سميرة عبد العليم
الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 08:42
المحور:
الادب والفن
في زحمة الأقدار والحرمان كتم لون الحياة ونورها 00000 اختفي في زمن كنا أحوج للمسة عطاء ولجوء لحضن أمين 00 ولكن فقد الحضن حينما انفقد الصدق وأصبح مجردا واختل التوازن ، فغابت حياة اغلب الناس وأصبحت الوحشية تعاملهم والأخلاق والقيم فضت من مجالسهم
الصدق عالما لا يفهمه إلا الصادقون 00 جوهرة لعقل متى رأيته ارتسم علي وجه من أمامك ليعلمك أنك تمتلك كنز الصدق
الصدق إرادة وعزيمة وقوة شعب يتغلب علي حياة كفر واغتصاب وامتلاك دون وجه حق ، روعة الصدق هو إيمان بوطن بحزنه بفرحه ، بنصره بهزيمته ، ببخله وجوده 000 روعة الصدق بروح شهيد تعانق ثري الوطن وقيد أسير يعلن حرية شعب ، الصدق هو انتماء جذري لحياة ومبادئ وقيم
الصدق يكمن متى امتلكنا الشجاعة لتقييم أنفسنا وانتقادها ، الصدق يكمن بحربنا لنفاق وكفر بوطن وإيماننا بان حب الوطن ليس كلاما ولا كتابة ولا تعليق
فما أجمل من أن ندخل سوق الحياة ونتمشى بطرقاته ونري بضائع ومشتري وبائع ، نري مسكين ورخيص ومبذر وسلطان
نجد قلوبا تباع وعقولا تشتري ومشاعرملقاه علي أرض الزمن يداس عليها 00 وفي برهة التمخطر نجد ابتسامة أصيلة – غالية – نقية ، وابتسامة مزيفة مغلفة زهيدة ولكن الابتسامتان عليها الإقبال ذاته .
وقمة الحزن ومرارة الأنين عندما نجد الصدق في متجره مهجورا لا أحد يمر بجانبه ونجد الكذب في متجره متهافت عليه فالكل حوله ، ونجد الإخلاص من طراز قديم . لحظتها أيقنت اني في سوق الحياة وزاد اشمئزازي حينما رأيت الكرامة تطلب حقها بإذلال نفسها ورأيت البيع الرخيص أثمن من الشراء بكثير
لحظتها بصدق عرفت أن وطني يساوي الكثير وعرفت أننا ممن ليس يدير ظهره للعدو لأنه لا يعرف إلا لغة الطعن من الخلف وعرفت كم نحن عظماء حين نبتسم ودموعنا علي وشك الانهيار
وتأكدت أن الحياة في الوطن تكمن بطهارة الابتسامة والوفاء والصدق والإخلاص .
النقابية / سميرة عبد العليم
#سميرة_عبد_العليم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟