أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد الفيشاوي - كفاية انتخابات -نزيهة-














المزيد.....

كفاية انتخابات -نزيهة-


خالد الفيشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 00:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من يوم ما وعينا على الدنيا ...ولم نرى سوى انتخابات ( نزيهة ) ...اكثر من خمسين سنة و ( نزيهة ) تتولى التلاعب بالانتخابات ، وتعلن نتائجها المزورة ، وفي كل مرة تتوعد بأن الانتخابات القادمة ستكون " أنزه " من سابقتها ، فنتأكد أن القادمة سيكون التزوير فيها يفوق الخيال ، وان " نزيهة هانم " ستبتكر وسائل جديدة للتلاعب والتزوير غير مسبوقة . . .


ولما كاد العمر أن ينقضي ، دون ان نشهد انتخابات لا تتولاها " نزيهة " ...خاصة الانتخابات القادمة التي ستبدأ بالشورى ثم بالشعب وتختم الاعيبها بالانتخابات الرئاسية . ولما كان النظام وحكومته وحزبه لا يستجيبوا منذ سنوات لمطالب مظاهرات تمتد منذ شهور لصرف بدلات أو معاشات او رفع مرتبات تقدر بعشرات الجنيهات ...فليس من المتوقع أن تستجيب لأحلام القوى الديموقراطية بأن تجرى انتخابات ديمقراطية معروف سلفا أن نتائجها ستكون وخيمة على مرشحى الحزب الوطني . يتغير من اجلها الدستور ، وترفع لها ترسانات القوانين المقيدة للحريات ، ويتولاها القضاء من الألف إلى الياء تحت الاشراف والرقابة الشعبية والاعلامية والدولية ،
صحيح مطالب مشروعة لكنها في نظر حكامنا أشد استحالة من العنقاء والخل الوفي .
ما يقرب من ستة عقود ، والرأي العام في مصر لا يعبر عن نفسه بحرية بوسائل قانونية ، ولا يعلو صوت على صوت النظام وأبواقه ومناصريه ، إلا حينما ينفجر الناس في موجات احتجاجات بدأت في اعقاب هزيمة 1967 وبلغت ذروتها في انتفاضة يناير 1977 ، واصابها الهمود والركود لسنوات وعادت على مشارف الالفية الجديدة ، وتتصاعد بوتائر عالمية على الاخص في الاعوام القليلة الماضية ، ولا زالت تزداد تفجرا .

وبلغ التوتر ذروته مع بدء الصراع على انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة عام 2011 ، حتى غطت على الانتخابات الجارية لمجلس الشورى ، يفوق الاهتمام بها والحديث عنها الاهتمام بانتخابات مجلس الشعب ..

ولما كان من المستبعد إن لم يكن من المستحيل ، أن تتحقق طموحات التغيير في الانتخابات الرئاسية القادمة ...فلتبحث عن سبيل لاستكشاف اتجاهات الرأي العام بشكل اكثر سلاسة ، واكثر اقترابا من الحقائق وبعدا عن المبالغات .

من نعم " الخواجة " علينا ..بمشيئة ربنا طبعا ...انه اخترع لنا شبكة الانترنت ..ليمنحنا حرية الكلام والحوار ، واطلاق طاقات الخيال وافساح المجال للأحلام ، والهروب من تفاصيل الواقع الأليم والحياة اليومية المروعة ..

ويمكن استخدامه في استكشاف اكثر واقعية لاتجاهات الرأي العام ...وإن كنا نعجز عن خوض انتخابات رئاسية ديمقراطية في الحقيقة ، فلنخوضها على شبكة الانترنت ..حيث يمكن أن تتولى المنظمات والقوى الديمقراطية تأسيس موقع خاص على الانترنت ، يتسع لكل المرشحين المؤكدين والمحتملين ، الحزبيين منهم والمستقلين ، وتحدد فترة زمنية على الموقع للتصويت ، مع اتخاذ كافة الاجراءات التقنية لضمان عدم تدخل " نزيهة " للتلاعب في الأصوات... وفي حالة عدم حسم الانتخابات في الجولة الأولى لصالح مرشح واحد ، فينظم الموقع جولة ثانية بين الاثنين الحاصلين على اعلى الاصوات .. شرط الجدية ، وضمان الالتزام الصارم بالقواعد التي تحددها اللجنة المنظمة ، وضمان حقوق كل المصريين في الداخل والخارج من الادلاء باصواتهم ، والاستعانة ايضا بخبرات المنظمات الدولية في عمليات التصويت عبر الانترنت ...

لو حدث ذلك ، ولو ان النتائج غير رسمية ولن تعترف بها الدولة ، إلا انها ستعطى مؤشرات اكثر واقعية واقترابا للحقيقة من انتخابات " نزيهة " السيئة السمعة تتحكم بأقدارنا من اكثر من نصف قرن ...

أغلب الظن أن العائق الأساسي أمام اجراء مثل هذه الانتخابات الافتراضية ، هو غياب قوائم انتخابية صحيحة ومنقحة .. لا تضم موتى واسماء وهمية ، وهذا مالم يضعه الخواجة في حسابه عندما اعتمد التصويت عبر الانترنت في الانتخابات ...لذلك يبدو ان " نزيهة " ستحكم ايضا الانتخابات في عصر الانترنت ...



#خالد_الفيشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع اللصوص على المياه
- وهم الدولة الفلسطينية وحلم الدولة الديمقراطية العلمانية
- انتفاضة يناير 1977 ... ذروة ازدهار اليسار
- صراع حول المستعمرات الجديدة فى العالم أوربا تدخل حلبة المناف ...
- استقالة دونالد رامسفيلد: نهاية مجرم حرب
- بعد تزوير الانتخابات فى المكسيك: اليسار يعلن تشكيل -حكومة ظل ...
- العروش الصديقة لواشنطن تهتز..
- تقرير عن أمريكا اللاتينية
- حوار مع تريفور نجوين - جنوب افريقيا والنضال ضد الخصخصة
- المؤتمر العام لليسار المصري
- مالي والمنتدى الاجتماعي العالمي
- مالي : تختتم قمة حكومات أفريقيا – فرنسا وتستعد لاستقبال المن ...
- المظاهرات تحاصر اجتماعات منظمة التجارة العالمية في هونج كونج
- الانتخابات البرلمانية في مصر مفارقات انتخابات مجلس البلطجية
- أوروبا والفاشية في الشرق الأوسط
- الرهان المزدوج على الرضا الأمريكي
- بيان حركة تحرير الحيوان
- تقرير معهد واشنطن - ماذا بعد الانسحاب السوري من لبنان ؟
- ترشيح - وولفوتيز- رئيسا للبنك الدولي التحول الأمريكي من الحر ...
- ادارة بوش تقيم شبكة معتقلات في المنطقة العربية والإسلامية


المزيد.....




- تحقيق لـCNN يكشف هوية أشخاص هاجموا مخيما داعما للفلسطينيين ف ...
- واحدة من أفضل الوجهات الصديقة للمسلمين.. هكذا جذبت كازاخستان ...
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في لوغانسك
- من هو الرئيس المؤقت لإيران محمد مخبر؟
- مظاهرة في إيطاليا تضامناً مع مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج
- تأكيد تنبؤات مثيرة لأينشتاين حول الثقوب السوداء
- مدفيديف: زيلينسكي اغتصب السلطة في أوكرانيا
- رئيس قرغيزستان يؤكد حتمية معاقبة الذين هاجموا السكن الجماعي ...
- -واينت-: مقتل 3 أشخاص بغارات إسرائيلية على الناقورة جنوب لبن ...
- الطيارون الأوكرانيون يتدربون على قيادة مقاتلات Dassault Alph ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد الفيشاوي - كفاية انتخابات -نزيهة-