أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معد الخرسان - صمت الحب














المزيد.....

صمت الحب


معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر

(Maad Hasan Alkhirssan)


الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 14:27
المحور: الادب والفن
    


إنه صمت يخيم على ذاكرتي ورأيت في سكونها العجب وهدوء ألتف على أوراقي وكلماتي فأصبحت حياتي مقبرة لأحبابي فأين أنت ؟ هل انت في زماني ومكاني ؟ هل مازلت على بساط حبي؟ ناديتك بصيحات عالية صيحات تشق صمتي بداخلي فتناثر مثلما يتناثر الغبار على الارض فأرتفع صوتي نحو السماء عاليا صوت ايقض الموتى وما أيقضك صوت تشقق به كبريائي فأصبحت مثل العراة على طريق مظلم لا أسمع سوى صوت الذئاب ولم أرى الاّ ضلام يسوده الليل المعتم والبرد القارص فجميع احشائي تحترق ولم يهتز كيانها لما توصلت اليه فرمتني ببئر مظلم عميق كالبحار موحش ليس به حياة وكلما وددت الخروج ترميني ثانية بكلمات ليس لها معنى فأصبحت لا أفهم سرها فلما تنتقم ولما لم أفهم لم افهم بانني اصبحت كتابا تطاول عليه الغبار من كل جانب لم أفهم بأنني أصبحت استغرب الوجوه ولا أعرف من حولي فباتت الناس تستغربني كنت كالجبل لا تهزه الريح كنت كالبحر لا يجفه العطش فأنهار بحبها الجبل وجف من دموعها البحر فغادر نهاري من امام عيني وأصبح الليل رفيقي فناديتها طويلا وطويلا فلم تعرف عمق كلماتي وصدق مشاعري وأصبحت كأنني أرمي عواطفي بجدار ترتد به كلماتي فتصطدم فقلبي كالسهام فعلا انها رحلت عني ولم افهم أنني أصبحت وحيدا بهذا العالم ابحر ولا اعرف لأي مرسى أنا أبحر تأخذني شراعاتي بين ريح وريح فأيقنت أن ذلك جزائي ذلك وفائي ذلك صدقي وأعترافي .... أذهبي فلك الحياة واتركيلي الصبر .. أرحلي لك السعادة فأنا مازلت أنتظر... أرحلي فقد نلتي محبتي ... أرميها وأنثريها على الطرقات لعلها تحفظ لمن يعرف قيمة لها ... أرحلي فقد تجرعت كأس السم ... سقيتني السم وقلت لا تفهم ... وأن كان ذلك فتقديسا لحبك لا أريد أن أفهم.... ياصمتا أصبح بمرور الصمت حبيبي أرحلي وأتركيني لذكرياتي فحياتك أصبحت لا تعنني حبيبتي تركتها ترحل كما تريد فرحلت وتركتني مع ذكرياتها الجميلة .... أرحلي كما تريدين فلم يعد لي قلبا يتحمل صدماتك .... أرحلي وأتركيني مع صمت الحب



#معد_الخرسان (هاشتاغ)       Maad_Hasan_Alkhirssan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي
- سامحيني
- النجف بين مد التأريخ وجزره
- أقبلي .... ولاتترددي
- المخدرات - اناس احياء في عداد الاموات
- الشركس
- صفاء روحي - 2
- صفاء روحي
- أهمية الإصلاحات ومكافحة الفساد في العراق
- مستعمرة الجذام اناس أحياء ولكن في عداد الاموات
- الطفولة بين التسول والإرهاب ....
- الواقع المؤنس لما مر به العراق قبل ثورة تموز 1968
- رصد انتهاكات حقوق الانسان في العراق
- تأثير الواقع النفسي على أطفال العراق في المرحلة ماقبل وبعد ا ...
- الديمقراطية وحقوق الانسان
- واقع الطفل العراقي على ضوء اتفاقية حقوق الطفل


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معد الخرسان - صمت الحب