أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرثا فرنسيس - موقف لن أنساه ..... طفل على الرصيف














المزيد.....

موقف لن أنساه ..... طفل على الرصيف


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


رأيته.... يجلس وحيداً على الرصيف
في ذبول وحزن .. مظهره غير نظيف
نظرت في عينيه ...... تألمت , تمزقت
حزن عميق ..إنكسار ... رغماً عني ..بكيت
كأن كل هموم الدنيا قد وضُعت على كتفيه
أو كأنه شيخ كبير قد أحنى الحِمل كتفيه
تأملته ...... عيناه لاتعرف الإستقرار
تائهة يميناً ويساراً ...بدون هدف أو قرار
راقبت حزنه .. فوجدته عميقاً كالبحار
وكأن دموعه بركان ..... ينوي الإنفجار
إقتربت منه .. لم يلاحظني .. لم يشعر بي
وجدت نفسي بتلقائية أخاطبه ...صباح الخير
رفع نحوي عينيه بجهد .... كمن يرفع جبلا ً ثقيل
حاولت.... ان أفهم تعبيرات وجهه الجميل
جميل الملامح رغم سحابة الحزن الثقيل
لم يبتسم .. لم يقف ... فقد كان جسمه هزيل
وكأنه لم يعرف أبدا معنى الإبتسام, معنى السلام
سألته عن اسمه ... أجابني.. فعَرٍفته بإسمي
إقتربت أكثر منه وبكل حنان وضعت يدي على كتفه
إنفجر البركان .. بركان الدموع ... بركان الآهات
ماذا فعلت ؟ هل آلمتك هل تعاني من كسور ؟
هكذا سألته بخوفِ....بشعور الأم نحو طفل صغير
أجابني الطفل الذي سيبلغ التاسعة بعد شهور
لا (ياست هانم ) بالعكس فأنا إنسان مكسور
لمستني أيادِ بلا عدد ...بلا سبب كانت تهينني
كأني لست إنسانًا ولا حتى حيوان فالحيوان يُدلل
لكن هذه اللمسة غريبة ، ليس بها القسوة التي عرفتها
بل أنا لم أعرفها قبلا ولم أدرك احتياجي لها إلا بعد أن ذقتها
سألني .. ماذا تريدين مني ؟ ماذا تريدين ؟ أراكِ تختلفين !!
كانت إجابتي بسيطة وحقيقية .... أنا أحبك واريد أن اسمعك
حدّق بعينيه غير مصدق .. وكانت عيناي مشجعة له بصدق
قال ليس لي بيت ولا اهل ... احتاج للحب أشتاق للدفء
اصبح بيتي الشارع ، ليس لي سقف أو جدران أو أهل
أليس من حقي أن يكون لي أب مثل الآخرين أو أم ؟؟
الا يحتاج من كان مثلي للأمان ، الا يحتاج للنوم والأحلام؟؟
لم أعرف لي أما أو أبًا ، تركوني رضيعاً ....للضياع والُيتم
احتاج حضن أم ، ورعاية أب ، أحتاج أن يكون لي بيت وأهل
كيف استمر هكذا ، كيف أعيش بل أموت بهذا الشكل
ليس لي حاضر ولايبدو هناك مستقبل ماذا أفعل ؟
أسمع عن عائلات بدون أولاد هل هذا صحيح ؟
أجبته ... نعم يابني هذا صحيح ....جداً صحيح
هل لي أن أكون إبناً لمن ليس لهم أولاد ؟ ألا يكون هذا مريح؟

هل لديكم حلّ ؟ ماذا يفعل ؟

مثل لواحد من أطفال لهم أباء وأمهات إنصرف كل منهم لملذاته وترك فلذات أكباده

محبتي لأطفال الشوارع

ولكم أيضاً



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف لن أنساه
- عانس ..... كلمة لابد أن تُمحَى
- نعم أنا أحب الحياة
- هل تسمح عزيزي الرجل ؟؟
- يالهُ مِنْ لقاءٍ
- هل تفهمني؟؟؟
- أنا انسان
- موقف المرأة من خرافة وأكذوبة دونية المرأة
- شريعة الزوجة الواحدة


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرثا فرنسيس - موقف لن أنساه ..... طفل على الرصيف