أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - حذاء الزيدي عريسا في غزة















المزيد.....

حذاء الزيدي عريسا في غزة


أحمد أبو مطر

الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




فضيلة الملا الشيخ اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة (حسب وصف سلطة رام الله) من طرف الرئيس غير الشرعي محمود عباس(حسب وصف حكومة غزة)، أبدى انسانية منقطعة النظير الأيام الماضية، عندما أعلن تضامنه غير المحدود مع حذاء منتظر الزيدي، ولكن هذه المرة بتضامن من نوع جديد، إذ يعلن الرئيس أبو العبد عن استعداده للقيام بدور أم العبد، أي الخاطبة التي تقوم بترتيب خطبة البنات للشباب ثم تتقاضى عمولتها. الشيخ أبو العبد بعد أن أنهى الانقسام الفلسطيني الذي حصل بعد الانقلاب الحمساوي، و فكّ الحصار عن قطاع غزة، و سدّ حاجات كل الفقراء والمحتاجين في مخيمات القطاع، وقبض على قتلة الكاهن رامي عياد سكرتير الكنيسة المعمدانية، وتناسى قصف عصاباته لمسجد ابن تيمية في مدينة رفح وقتلهم للدكتور الشيخ عبد اللطيف موسى المقدسي وعشرين من أنصاره، قام بتقديم عرضه المغري بتزويج حذاء الزيدي من فتاة من قطاع غزة، دون أن يحدد آلية هذا الزواج:
هل ستكون واحدة من بناته؟
أم واحدة من بنات المكتب السياسي لحركة حماس؟
أم واحدة من بنات الجناح العسكري لحركة حماس؟
أم واحدة من بنات القطاع العاديات؟
وفي كل الحالات كيف ستكون نوعية الخطبة؟ هل سيقوم حذاء الزيدي باختيار الفتاة غيابيا عن طريق الانترنت؟ أم سيدعو الشيخ هنية حذاء الزيدي للإقامة في القطاع إلى أن يتعرف على بنت الحلال؟. والشخ جاد في عرضه إذ أعلن أنه مستعد لتحمل كافة نفقات الخطبة والزواج، أي الجاهة التي ستقوم بالخطبة ومهر الفتاة المخطوبة وتأثيث شقة العروسين في أي مكان سيقيم فيه حذاء الزيدي كما أعلنت أم العبد، وإن تمت الخطبة عن بعد أي عبر النت فسيقوم أبو العبد بإرسال العروس بتذكرة سفر درجة أولى مع مرافقين إما بالطائرة أو على باخرة من بواخر اسطول الحرية القادم، المتوقع أن تكون من إيران وبحراسة الحرس الثوري الإيراني. وكذلك لم تحدد أم العبد المتقمصة لشخصية أبو العبد، من أين الأموال اللازمة لهذه الخطبة؟ هل هي من ميزانية حركة حماس السرّية؟ أم من الأموال التي تحولها سلطة محمود عباس لرواتب الموظفين في غزة؟ أم من ضريبة التجول على شاطىء البحر التي فرضتها حماس على مواطني القطاع أخيرا؟ أم من النسبة التي تتقاضاها الحركة من تجارة التهريب عبر الأنفاق؟.

عرض جدّي وجاد من أبو العبد
اعتقدت في البداية أنّ هذا العرض مجرد دعابة ومسخرة للتسلية أثناء حصار غزة، وبعد انتهاء حفلات اللطم على شهداء أسطول الحرية، أو أنه نكتة بمناسبة دخول الانقسام الفلسطيني عامه الرابع، ولكنّ ابو العبد يعلن عن جدّيته في ذلك، ويود أن يوصل هذا العرض لحذاء الزيدي في محل إقامته أينما كان، لأنه يريد أن يعبر عن افتخاره وتكريمه لهذا الحذاء الذي أعاد كرامة الملايين العربية. إذ قال لمراسل إيلاف حمزة البحيصي يوم الثالث عشر من يونيو " نحن مستعدون لإتمام زواجه وترتيب هذا الأمر،فهو مرحب به في أي وقت إذا أراد ذلك...سنزوجه من هنا، ونتبنى ذلك بتحمل كافة مصروفات الزواج...إطرح عليه هذا العرض إذا تمكنت من الاتصال به، وقل له بأنّ رئيس الوزراء مستعد لاستقبالك وتحمل كافة تكاليف زواجك ". وقد علمت من مصادري الخاص المشكوك فيها أنّ أبو العبد سيوجه دعوة للمطرب متعب الصقار ليكون مع العريس والعروس المرتقبة ليغني في حفلهما الميمون المبارك أغنيته "كندرة الملايين":
هاي كندرة الملايين
اليسار واليمين
يسلم ايدك يالزيدي
حر وما ترضى الكيدي
صار العالم يتمنى يلبس كندرتك ساعة.
اقتراحات مجانية مهداة لأبي العبد
ومساهمة مني في دعم عرض أبي العبد النضالي الرائع هذا أقترح عليه:
أولا: أن يوعز لحذاء الزيدي بالقدوم مع اسطول الحرية الإيراني الذي تقول بعض الأخبار أنه سيتوجه للقطاع قريبا، بحراسة طائرات من الحرس الثوري الإيراني، أي أنه حتما سيدخل إلى شاطىء غزة، ومع نزول المواد التموينية وخلافها التي سينزلها الحرس الثوري الإيراني نضمن وصول حذاء الزيدي سالما غانما، ويكون أبو العبد شخصيا في استقباله. وأعتقد أن أبو العبد بعد أن ينفذ رغبته هذه، سوف يجد الوقت الكافي لحلّ مشاكل القطاع، وآخرها إنهاء الانقسام الفلسطيني، وأنا أضع الانقسام في آخرها لأنه لن يتحقق بسرعة بسبب الخلاف حول: هل يقبل الفلسطينيون بدويلة عباس ضمن ما تيسر من حدود عام 1967 أم بهدنة حماس لمدة ستين عاما مع دولة إسرائيل، رغم أن بعض مصادري المعلوماتية ذات الطابع الاستخباري تؤكد أنّ هناك خلاف بين قيادة حماس في الداخل والخارج، وبين مجلس شورى إخوان الأردن الصقوري والحمائمي، والمرشد العام للإخوان المسلمين في مصر حول مدة الهدنة. فمنهم من يرفض هدنة الستين عاما، لأنها تتواكب مع مرور ستين عاما على النكبة وهذا لايجوز، لأنه يعني في المحصلة انتهائها بعد مرور مائة وعشرين عاما على النكبة وهذا رقم لا يوجد تفسير مقنع له، لذلك يقترح البعض منهم أن تكون الهدنة لمدة تقترب من فترة احتلال العرب لشبه جزيرة إيبيريا (الأندلس) أي حوالي ثمانمائة سنة، كي تتطابق التواريخ ويوجد تفسير شرعي لها.
ثانيا: أن يطلب من الزيدي احضار حذاءه التاريخي الذي أعاد كرامة الأمة العربية معه، كي يلبسه أثناء حفل الزواج ساعة والعروس ساعة، فالعريس والعروس جزء من هذا العالم الذي (صار العالم يتمنى يلبس كندرتك ساعة)ّّّ.
ثالثا: ومساهمة مني في هذا الحفل العروبي الذي سيضاف لنضالات حماس المميزة، أتمنى من أبو العبد أن يقبل اقتراحي بدعوة قريبتي وبنت عشيرتي الفنانة الرائعة المثيرة نانسي عجرم (من عشيرة العجرمي سابقا) كي تغني في هذا الحفل النضالي الشرعي أغنية ألفتها خصيصا لهذا الحفل المبارك:
يا زيدي مرحبا فيك في غزة
غزة غزة بلدالكرامة و العزة
تتشرف بيك وبحذائك اللي كلو مفزة
عريسنا ياعريس الهنا والكرامة
والله بنحبك بعزة وجدارة
يكفي الاحتلال من حذائك انسحب من القرارة
وبحذائك بنعمر المستشفى والعمارة
ومن الفرحة بيتخضر وبتزهر البيارة
وبعد يومين من الهدنة بينفتح السفارة
والحذاء بالحذاء يذكر
وما دام تكريم حذاء الزيدي قائم على قدم وساق حمساوي، فماذا عن حذاء سيف الخياط الذي قام بقذفه على الزيدي في باريس؟ هل سيفكر أحد من معارضي وخصوم وأعداء مقاس حذاء الزيدي بتكريم حذاء الخياط بالعرض ذاته أي بتزويجه من فتاة عربية؟ وهنا أقترح أن يكون هذا العرض من إحدى قيادات الضفة الغربية نكاية بقيادات حماس في غزة. فلماذا حماس وحدها تحتفل بالأحذية وتكريمها، ما في حدا عندو أحذية أكثر من حدا!!!. وفي حفل عرس سيف الخياط المرتقب، أقترح استضافة الدكتور نصر حامد أبو زيد لإحياء الحفل بمحاضرة تنطلق من خلفية تعليقه على منعه من دخول الكويت في ديسمبر 2009، إذ صرّح قائلا: (قرار منعي من دخول الكويت تحت حذائي):
عاشت الأحذية العربية
مستعيدة الكرامة الوحدوية
موحدة الثقافة والأمة العربية
[email protected]



#أحمد_أبو_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الملك عبد الله الثاني صراحة غير معهودة
- وماذا بعد انتهاء موسم اللطم والخطابة؟
- تداعيات القرصنة الإسرائيلية
- عرب ومسلمون في بلاد الإفرنج
- من رسائل المنفى والغياب، الحلقة الرابعة
- الشاعر الراحل محمد حسيب القاضي
- مدرستي فلسطين..هل هناك ضرورة لمبادرة الملكة رانيا ؟
- هدية جديدة للعرب أتباع النظام الإيراني
- رابطة الجوار العربي : فكرة منطقية أم مجرد نكتة ؟
- من رسائل المنفى والغياب ،الحلقة الثالثة
- دولة فياض الفلسطينية على الورق..ماذا تعني ؟
- نفس الأحلام في كل المنافي
- غائبون حاضرون..نفس القمم الكلامية
- من رسائل المنفى والغياب ، الحلقة الأولى
- رؤيتي لأسباب العنف وفقدان الانسانية
- محاولة الإجابة على سؤال: لماذا فقدنا انسانيتنا؟
- هل مقاطعة الانتخابات العراقية هي الرد على التدخل الإيراني؟
- الحرية لموفق محادين
- ياإلهي كيف ولماذا فقدنا انسانيتنا؟
- أحمد أبو مطر


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - حذاء الزيدي عريسا في غزة