أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرسول عداي - الوعي بالذات -1-














المزيد.....

الوعي بالذات -1-


عبد الرسول عداي

الحوار المتمدن-العدد: 3032 - 2010 / 6 / 12 - 13:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هي تجربة اكثر من كونها احساس ذلك الشعور الذي يثقلني باكتساب الخبرات ،الخبرات التي تنتظم ضمن عقد يطوق رقبة ادراكي ، مع كل مرحلة اكتشف وجه جديد لذلك الادارك ، مرة يسمى كيان ، ومرة نفس ، ومرة اخرى شخصية ، وفي بعض المرات اكتفي بأسمي، لكن ماشعره انه ملتصق بي اكثر هو تعبير الذات ..
الذات التي تحاول ان تفصلني عن العالم ان توقف اندلاقي فوق مساحة هذا الوجود ،الذات التي تحتجز دلالات المعاني في داخلي لتصبغها بماادرك أو بما اشعر ، في كثير من المواقف أشعر وكأن هذه الذات تحاول ان تجد لي موقف تجاه العالم، تجاه القضايا والاحداث والرموز الاجتماعية والسياسية ، تجاه النساء والعطور ونكهات الطعام ،هي ليست بريئة عن عملية اطلاق الاحكام والقيم وبمقابل لا اشعر انها حرة تماما في اتخاذ تلك المواقف .
أن العالم وبرغم من غموض هذه الكلمة التي اعتدت ان اقولها بيسر الا انها من الكلمات الدارجة في لغتي المحلية .. العالم يتدخل في ذاتي ولا اعرف كم من الوسائل والطرق الاجتماعية والنفسية والبيولوجية والفنية والسحرية وغيرها التي يمتلكها للتأثير على ذلك السراب الذي اسمية ذاتا ،وحينما اقول السراب لا اقصد به غياب الرؤية لاننا في السراب نرى ما نريده فعلا ، ولكنه الغياب او تغييب في جسد العالم ، فوجود العالم يترصد ذاتي في اوقات ولاداتها المستمرة يشوش ملامحها في الحاجات والضغوط ، يتلاعب بأداركها من خلال معارك القيم بين ما هو اجتماعي واقتصادي .. بين ما هو اخلاقي وسياسي.. بين ماهو موضوعي وذاتي .. بطبع فان الذات كعباد الله المساكين ليس لها في هذه المعارك والحروب لا ناقة ولا جمل ، ربما تحصل على ضمأ الرماد ، وربما تدخل الى جنة من صحراء التيه .
عقلي الممغنط بجاذبية هذا العالم يشترك في مؤامرة تدمير ذاتي من اجل ذات العالم ، ذات العالم ليست ذات موضوعية انها الاكثر وهما بالنسبة لوعيَ ، انها الاكثر غموضا بالنسبة لادراكي ، ان فخ المنطقيات الذي يحاول ان يستعبدني لموضوعية العالم هو فخ بدا مهترئ يوم اكتشفت ان كل المنطقيات لا بد ان تصدر من عقلي وتمر على لساني .
ان الذاتي لا يوازي الموضوعي هما في تقاطع دائم يرمون بالمعاني في قارعة التاريخ، ويستلبون الحيوية في عملية اجهاض لولادة قانون جديد يعيد لهما توازي موقت ،هذا التوازي غير ضروري لان الكثيرين ممن يتحلون بالقلب الشجاع يثورون عليه ، هل يمكن ان نستشهد بالانبياء ربما نعم ، هل يمكن ان نستشهد بافلاسفة ربما نعم ، هل يمكن ان نستشهد بالشعراء ربما نعم ، لكن لا يمكن ان نستشهد بالعلماء ، لانني اشعر بهم كهنة في معابدهم (الجامعات )وفي صوامعهم (المختبرات) ، كهنة للعالم يستلبون ذاتنا نحو المزيد من الطاعة بقوانين العالم ، نحو ركوع اكثر لمادية العالم ، وعشوائيته الموضوعية .
ان نقاط التقاطع لا تولد التطابق انها علامة لانفصالات متواصلة في جدلية الذاتي والموضوعي ، وانها اشارة لامكانية كامنة في التوازي والتطابق، هذا التداخل يمكن ان يعيد وعي العالم في الذات والموضوع .



#عبد_الرسول_عداي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجمع الرافدين لمعاقي العراق .. ملامح التكوين وتحديات المستقب ...
- من المعاق نحن أم المجتمع؟
- الحذاء بين سوء التعبير والمبالغة فيه


المزيد.....




- هل باتت الأزمة بين إسرائيل وحماس من الماضي؟
- ترامب وزيلينسكي يبحثان الدفاعات الجوية لأوكرانيا وسط تصعيد ر ...
- هل انتهت حقبة العمل عن بعد؟
- موسم اصطياف جديد مهدد في اليونان بسبب حرائق الغابات
- فيديو.. سحابة سامة قرب مدريد وتحذير من مغادرة المنازل
- ليس إرهابيا.. الكشف عن دافع منفذ هجوم الطعن في فنلندا
- حماس تسلّم الوسطاء ردّها على مقترح وقف إطلاق النار
- حرائق ضخمة تدفع السلطات إلى إخلاء قرى في محافظة اللاذقية
- قرقاش: لا مخرج من أزمات المنطقة بالحلول العسكرية
- مصادر: رد حماس على مقترح غزة -مبهم-


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرسول عداي - الوعي بالذات -1-