سورية على خطى العراق نحو الفاشية فهل تنبه المثقفون والاعلاميون ؟

دلوفان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سورية على خطى العراق نحو الفاشية
فهل تنبه لذلك المثقفون والاعلاميون ؟!

هنالك امر خطير يجري الآن في سورية والعالم صامت حوله صمت القبور ، اميركا الأوبامية ذات المصالح الأنانية الضيقة وساركوزي فرنسا الذي يضرب عرض الحائط بمسائل حقوق الانسان وحريات التعبير واوربا التي تضحك على الشعوب بشعاراتها الخلبية المنافقة ، والعالم العربي ذات المصلحةالدكتاتورية مع سورية او الخائفة من ابقاظ الضبع البعثي الفاشي الذي سيغرز انيابه فيهم !، والفضائيات التي تم تـأجيرها وشراءها بأثمان بخسة ، الكل صامت على مدحلة السلطة التي تدمر كل شيئ بسورية ، الأرض والانسان والطبيعة والبيئة وحتى الجوار لم يسلم من شر هذه السلطة ،
اليوم حالة سورية تشبه الى حد كبير ما كان يجري في العراق في مرحلة قبل السقوط 2003، فالبعث هو الحاكم والنظام الشمولي قمعي استبدادي دكتاتوري والشعارات هي نفسها محاربة اسرائيل والقوى الامبريالية ( علما انه يخضع تماما بكل خنوع لهذه القوى ) وسحق الشعب وزجه بالسجون والحرب الاقتصادية الخانقة والشاملة ضد الشعب والفساد الكاسح ، والتصحر الاخلاقي ، واعتقال النشطاء في حقوق الانسان والمحامين كان آخر الضحايا مهند الحسني الذي حوكم ب 3 سنوات لا لذنب سوى ان الرجل كان مدافعا عن المعتقلين السوريين ، والدور سيأتي الى هيثم المالح الثمانيني الذي لم يحترم لسنه ولا لعمره ولا لعمله الحقوقي وكذلك هنالك كوكبة كبيرة بالسجن لأسباب تافهة يقولون في الاتهامات " وهن نفسية الأمة " ، " اضعاف الشعور القومي ، " نشر اخبار كاذبة عن الدولة " كل هذه الاتهامات الخلبية وزائفة يضاف الى ذلك احتجاز أقارب الناشطين بالخارج كرهائن لتسليم الناشط بالخارج تسليم نفسه للسلطة الاستبدادية ، ولكن وللأسف يصمت العديد من المثقفين السوريين صمتا مريبا وهم في قرارة انفسهم يعرفون ان السلطة ترتكب اثما كبيرا بهذه الممارسات ناهيك عن مراسيم شوفينية قاتلة للشعب الكردي كالمرسوم 49 الذي انهى الحياة الاقتصادية في المناطق الكردية بمنع بيع وشراء العقارات ومنع البناء مما شكل ضربة قاصمة للاقتصاد الوطني وانعكس على المواطن الكردي والعربي والمسيحي واثره على مدن الداخل من حيث انخفاض القدرة الشرائية لاكثر من مليوني شخص وحدوث هجرة اربكت مدن الداخل كحلب وحمص ودمشق والهجرة الخارجية الى دول اوروبا وامريكا وكندا ، كذلك اعتقال السياسيين وهم بالعشرات يعتقلون لاتفه الاسباب ولسنوات عديدة وكذلك اعتقال الاطفال بعمر الزهور الآنسة آيات عصام أحمد وطل الملوحي فقط لأرائهن الفكرية وأنا أتساءل لو هاتين الطفلتين بأي بلد أعتقلتا لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها فاذا كان المثقفون العرب صامتين فلماذا يصمت المثقف السوري لماذا كل هذا الاهمال لقضايا هامة تتعلق بانسانية الانسان لا تتحرك الضمائر ما السبب ؟!!!
اذن الوضع كارثي نتمنى من المثقفين العرب والكرد وفي كل مكان لتسليط الضوء على هذه الممارسات لانه للاسف يبدو ان النظام السوري قد دبر اموره مع الاعلام الفضائي العربي ، وكذلك مع الرأي العام الاوروبي والحكومات الاوروبية ، اذن نحن بهذه المقالة نرسل نداء كبيرا لكل من يرفض الظلم والطغيان ونقول ان سورية تتحول الى الفاشية كما كان العراق فهل سيتم فضح هذا النظام ام لا ؟ الجواب عند المثقفين والاعلاميين .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل