أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة عبد العليم - الديمقراطية والحب














المزيد.....

الديمقراطية والحب


سميرة عبد العليم

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 21:39
المحور: الادب والفن
    



وسط معايير وحسابات تسود 00 وحين تسقط أمامنا المثل عارية تماما ،لحظتها ممكن أن نقول أين نحن ؟
تساءلت ونفسي ما دواعي اختياري لعنوان المقال وحاولت جاهدة البحث عن عنوان أخر ولكن وجدت نفسي أمام إصرار عليه 00 فقناعتي به جاءت من خلال موقف كان ممكن أن يؤدي الي الهاوية دون أن يكون هناك وقتا للندم ومحاسبة النفس وانتقاد الذات
هناك لحظة التقاء الوجدان بالعقل ، لحظة تقابل القدوة مع الشبل 00 هناك وخارج كل المناسبات التي رسمتها خرائط الغزاة قالوا: أنهم سيعلموننا الديمقراطية والحب ، لأنهم فرأوا التاريخ واتفقوا علي أن الحب غزو 0000
فهل تقبل أو لا تقبل ؟
هنا كان التباين ماجنا ثمة فرق بين الحب والغزو 00 بين الحنان والقسوة 00 بين الوردة والرصاصة
فالحياة غدت مسرحية يتلون فيها الإنسان بحسب الموقف والظروف والمهمة التي يرغب بتأديتها
حينها قلت لا أريد أن أحترف مهنة النفاق 0 النفاق مع من أحب ، وخصوصا وان قناعاتي السياسية والأخلاقية والثقافية التي عشت لها ومن أجلها ، أن أي انتماء لا نمارسه بصدق ونضحي من اجله يصبح نوعا من الانتهاز والخداع ويكون فاقدا لشرعيته في تقاليد عشقنا 0 فهل ممكن أن نسمي النفاق حبا ، وهل تستطيع أن تنطق بكلمات نسجت من حيث الخيانة
الحب يا سادتي يأتي في شكل امرأة تصنع حليها من البكاء والعفة والطهارة والوفاء 00 الحب في بلادنا محكوم بالموت في ظل غلبة المصالح
قبل أن يغزونا بحقدهم كان هناك رجال ونساء يسكنهم حب وكلمات صادقة ومشاعر حقيقية ، الآن كل شئ بات مزيفا فالانقسام يجتاح الأرض والناس والأفكار والمشاعر ، ثمة اجتياح للثقافة والعادات والنفوس والكلمات واللغة لتنشأ ثقافة مزورة وفاسدة ، كيف لا ونحن في زمن الوجبات السريعة واللقاءات السريعة في أسرة غير شرعية ، 00 كيف لا ونحن في وقت خلت فيه جدران القلوب من صورة واحدة للوطن
بين الحب والديمقراطية قواسم مشتركة فهم يمثلان ثقافة حقيقية لا تزدهر إلا في بيئة خصبة ملائمة للحياة الصادقة فالصدق والوفاء بالوعود هم أساسهم المتين وكلاهما يقتله الكذب واستبطان النوايا
قرأت ذات مرة أن الحب لا يعني أن ينظر أحد المحبين في عين الآخر ولكن أن ينظر الي طريقه إذا كان هناك هدفا واحدا
في الحب كما في الديمقراطية لا توجد مستحيلات بل معجزات وإثراء للحياة كلاهما طوق نجاة في رحلة العمر الشاقة
دون الحب والديمقراطية لن نجد إلا صحاري عقيمة ومجتمعات فاسدة وحزبية باهتة



#سميرة_عبد_العليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك هي النكبة
- بين الامس واليوم ماذا تغير؟
- الأول من أيار مرأة الانقسام الفلسطيني والصمت العربي
- الثامن من آذار في عيون الفلسطينيات


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة عبد العليم - الديمقراطية والحب