حبات متناثرة - 5

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 19:20
المحور: الادب والفن
    

حبات متناثرة – 5
*
- عصر الإنحطاط والتردّي هذا.. علينا أن نخاطبه بلغة كاريكاتورية ,
بسخرية , بتهكم !?
من اّلامنا ومعاناتنا نتكلم بعدم جدية أحياناً , وأحيانا بلا مبالاة واهتمام .
فاليأس يولد اليأس أحياناً , والكسل والإنسحاب من المواجهة أو الرد والتفاعل
وأحياناً يشحذ المقاطع .. وجمل النار .. ولابات البراكين
علنا نقذف اّخر حجارة الكلام
و ماذا ينفع الكلام ؟
ربما ينفع بعض الكلام , أو نصفه
ففي الردة والإنكسار والهزائم والتسويات والمصالح
لم يعد ينفع الكلام , أو بالأحرى
خسارة الكلام كما نقول : مع هذه الأزلام
التي تصنع الأحداث .. وسلام .. الإستسلام !

*

الفن .. هو المقياس الصحيح لرقي الأمم .

*

الحوادث , والأحداث تجري في خط متعرّج
منعطفاتها خطيرة
تبتعد عن الخط المستقيم
سنشيد مسلات الأمل والعمل في منعطفاتها
وعلى جوانبها
علنا نجد إشارة للمرور , أو الإنتباه !

*

نحن نغيّر الحياة دون أن نعلم .. ودون انتباه !؟

*
الحروب تهدّم – وتبني !
تغيّر وتجدّد معادلات , أفكار , معطيات
ونتائج ..
الجغرافيا تتغير والإصطفافات والتوزع الديموغرافي
الحروب تغير القائم جغرافياً , مكانياً بشرياً وسياسياً
إقتصادياً إجتماعيا ونفسياً وصحياً
تغير في الداخل .. والخارج

دائماً تغير الشكل والمضمون !؟

*

ماذا بقي من اّثار
ومعالم وأماكن وأصحاب المنارات العلمية والثقافية ؟
ماذا بقي من مراكز المعرفة والحضارة
في عصر الجهل والإبادة ؟

أي خراب وهدم نحن فيه ؟

أي هوّة .. أي هول
أي بتر .. وخلل
أصاب أقدامنا .. وأوطاننا
مراكزنا .. ساحاتنا .. أيقوناتنا
بلادنا .. أجدادنا .. لغاتنا !

أي جرف نحن فيه , أي عصر نسميه !؟
أي عدل .. أي حق هذا نعليه
أي ظلم هذا الذي نراه
بالصوت والصورة
بإسم الدين , بإسم التاّمر نؤديه ؟
يتغير العدو بتغير الظروف والعصور
عصرنا عصر القبور .. عصر المال و الفجور!!

...
رشي يا خمائل رشي ... عطراً ومنثور
مطرا ورداً .. يمحي وقع أقدام المغول
ويزيل سموم جحافل المغول ..
لينبت نسغ وغرس جديد
ينعش الأرض .. والأفكار .. والصدور ..

*

أنا واحدة من الناس .. عشت أبعاد الظلم والإضطهاد والإبعاد
وعشت تجربة السجن المريرة ,, والإعتقالات والتوقيف والتحقيق في أقبية الإستخبارات ,
عشت النضال الوطني والتظاهرات الشعبية الجماهيرية الصاخبة دفاعاً عن حقوق الشعب –
عشت المرض والجوع والبؤس والبطالة .. ,, والعمل والإرهاق والتعب -
فأنا إنسانة متفاعلة مع مجتمعي , وفاعلة فيه بشكل أو باّخر
و لم أفرض نفسي , معلمة على شعبي وجماهيري
إنما لمست تخلف الواقع المتوارث من الإحتلالات المديدة , المتنوعة الطويلة
تحسست اّلام المجتمع السوري بقلب كبير .. وعين واسعة .. وعقل واع ..
ونزلت من موقعي البرجوازي ورفاهيتي ... وراحتي الشخصية , وقررت بملء إرادتي أن أشارك اّلام شعبي , وأن أعمل لتغيير هذا الواقع البائس إلى واقع أفضل وأرقى ..
وضميت صوتي ونضالي وكلمتي ويدي مع كل الجادين والمناضلين الصادقين في الساحة العربية العريضة واالمترامية ,, لنجاح و نصرة وانتصار الحق والحرية والعدالة ,, هذه المبادئ والقيم الإنسانية الكونية .. ( من مؤلف : ثقافتي )

*

إن السياسة والمجتمع ومشاكل الناس ,, كانت تثير إهتمامي اليومي , وتجذبني للعمل فيها منذ أن وعيت .

*

الأناقة الحقيقية تنبع من بساطة النفس , واتزان العقل , وسلامة الذوق , لا لتلفت نظر الشارع , ولكن لترضي الذوق الشخصي والعام الذي لايتناقض مع أناقة الفكر الإنساني والديمقراطي – أليس للفكر أناقة وذوق متميز يخدم التطور نحو الأفضل دوماً ...؟

*

لم تعد الرياح في منطقتنا تحركها سكلونات البحر المتوسط ,, إنما ( سكلونات الإرهاب ) ومن يخلق ويولّد ويموّن مجموعات وأسماء الإرهاب ,, والحقد الفردي ,, ومصالح الشركات , و بلاد ( المتقوقعات ) ,, والإمبراطوريات .!؟؟


*
الإخلاص موقف كامل لا يتجزأ – الإخلاص للوطن كالإخلاص للعائلة .
فالحب موقف كامل لا يتجزأ .

*

كل شئ في حياتي مخطط ومنظّم .
كل أعمالي مبرمجة في عقلي , أو على الورق ,.. اليومية منها والشهرية والسنوية .. الأعمال والمهمات الخاصة والعامة , القريبة والبعيدة – حتى زيارتي التي أقوم بها لجارة أو صديقة أو قريبة أو بعيدة أو مريضة , كلها مخططة وليست عشوائية ..
زمني يدخل ضمن برنامجي اليومي – ويخضع للتنسيق والتشذيب والسيطرة كذلك , , ولولا هذا التنظيم والتخطيط الدقيقين , واستغلال كل لحظة ودقيقة من حياتي إستغلالاً حثيثاً ودقيقاً ومفيداً , لما استطعت أن أدرس , وأتعلم وأعلّم وأتوظف .. وأدير البيت والأسرة .... إلى جانب النضال السياسي والإجتماعي وما يترتب عليه من مهمات ومسؤوليات , والتفاعل والمشاركة في المجتمع على كل الأصعدة والجوانب , والقيام بالواجبات الإجتماعية على أكمل وأحسن صورة ووجه ..
( مؤلف : ثقافتي )
مريم نجمه / هولندة

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل