أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - شفة تحمرّ من خزف ونار














المزيد.....

شفة تحمرّ من خزف ونار


فتحي المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 22:31
المحور: الادب والفن
    


لغة تنام على سكوت الريح
شيء من النسيان
كي أسكب القلب الوحيد على يديّْ

كلّ النساء تضعنني الآنَ
إلهاً أو قيامه
مازالت العنقاء أنثى
والزمان كواكب تجري بلا مستقبلين

سقطت سماؤك في يديكْ
فلماذا ترجعها إلى الملكوت معتذرا
كطفل نصفه ماء ونصف ياسمين ؟

أيْ لا تمتْ
مازال كلّ الوقت مختفيا بجسمكْ
أيْ لا تمت من ضجّة الأصواتِ
كلّ جنازة صُنعت لجسمك، حتى الله

حتى اللهُ
يمشي
في خطوط المرحله
سيجيء مكتملا كحزنك
مجرورا كجوعك في دمكْ
سيجيء يدفن جثّةً من نور
جبلا من الضحك المحاصَر بالدول

كم أنت مشدود إلى عصر من الورق المهاجر للورق
ومدينة كلّما التحفت بجسمك كي تراك
يتهافتون على دمك
كلّما اقتربت شفاهك من فمك
يتهافتون
كأنّك آخر الموتى
وأغنية لجيل لا يجيء

هل أنت إلاّ دمعة أبدية
ضاعت على ورق السحاب
بلا سببْ
هل أنت إلاّ ضحكة حجرية تجري
وتخفي حزنها في عطرها كالسنبله

وأنا إله يمسك البحر بعينيه
لكي يمطر أقمارا جديده

اصعدوا هذا المدى
أو مشّطوا ظلّ اللغه
بالعائدين من النهار إلى عيون الليل

إنّ امرأه
من تربة أخرى ستصعدني
وتعلن في فمي
أنّك رائحة الوقت وأصداف الطريق

وتقول إنّ الجسم أوراق من الوقتِ
لكيْ تولد عنقاء جديده

إنسانُنا
جثّة هذا الوقت
صفة لمعبود نسله ضائعْ
ظلّ لنصف الأرض
قبر مشمسٌ برماد قلبي

إنسانُنا
يمشي على أمواته
كالظلّ فوق الروح
يسكب صوته في حانة للآلهه

لا أحد يحبّ مدينة من آلهه

والحب بين الآلهه
أرجوحة تنسى الرجوع إلى دمي
وتظلّ تنسى
كالكلام على شفاه النائمين

إنسانُنا يأتي من الموتى
وبعض الله في المرآةِ
من يدري
لعلّيَ وجه الله أو ريح تبيع
صلاتها للعابرين

إنّ امرأه
من تربة أخرى ستأتيني بأشلائي
وتصنع لي وثن

من يقتفي أثري
فإنّي ظلمة ماتت
لتخفي صورتي عنّي وتنقذني
من الزمن المقوّى في دمي
بالياسمين

الأرض أجمل من جسدْ
الأرض أجمل من عيني
ومن جسم المطرْ

في لعبة الله الوحيده
يركب الأطفال أسماء الكواكب
يركضون
بلا صلاة في نهار الروح
كالنهر الأخير

في طريقي
قد تسيلين على قلبي
كظلّي
أو تنامين على صدر النهار كغابة ضاحكة
قد ضيّعت أوصافها
تحت الجليد

هل أنت أمّه ؟
أم أنت أروقة الزمان
تراقصين دمي سُدىً
و تراقصينَ
مدينةً من ماء

قُدّي لنا
من ضحكة الأطفال شرفه
كي نطلّ على الأبد
ونصافح الموتى
ونتركهم إلى حين يغتسلون
بالوقتِ
و ينتصبون
ما بين المدينة والمساءِ كهمسة
في ليلة الميلاد

كم أنت صمتي في دمي
كم أنت جسمي
كم أحاول أن أموتك في خطايْ
كم يلد النهار ضفائر اللاهوت في عينيك
كم تسري نجوم في مدايْ



#فتحي_المسكيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارتر -كان معلّمي-
- الغيرية والاعتذار أو الفلسفة ومسألة -تحريم الصور-
- نثر في حديقة نفسي ، بعد ألف سنة مما تعدون


المزيد.....




- العمارة التراثية.. حلول بيئية ذكية تتحدى المناخ القاسي
- صدور -الأعمال الشعرية الكاملة- للشاعر خلف علي الخلف
- القدس تجمع الكشافين.. فعاليات دولية لتعزيز الوعي بالقدس وفلس ...
- زوار المتنزهات الأميركية يطالبون بسرد الوقائع الحقيقية لتاري ...
- استجابة لمناشدتها.. وفد حكومي يزور الفنانة المصرية نجوى فؤاد ...
- -أنقذ ابنه من الغرق ومات هو-.. تفاصيل وفاة الفنان المصري تيم ...
- حمزة شيماييف بطل العالم للفنون القتال المختلطة.. قدرات لغوية ...
- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - شفة تحمرّ من خزف ونار