أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - بآخر الشعراء ؛ بآخر الشهداء














المزيد.....

بآخر الشعراء ؛ بآخر الشهداء


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 19:23
المحور: الادب والفن
    




إلى كلّ شهداء التاريخ، تاريخ الجنّة، تاريخ جهنّم، تاريخ التاريخ وما قبل الله وما بعد الله


فيما يفكّر الشعرْ
والمطر هو كلّ شيءْ؟

المجاز هو أوّل ثوريّ يفصل الأخضر عن الأسودْ
في شوراع الآلهة
وشوارع الناسْ
وأوّل حقيقة هي المجازْ
بلا شوارعْ

المجاز هو الصّخرْ وقلب الصّخر هو الشهيدْ
وقلب الشهيد هو الشاعرْ وقلب الشاعر هو القصيدْ
وقلب القصيدْ

الحجر يغنّي عند رأس الحجرْ
ربّما جدران شعب العازفين

أليس "الوطن" قاعة عزف محاصرة
أو قاعة شعرْ
والقنابل تعزف على الألسنة
والنثر شهادة

الشهيدْ هو النثرْ
والنثر شهادة بلا كتابْ

من يريد رأس الجنّة أو رأس المالْ
فليحجز سريرا ويرقد بالجنّة ليلة الجنّة

الشهادة في كلّ العيونْ
كلّ عيون البشر جميلة
الأسود، الرّماديّ، الأزرق، الأخضرْ
إلاّ عيون المجرمين
رمادْ

ماذا يتخيّل الشهيد ما أبعد من الخيالْ؟

لهذا المطرْ
فرصة أخرى كي ينهمرْ
فرصة أخرى كي ينتظرْ
كي ينتثرْ

لهذا المطر فرصة أخرى
كي ينقر على عَظم القدرْ
ليغيّر الأرضْ
والمطرْ

لا حقّ للمطرْ
أن يحتضرْ

لهذا المطر فرصة أخيرة
لا يغيّر الغيب غير المطرْ

لهذا المطر فرصة أخيرة
ليس غياب الشمس شيئا في عيون المطرْ
وفي عيون الشمسْ
المطر هو كلّ شيءْ

لا تأكل الغيوم ماءها
كما يأكل نصف الشمس ونصف اللّيل القمرْ

لهذا المطر فرصة أخرى وأخيرة
كي يضرب على يد الشعرْ
ويجرف بالشاعر كالورقة

هذا المطر هو كلّ شيءْ
هذا الشعب هو المعجزة
تُواصل العزفْ
بلا أنبياءْ

صلاح الداودي،



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهويّة غير مُطبّع
- برقيّة عاجلة إلى حيتان البحر الأبيض المتوسّط
- نسخة من حبّ تونسْ
- هَيْفَكِ..
- هنا تونس
- إ.رَ.لكِ S.V.P (1)
- بكاء قليل
- أحبّكِ فوراً
- أُورُونْجْ بْسِيشِيكْ
- أطلبوا الحياة ولو في تونسْ
- على اثْرِ ابتسامتكْ
- على اثْرِ ابتسامتكْ
- نعاسك أيضا معجزة
- عن حُبْ
- في حبكْ، أكتفي بمعجزة
- لا تغيري ابتسامتكْ
- لو لا ابتسامتكْ
- خَدِّرِينِي... خَدِّرِينِي...
- لوِ الطبيبة
- مَرْحَى لقلبكْ؛ أيتها الطبيبة


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - بآخر الشعراء ؛ بآخر الشهداء