موسى غافل الشطري
الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 11:45
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
عندما قالت أم عامر: ( إنها ولية غمّان ) كان هذا يعني : أن المراة العراقية ، قد تازّرت بعباءتها ، و خلعت شالها لترفعه رايةً لبدء مسيرة المكاشفة و انها متاثرة جداّ من انشغال الحكومة بعيداًعن محنتها .
و حين رفع إصبعه البنفسجي ذلك الرجل ، ذو الملامح الشعبية المستضامة ليذكرهم باننا افتقناد نخبتنا الخيرة و شبابنا و افتقادنا العمر كله. لم يبتسم ، لأنه آن أوان المكاشفة ، فأرسل رسالته الجادة بكل ثقة بالنفس و بكل وضوح، إلى البرلمان القادم و الحكومة التي يعوّل أن تنبثق عنه . برفع إصبعه البنفسجي يخاطب النواب الجدد قائلاً ما يعني : (إذا كان المجلس النيابي السابق جاء ليس بموافقة منا بل بالقائمة المغلقة ( إحنا انتخبناكم ميّزناكم ، فرزناكم . بَعَدْ ما عِدْكم عذر . كونوا كد المسؤولية) .
هذا الإصبع البنفسجي : هو إطلاقة الرحمة على صمت الشعب .
وتلبية لذلك نهضت البصرة . نهضت الكرادة. نهضت الشطرة . نهضت الحلة . نهض الرمادي . و تنهضت ديالة و يتنهض حتما ــ إن لم تنهض بعد ــ الموصل . و سينهض الجميع ، فهذا قرار الشعب، من العفوية ، إلى الوعي. لأن القضية ، قضية وطنية. ستضرب مطرقة الشعب على سندان الحراك الجماهيري ، ليبدأ صوت الشعب الهادر، الذي سيشدّ أحزمته على البطون . و سيستمر بالزحف من أجل أهدافه و مطالبه . و سيفرض الشارع إرادته . و سيقول للنواب الجدد و الحكومة التي ستنبثق عنه : ما لذي ينبغي أن ينفذوا . ما هو الذي ينبغي أن يطرح على طاولة البحث. ماذا ينبغي أن يسمعه بوضوح مغتصب مياه العراق . ماذا ينبغي أن يسمع مرسل أدوات الموت بدل رسائل التضامن. ماذا ينبغي أن يسمع سرّاق لقمة الشعب .
إذن .. الرجل ذو الإصبع البنفسجي قالها بلا تردد، بلا مجامله ــ لمداراة الخواطر ــ و بلا خجل من قولة الحق . وإن الصمت لم يعد هو السائد.
الشعب هو الذي يتكلم . هو الذي يصنع إرادته بيده .
#موسى_غافل_الشطري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟