إدانة واحتجاج ضد العدوان الإيراني والتركي على الأراضي العراقية في إقليم كردستان العراق والمطالبة بوقفهما فوراً

التجمع العربي لنصرة القضية الكردية

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 04:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما أن يتحرك الشعب الكردي في كل من إقليمي كردستان إيران وكردستان تركيا مطالباً بحقوقه القومية المشروعة والعادلة, وبالطريقة التي تحققت لشعب إقليم كردستان العراق, إلا وتبدأ الحكومتان الإيرانية والتركية بتوجيه نيران طيرانهما الحربي إلى بعض مناطق كردستان الحدودية وأحياناً كثيرة اختراق تلك الحدود بقواتهم المسلحة محاولين استفزاز الشعب العراقي كله بهذا التجاوز على الشرعية الدولية وحقوق الجيرة.
ومنذ فترة غير قصيرة بدأ الطيران الحربي الإيراني وكذلك المدفعية الإيرانية بقصف جبل قنديل ومناطق أخرى من كردستان العراق معرضين حياة عوائل الفلاحين القاطنة في تلك المناطق إلى الخطر. ويوم أمس شهدت المنطقة قصفاً مستمراً من قبل الدولتين الجارتين للعراق, إيران وتركيا.
وكل الدلائل تشير إلى وجود تنسيق مناهض للشعب الكردي ونضاله المشروع في سبيل حقوقه القومية في البلدين بين الدولتين الإيرانية والتركية بذريعة وجود قوات مسلحة لحزب العمال الكردستاني PKK أو لأحزاب كردية في كردستان إيران, مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني/إيران بشقيه وحزب كادحي كردستان, تخوض النضال المسلح من الأراضي العراقية.
ومنذ سنوات طويلة عمدت الحكومة التركية وقواتها المسلحة إلى توجيه نيران صواريخها ومدفعيتها الثقيلة لضرب ما سمته بمواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني كما تجاوزت الحدود العراقية, وبالتنسيق مع الدكتاتور صدام حسين, ولكنها لم تحقق أي نتيجة تذكر في ما عدا موت البعض من فلاحي المنطقة وإلحاق الأضرار الفادحة بالعوائل الكردية العراقية من سكان تلك المناطق المستهدفة.
وها نحن نواجه ضربات عسكرية إيرانية وتركية متزامنة بما يؤكد وجود مثل هذا التنسيق العدواني بين الدولتين من جهة, ومحاولة إشاعة الخوف لسكان المناطق ودفعهم إلى الهجرة إلى المدن الآمنة من جهة أخرى.
ولكن هاتين الدولتين لا تحاولان التفكير بعقلانية وحكمة بأهمية وضرورة حل المشكلة القومية في البلدين بالطرق السلمية التفاوضية ومنح الشعب الكردي حقوقهما المشروعة والعادلة والتي ستعزز الصداقة والأخوة بين الشعب الكردي وشعوب إيران وتركيا وتساهم في إيقاف دوامة النزاع الدموي والخسائر البشرية والمادية التي تلحق بالبلدين من جراء استمرار العمليات العسكرية العدوانية والتجاوز على الأراضي العراقية في كردستان وعلى الاستقلال والسيادة الوطنية العراقية.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية إذ يدين العمليات العسكرية الإيرانية والتركية في الأراضي العراقية من جانب القوات المسلحة للدولتين, يطالبهما بوقف استمرار العدوان على الأراضي العراقية فوراً والجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل المشاكل العالقة, كما يطالبهما بإعادة النظر بالسياسة الشوفينية التي تمارسانها, وإن الحل الوحيد للقضايا القومية يتم عبر التفاوض والانفتاح على الحقوق القومية للشعوب الأخرى المتعايشة في دولة واحدة والاعتراف بوجودها والاستجابة إلى مطالبها المشروعة.
إننا إذ ندعو الرأي العام العراقي والعربي والعالمي والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات والمطالبة بوقفها فوراً والمطالبة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل المشاكل العالقة بين العراق والبلدين الجارين, كما نطالب بتفعيل التضامن الإنساني لتحقيق مطالب الكُرد في الإقليمين وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
الأمانة العامة
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
8/6/2010

#التجمع_العربي_لنصرة_القضية_الكردية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل