أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عبدالعزيز البرتاوي - عاجل: لم يمت كثيرون !














المزيد.....

عاجل: لم يمت كثيرون !


عبدالعزيز البرتاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 16:21
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


بين دبّابتينِ..

قال لي رجلٌ برأس وبسطارين: أيها العربيّ، أنتَ لا تساوي ثمن طلقة حتى. وأطلق النار على فراشة عابرة.

النشرة الإخبارية، تميل لطقس غائم، والنشرة الجويّة، تعلن سقوطَ قتلى، ليسوا كثيرينَ هذه المرّة. والنشرة الرياضية، تتابع صعود الأسهم بسبب توقّف النشرة الاقتصاديّة لمتابعة أولمبي القنص الحيّ في البحر المتوسّط.

الخليفة الصهيونيّ يخطب في جنود الأعداءِ نحنُ: البحر أمامكم، وخلفكم، وفوقكم، وتحتكم، ..

قنوات "عربية"، تتابع المسلسل التركيّ، للفتاة الحلوة، بعيداً عن المذبحة التركيّة العربية، للفتيان الحلوينَ.

الصحفيّون، وجدوا من الأخبار، ما يكفي لصحيفتين. وتركوا التحريرَ، للجنديّ الذي يكتب بالدم، ويرقّم صفحاته، بأعدادِ الشهداء.

وحيدونَ نحن، هزيلونَ، بقايا فتات. مقتولونَ في البرّ والبحر، وبينهما ..

شمتت بنا الكلاب الضالّة في الصحاري. والقروشُ الآنَ في أعماق البحار تقهقه على أمّة ذليلة.

لا قافية تكفي لبناء قصيدةِ هجاء، والمدح حين تنهدم السفينة (أوبريت) وطنيّ بلحن يهوديّ.

وعقارب الساعة حين تمشي لليسار، لا يمكن أن نحلم بوصولها للوقتِ الصحيحِ، ولو صدفة !

أعتبرُ الآن، أنّ كوبَ القهوة هذا، أكثر شرفاً من كلّ الحكام. وأنّ أكبر عارٍ يمكن أن يكون، أن نلطّخ دماء الشهداء الذين رحلوا، ودماء الشهداء الذينَ ينتظرونَ الرحيل، بأن نعرض عليهم مساعدة الرجال الذي يسمّونَ أنفسهم حكّاماً، ونسميّهم قتلة.

قلْ لي: حين يقتلكَ اللصّ وأبوكَ ينظر إليه باسماً، من اللصّ إذاً ؟!

ومن الذي فتح البابَ للآخر؟! ومن ذا الذي قال للصّ: لديّ ابن صالح للقتلِ، وبنت صالحة للهتكِ، تعال.. فافعلْ ما تشاء ؟!

ومن قال للآخر: أيها الرفيق، قد أستنكر أمام الأبناء عنفَ سكّينكَ في القتلِ !

ماذا أفعلُ ؟!

إنّ هذا أقلّ ما يجب أن أقوم به لأحظى بأبوّة هؤلاء الحمقى !

على العربيّ الحقيق بالحياة. أن لا يلتفتَ بعد اللحظة، إلى "حكومة". حتى لو كان حافياً. وليبحث عن مقاس آخرٍ غير مقاسات هذه "الحكومات".

يجب أن يكون درس الجغرافيا اليوم، عن البحر الأحمر المتوسط. فالبحر الأبيض، مضى مع آخر يدٍ ممزقة لملوّح بالحريّة، وموجة دمٍ منبعثة من أسطول الأحرار !

يجب أن يكون درس التاريخ، عن الدولة العثمانيةّ، الرجل الطبيب، والأمة العربية، المرأة المريضة. والحكايا القديمة عن تركة "الرجل المريض"، يجب أن تُباع في أقرب حراج، أو مزاد، أو دكان، أو برلمان عربيّ/عبريّ في نفس الوقت.

يجب أن يكون درس الحساب عن الشهداء الذين بقوا، هل يساوي عددهم الشهداء الذينَ رحلوا، ومن أكثر "عدداً": (300) مليون عربيّ، أو (5) ملايين عبريّ ؟!

يجب أن يكون درس الفقه اليوم، عن بلوغ النصاب في شعوب البقر، وحوَلان الحولِ على حصار غزة (3) مرات، ووجوب التزكية فوراً ..

يجب أن يكون الدرس اليومَ، أن لا درسَ. فقد أفقدتنا الصفعة كلّ ما نملك من أحقيّة الطالب للبقاء مفتوح الفمِ، أمام معلّم كذّاب، يزّيف المعلومة، ويشغل الطالب عن بيته المسروق ..

قال لي صديق: أجّل هذا النصّ إلى مجزرة قادمة.

قلت له: لا اللغة تزول، ولا المجازر تنتهي.

الحبر لنا، والبحر لهم. كلّ الأمر: حزمة من الشهداء هناك، وحزمة من الورق هنا !



#عبدالعزيز_البرتاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مدن الملح- .. تذوب !
- القاتل .. لا يكرّم المقتول !


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عبدالعزيز البرتاوي - عاجل: لم يمت كثيرون !