخلص بعد من حمولة الشياع ، أي كل شيء للجميع بما في ذلك الحديقة العمومية والشارع والإدارة ، انه منطق التمدن المقلوب و الحريات المعكوسة ، بلد الفوضى غير الخلاقة . فلماذا تصرف البلدية هذه الأموال على مشروع اجتماعي إذا كان المشروع لا يحظى بالرعاية اللازمة والصيانة الاعتيادية الضرورية ؟وكيف نسمح للحمار إن يتخذ من مكان عمومي مرجا للقوت والروث؟ لكنه النصيب على حد قول كاتب مغربي مبدع ، إذا اتسخ الفضاء فلا بد لنا أيضا في المدينة كما في المسجد أن نشم نصيبنا من رائحة تعفنه . كل المدن المغربية باتت في جزئها الأكبر قرى بعمالات أطلق المسؤولون العنان لبدونتها ضدا على قوانين التمدن مقابل إتاوات ؟؟؟



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان المظالم قوة اقتراحية.. لكن رسمية ؟؟
- فاس.... والكل في فاس6
- العدالة تنصف جريدة- أصداء - المغربية
- فاس.... والكل في فاس5
- أهل أكلي يتخلون عن بطاقتهم الوطنية ويهاجرون
- موقعنا الفرعي على الحوار المتمدن يتخطى عتبة نصف مليون زائر
- كسوف دائم على مدار الاسبوع بفاس المغربية
- فاس.... والكل في فاس4
- @@@@ 39سنة من الخدمة بتفوق أو راي توميلسون رجل لكل القرون
- فاس.... والكل في فاس3
- المجد للرقمي
- الحمير..حرة في شارع الحسن الثاني -صور حية-
- ملف خاص ب -بيداغوجيا الإدماج- حوار مع روجيرز كزافيي
- الصباغة أنواع أيها السيد المدير ؟
- للشباب والأطفال نصيب في مهرجان الموسيقى الروحية بفاس
- فاس.... والكل في فاس2
- فاس.... والكل في فاس1
- فضاء الابداع للسينما والمسرح بفاس النشأة والتطور
- بيان حقيقة من شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا
- الموت قدر الكائن


المزيد.....




- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...
- الأقليات والسياسة في بريطانيا.. تقدم محفوف بمخاوف
- الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات إلى غزة
- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...
- ذوي الأسرى الاسرائيليين يضغطون على نتنياهو للوصول الى إتفاق ...
- أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين بالقضارف شرقي السودان ...
- مطبخ تضامني في العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة السكان المه ...
- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز باكوش - فاس.... والكل في فاس7