عبد الامير خليل مراد
الحوار المتمدن-العدد: 3032 - 2010 / 6 / 12 - 09:19
المحور:
الادب والفن
في طرقِ المحالْ
حملتُ للشاعرِ زيتون
الضحى
ودفت في أضلعيَ الآمالْ
في طرقٍ مخبوءةٍ في بلقعِ
الكتابة
حشوتُ كوزيَ الوضيءَ
بأحرفِ البداية
ودرتُ أيَّ حاطبٍ في لجج
السؤال
أوعيتي من عسجدِ
الفصاحة
ومنجنيقُ وحشتي يقذفني
كطائرٍ أفلتَ من حرائقِ
الشفق
هذا أبي ينيخ كلكلَ العقيق
في وضينهِ
ويوسمُ الألفةَ بالبهاء
كنجمةٍ تنّشرُ اليقينَ من
بلاغة الخنساء
وتدفعُ السطوةَ باليدين
والحجول
والغمامة
لكنّني أعثرُ بالعلامة
تصيحُ يا شقي
( ومن يتهيب صعودَ
الجبال
يعشْ أبدَ الدهرِ بينَ
الحفر )
فأمتطي منسأتي والزادُ
من رَميم
حقائبي ...
تلوكها أوزارُ شاعرٍ
مكتحلٍ بإثمدِ الغواية
يعاندُ الذبولَ والأهواءَ
والزمانْ
ودرّتي كزخرفِ السريرة
تهزُّ من رقيمِ بابلٍ
أرجوحتي الأخيرة
وتقتفيني أدمعاً من لؤلؤٍ
واللوحُ زبرقان
أسنةٌ تنوشُ رأسَ المعمدان
وفي شقوقِ صرّتي تحتربُ
المدينة
تجرّ خطوتي لدوحةٍ حمراء
وتنصبُ الرايات من
ضلوعِ شاعرٍ
يرتعُ في سلافةِ الشقاء
وفي يديه فضةُ الصراطِ
لا .. بل حببُ الديجور إذ
يفزُّ من ذوائبِ
الأوار
أو غلالةِ الدراية
أوّاهُ ... يا شاعريّ البهي
رمقتُ برجكَ الدريَّ في
كتائب المهابة
يذودُ عن مجّرتي حوافرَ
التتار
والإملاق
وفي ضميري تصرخُ
الربابة
قصيدةً كأنها الحياة
تشقُّ بالقسيّ
برقعَ الكآبة
#عبد_الامير_خليل_مراد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟