أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف رشيدي - حزب الإستقلال : هكذا يفكرون وياليتهم ما فكروا















المزيد.....

حزب الإستقلال : هكذا يفكرون وياليتهم ما فكروا


يوسف رشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أظن أنه من دواعي الكتابة وإبداء الأفكار هو تثقيف الناس ولو مرحليا , وإن طرح معلومات وأفكار مازال يعتبروها الكثيرون طابوهات لا يجوز تقديمها للمتلقي والقارئ . خاصة إذا كان بعض القراء يعتبرون أن النبش في تاريخ مغربنا هراء وعبث وأنه يولد الحقد والعنصرية في مملكتنا العزيزة . وإن كان قول حقيقة ما إقترفه أعداء الشعب المغربي خاصة الشعب الريفي سوف يؤدي للعنصرية والبغضاء فأنا أعتبر هذا هراءا وتهربا من حقيقة جرائم إرتكبها حزب وحيد ومخزن وحيد متنكر في قالب حامي الإسلام والعروبة , أليست قمة العنصرية أن يحكم المغرب حزب دموي لم يعرفه العالم الحديث مثله .. أظن أن الرسالة التي وضعتها في المقال السابق والتي بعثها المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى الأمين العام محمد حسن الوزاني في قضية الاختطافات السياسية التي كان ورائها أقوى حزب دموي عرفه المغرب لم ترق الكثيرين الذين لم يسمعوا يوما عن تلك الأحداث التي إقترفها حزب سيدهم المرحوم " علال الفاسي "

فقد تلقيت رسائل في بريدي الإلكتروني مستفسرة عن تلك الرسالة , التي نشرت مسبقا في عدة جرائد ومنتديات والتي أوردها المختطف السابق المهدي المومني التجكاني في كتابه "دار بريشة أو قصة مختطف , لعل ما لا يتقبله عقل القارئ البسيط الذي لا ذنب له كمثلنا نحن الذين درسوا تاريخ مملكة 12 قرنا هو فضاعة الإختطافات وأعداد القتلى الريفيين الذين لقو حتفهم على أيدي حزب سيدي عباس الفاسي , وإنه لمفخرة لنا الريفيون أن كان ولا زال لنا أمير من طينة "الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي " الذي رسم للمغرب وللريف مسبقا خريطته المستقبلية وحذر من مغبة الإحتقلال بدون الجلاء الكامل حيث يقول رحمة الله عليه : مع العلم بأن الشيء الوحيد الذي يجب أن يهتم به كل الاهتمام، هو الجلاء والجلاء وحده قبل كل شيء. فلا تدشين ولا احتفال ولا تعبيد الطريق ولا بناء القناطر ولا تأسيس المدارس ولا استرداد الأملاك المغصوبة ولا إنشاء مناصب جديدة، ولا تعديل في الوزارة ولا في القضاء ولا مستشفى، ولا ملكة جمال، ولا ملكة حب الملوك، ولا تفكير في إنشاء سفارات في أطراف المعمور. كل هذا هراء في هراء وعبث في عبث. إننا في غنى عن كل هذا ما دمنا لم ننجز قضية الجلاء. لتهبط درجة الحرارة من 41 إلى 37 "

فبالفعل فإن حزب الإستقلال لم تهبط درجة حرارته بل إرتفعت إلى أعلى مستوى . وحين قلت أنه يجب على الريفيون المتحزبون بإسم حزب الإستقلال إما أن ينسحبوا وإما أنهم سوف يبصمون على مسيرة علال , قلتها عن مبدئي الرافض لريحة هذا الحزب على الأقل في ريفنا , ولما لا أن نحلم يوما بريف طاهر من خونة المغرب وبائعه في سوق إكس ليبان المجهول .

فوالله يتألم الإنسان حين يتنبأ بقدوم ريفي يسمى "حسن السطوتي" على خطوة تأسيس فرع لحزب الإستقلال بمدينة ميضار وينتظر بفارغ الصبر المؤتمر المقبل للحزب لكي يطلب الدعم المالي لتأسيس فرعه وهو الذي حصل في الإنتخابات الماضية على 4 أصوات , وحتى عائلته الصغيرة لم تصوت عليه , والسؤال المطروح هنا من أين يتبرك حسن السطواتي لكي يقوم بهذا الفعل الشنيع . حيث يعمد ريفي أخر بقاسيطة يسمى بوعشمير على الإقتداء بالإستقلالي الأول .

أما بالناظور فحمى الإستقلاليون تضرب بقوة أحيانا ويأخذ مشعل الحزب بعض الريفيين الفاشلين في تدبير حياتهم الخاصة وما أدراكما بتدبير جماعاتهم الدليل في جماعة إحدادن التي ورثها بوعرفة عن أجداده ولن يزعزعه أحد منها إلا الموت ولا داعي أن نتحدث عن إحدادن المجهولة والمندثرة ببساطة أن بوعرفة يسري فيه نشيد سي علال المشهور " بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد ومن نجد إلى يمن ومن مصر فتطوان " نفس الشيء ينطبق على إمبراطور سلوان الأمي وورثة الطيبي وجماعات أخرى ولو أن الإستقلاليون لا يؤثرون في بلديات إقليم الريف , خاصة أن بالحسيمة قلب الريف النابض والشاهد التاريخي على مجازر ميليشيات حزب الإستقلال تحتضن في ترابها برلماني يسمى نور الدين مضيان يطل كل يوم أحد في الإذاعة الأمازيغية لكي يرشد الريفيين للحلول ونسي أنه محتاج لمن يرشده ويعلمه تاريخ حزبه إضافة للغلبزوري احمد و مضيان عبد النور و بورجيلة عبد الخالق هؤلاء يعتبرون سفراء حزب علال في ريف عبد الكريم .

مما لا شك فيه أن حزب الإحتقلال قاعدته باتت معروفة لعموم الريفيين والمغاربة عموما , حيث أن علال الفاسي الذي يدرسون سيرته على أنه مناظل ولم ينجب المغرب أحد مثله , ومازلت أتذكر أن كتاب القراءة للسنة الأولى إبتدائي

كان يتضمن في صفحته الأولى لنشيد سي علال الذي جعلوا منه بطلا مزيفا أتذكر كيف قال عباس الفاسي في إحدى حلقياته البهلوانية عن كفاح نسيبه وكيف صدقت قصته أي أن علال الفاسي قبل( بتسكين الباء) المنفى في الغابون وعاش 10 سنين في كهف مع سكان إحدى القبائل , وبهاته الحكايات البطولية تجعل الشعوب المتخلفة تعبد الأوهام وتقدس الأشخاص وتمجد اشخاص لا قيمة لهم لا في العلم ولا في الوطنية ولا يعترف بهم احد في العالم وحتى من الدول التي استعمرت المغرب كفرنسا التي جندت السي علال لخدمة مصالحها والبسته السلهام ! والحقيقة وبالنسبة لما يشاع عن منفى علال الفاسي للكابون فهي مجرد مسرحية وكان علال الفاسي يعيش مثل الملك في ليبريفل عاصمة الكابون وبعد إلى قرية انجلي التي قضى فيها تسع سنين رفقة الجينيرال حاكم الكابون وكان يقيم معه في القصر وهناك كتب علال جميع كتبه وسمحت له فرنسا وطلبت منه إذا اراد ان تلتحق اليه زوجته ولكن علال الفاسي رفض لإنه كان سقط في قصة حب مع مربية فرنسية تعمل في إقامة الحاكم وكانت حاملة من السي علال وتوفية بأسبوع بعد انجاب الطفلة مانسي في يونيو 1939 والتي تبناها الجنيرال . وهذه المعلومة ليست من إبداعي بل هي حقيقة ناصعة لا يريد أحد أن يجهر بها وقد نشرها الجنرال في الكتاب عن مذكراته للصحفي الفرنسي المعروف "كريستيان ملار" . إذن فلن نستغرب فربما أن حتى في الغابون هناك العائلة الفاسية تستحوذ على الحكم هناك ممثلة في إبنة الزعيم الفرنسية " مانسي " أخت زوجة وزيرنا الأول " أم البنين" ولعل أواصر المحبة التي تجمع بين المغرب ودولة المرحوم "مبانكو" ترجع للبنت الفاسية "مانسي"

وبعد كل الجرائم التي إرتكبها حزب الإستقلال التي أوردها محمد بن ع الكريم الخطابي في الريفيين والمغاربة عموما . عمد هذا الحزب الذي يحكم اليوم بأيديه الملطخة على إحياء الذكرى 36 لرحيل سي علال ,هذه الذكرى التي تزامنت مع ذكرى أخرى وهي تخليد عائلة الطود لذكرى 54 لإختطافه وإغتياله من طرف ميليشيات سي علال التي كانت توزع الوطنية على من تشاء كما توزعه اليوم يوميتهم " جريدة العلم" سوى أن الشهيد عبد السلام الطود دفن حيا ولم يظهر له أثر علما أنه أول مغربي يحرز على شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الأزهر وكان أستاذا بتطوان ساهم في تكوين جيل المعلمين .. أما علال الفاسي فقد عاش حياته متنقلا بين قصور عواصم العالم ومات بعد أن تناول وجبة عشاء دسمة تؤثثها "الخمر المحلل" في قصر دكتاتور رومانيا «نيكولاي تشاوسيسكو>> ? إذن فالفرق واضح بين الخونة والوطنيون على الأقل في طريقة موتهم .

إن تاريخ المغرب يا سادة يتوجب علينا دراسته ومعرفة حقيقته التي أنكروها لكي يستفيد منها المستفيدون الآن , وما على المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان أن يمول طلبة المسالك التاريخية بجامعات المغرب لكي يعيدوا كتابة التاريخ وأن يحافظ على تبذير المال العام الذي يحوله لحسابات جمعيات بالريف من أجل جبرر الضرر الجماعي وتنفقه هذه الجمعيات في موائد الغذاء في أيام دراسية تغلب عليها طابع التخييم والمرح .

إن الصراع الذي دخله جيش التحرير مع حزب الإستقلال كان حول بيع المغرب في إكس ليبان حيث كان يفاوض الحزب فرنسا حول أن يبقى المغرب مستقلا داخل الإستعمار " * " ولكي يحارب حزب الإستقلال أعداءه شيد معتقلات جهنمية لقتل كل من يقول لا لإكس ليبان ومازال معتقل " وادلاو" بنواحي الناظور شاهد على جرائم حزب علال .

وبعد أن مات زعيم الوطنيين المغاربة صاحب النشيد العنصري المشؤوم تجاه الأمازيغ , وتحكم الفاسيون بزمام الحكم بالمغرب بدأ محمد الفاسي أول وزير تعليم بالمغرب في تعريب المناهج سنة 1957 وبعده جاء عزالدين العراقي ليكمل مسلسل التعريب حتى البكالوريا سنة 1977 بينما عائلة العراقي تتربع على مقاعد مدرسة ديكارت وليوطي الفرنسيتين ولكم مراجعة موقعي المدرستين لتعرفوا أن كل وزراء حزب الإستقلال وكبار عائلاتهم تعلموا بالفرنسية وحصلوا على شواهد البكالوريا بالفرنسية بينما أبناء الشعب فهم فئران تجريب التعريب . ألم يقل إبن خلدون في مقدمته: " لا تعلموا أبناء السفهاء(أبناء الشعب) فإن هم إذا تعلموا إجتهدوا في إذلال الشرفاء(أبناء الرباط وسلا) " نعم فقد صدقت

فلكم أن تلاحظوا حكومة عباس ووزراء حزب الإستقلال الذين عمروا 10 سنين في الوزارات ولا شيء تغير في مغرب المزاليط , ألم نشاهد ريفي في مستشفى ياسمينة بادو تأكله الديدان , وكلبها " كوكي" يتداوى في مستشفيات باريس . كلب إستقلالي يتداوى بباريس وإنسان ريفي تأكله الديدان وهو حي نعم إنه روح الوطنية , في مغرب قال فيه وزير السكنى الوجدي حجيرة أن 2010 سوف يكون مغرب بدون صفيح وفيه قال الشيخ عباس أنه هو وحكومته يباركون مشاريع الملك ...

عندما يكون وزير ضحك على 100000 مغربي إنتحر منهم 6 بسبب سرقته للبسطاء بإسم النجاة لكي ينجح في الإنتخابات لا يسعني إلا أن أردد عبارة يستعملها الفرنسيون حينما تصل الأوضاع لحد التدهور" ** " ومعناها "النجاة النجاة "
وفي الأخير أقول لم لا يستصغي كلامي ما قاله الشاعر : >>كن كالنخيل عن الحساد مرتفعا-يرمى بحجر فيعطي اطيب الثمر>>



#يوسف_رشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي حقيقة تنمية الريف
- الحقيقة الضائعة في حرب الريف
- الوداديون الجدد بهولندا
- أحداث الريف في ظل أكاذيب حرزني والواقع المنسي
- من نكون نحن إذا كان آل الفاسي أسياد المغرب
- الريف في ظل التربية الوطنية / الجزء الخامس
- إنتفاضة الريف المجيدة الجزء الرابع حزب الإستقلال جرائم لا تغ ...
- إنتفاضة الريف المجيدة في ظل التربية الوطنية الحسنية الجزءالث ...
- إنتفاضة الريف المجيدة في ظل التربية الوطنية الحسنية الجزء ال ...
- إنتفاضة الريف المجيدة 1958/1959 في ظل التربية الوطنية الحسني ...
- الحكم الذاتي للريف هل يتوافق مع الخطاب الملكي الأخير
- حزب العهد يساهم في تشويه إقليم الريف
- إنتخابات الناظور مابين التهريج والتمجيد
- خشيبات الزعيمة مابين إسرائيل والأمازيغ .
- جميل الحمداوي , المثقب الهائج
- الريفيون في الحرب الأهلية الإسبانية
- الحكم الذاتي للريف , يطرق أبواب كاطالونيا
- الباحث المغربي: التجاني بولعوالي...بالقراءة المتواصلة ترتوي ...
- يحي يحي , وفضيحة المجتمع المدني
- مولاي محند ,والخونة الإستقلاليون الجزء الثاني


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف رشيدي - حزب الإستقلال : هكذا يفكرون وياليتهم ما فكروا