أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشا زكى - قافلة الحرية : بين موقف عربى متخاذل وصحوة إسلامية تركية














المزيد.....

قافلة الحرية : بين موقف عربى متخاذل وصحوة إسلامية تركية


رشا زكى

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 09:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ليست تلك هى المرة الأولى التى تهاجم فيها إسرائيل مدنيين عزل ، وليس المشهد بغريب علينا أن يعترض العدو الصهيونى قافلة الحرية على بعد سبعين ميلاً بحرياً من البر الرئيسى ، أى خارج حدود المياه الإقليمية ، ضاربين بالقانون الدولى عرض الحائط .

إسرائيل بذلك الفعل المتحدى لكل القوانين والأعراف كأنها تقول للعالم : أنا أفعل ما أريد ... وأنتم لن تستطيعون إيقافى . وبالتأكيد تخص العرب فى ذلك ، لأننا كعرب للأسف ليس لنا موقف إيجابى موحد ، وأنسب ما يطلق عليه الموقف العربى أنه موقف ضعيف متخاذل يعانى فيه العرب والمسلمون من غياب النخوة والكرامة.

لكن المدهش حقاً هو أن يأتى إحياء القضية الفلسطينية خارج حدود الدول العربية ، فى حين يعيش العالم العربى حالة من السبات تجاه القضية.
قافلة الحرية التى تتكون من ثمانى سفن وتقل مئات من الناشطين من أربعين دولة على رأسها تركيا ، تتعرض لهجوم وحشى من قبل الجنود الإسرائيليين فيقتلون ويعتقلون العشرات من المدنيين.

إنه لمن المؤسف حقاً ألا تستغل مصر والأردن الموقعتان على معاهدات سلام مع إسرائيل فيكونا جزءاً من الحراك العالمى من أجل رفع الحصار على غزة ، فلم تستفد مصر والأردن من تلك المعاهدات سوى المزيد من التنازلات فى دورهما الإقليمى .

لماذا لا تتخذ مصر والأردن من تركيا مثالاً يُحتذى به ، فتركيا تربطها مصالح إقتصادية قوية بإسرائيل منذ سنوات كثيرة ، تلك المصالح التى بدأت حقاً فى التقلص مع وصول الإسلاميين إلى الحكم وتنامى الإسلام فى تركيا وخاصة فى عهد رئيس وزراء تركيا الحالى رجب طيب أردوغان.

وبالرغم من وجود تلك المصالح بين تركيا وإسرائيل ، إلا أن ذلك لم يمنع تركيا من مساندة شعب فلسطين في غزة ضد الحصار الصهيونى.
ولم تكتف تركيا بذلك بل خاطب رئيس وزرائها رجب أردوغان الشعب الفلسطينى قائلاً : أن ما حدث من إعتداء إسرائيلى على قافلة الحرية لن يؤثر على دعم تركيا للشعب الفلسطينى ، وأنه لو تخلى العالم كله عن مساندة الشعب الفلسطينى ، فسوف تواصل تركيا مساندة قضيته ... وهو بالتأكيد يخص العالم العربى بمسألة التخلى التى ذكرها فى خطابه.
ويبدو أن الرئيس مبارك قد أحس بالخجل لموقف مصر المتخاذل إزاء حصار شعب فلسطين في غزة وخاصة فى مسألة المعابر ، فأمر بفتح معبر رفح مؤقتاً فى موقف لحفظ ماء الوجه.

وسواء كانت هناك أهداف إقتصادية لتركيا فى المنطقة العربية ، أو كانت تسعى لمداعبة الإتحاد الأوروبى للحصول على عضويته التى طالما سعت إليها وباءت بالرفض – كما يرى بعض المحللين – أضف إلى ذلك غياب الدور التركى فى قضايا ومشكلات العالم العربى والإسلامى ، أو أن تركيا لا تمانع أن تضحى بإسرائيل كحليف إستراتيجى فى مقابل تحقيق مصالحها الإقتصادية مع العرب ، التى ربما ترى أنهم أجدى فى تلك المرحلة السياسية التى تمر بها تركيا ...فلا يستطيع أحد أن ينكر أن تركيا أدت فى قافلة الحرية دوراً بطولياً وموقفاً إيجابياً متحدياً جبروت المحتل الصهيونى المفروض على غزة، فى حين يعانى الشعب العربى من حالة سبات مزمن.

لقد حان الوقت للأمة العربية أن تتحد ويكون لها موقف إيجابى موحد ، وعلى الشعوب العربية مراجعة مسألة التطبيع مع إسرائيل ... فالأمة العربية بحاجة إلى صحوة شعبية عربية وإسلامية تعيد لها كرامتها المهدورة وتستعيد بها أمجادها القديمة.



#رشا_زكى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعوك فقالوا : ( لدينا لحوم حلال )
- فصول من حياة د. مصطفى محمود أحد رموز التنوير فى العصر الحديث
- المحكمة الجنائية الدولية...وتطبيق إنتقائى للقانون
- سهرة مع أهل الدنيا
- هو صحيح الهوى غلاب ؟!
- وعندك واحد شيشه وصلحه !!


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشا زكى - قافلة الحرية : بين موقف عربى متخاذل وصحوة إسلامية تركية