آدم في بلاد غاندي

رستم علو

الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 22:32
المحور: كتابات ساخرة
    

اتفق كتاب السير والروايات : على أن الموقع الذي هبطة إليها ابونا آدم : كانت في أرض الهند : بلاد غاندي : وذلك بعد أن اكلا التفاحة وبتحريض من والدتنا حواء : التي حُرضت من قبل ابليس : أما والدتنا حواء : فقد هبطت بعيداً عن والدنا آدم : واستقرت في جدة : من أرض السعودية : أما المُحرض الخسيس ابليس فقد هبط في ارض السواد : العراق : واصل الداء والبلاء الحية الرعناء فهبطت باصفهان : في بلاد إيران : فاستوطنى والدنا آدم : جبلاً في الهند : فكانت رجلاه في الأرض ورأسه في السماء . فانزعجت الملائكة من والدنا آدم : واشتكوا ربهُم : غيرا وحسدا من ذلك . فهمزه ربهُم : همزة قوية فتطأطأ مقدار أربعين سنة : وقد ذكر ابن عباس : وهو مسوؤل عن هذا المقياس : أن والدنا آدم : حج من الهند إلى مكة أربعين حجة مشياً على قدميه : حيث لا طائرات الإيرباص : ولا سيارات الهمر : وكان كلما وضع قدمه صار قرية في المكان : عكس الامريكان : أما ما بين قدمي والدنا آدم : فقد بقيت صحراء قاحلة : كصحراء نيفادا والربع الخالي : وفور وصول والدنا آدم : إلى مكة : ارسل في طلب ولدتنا حواء : بواسطة الحمام الزاجل : حيث لا الموبايل ولا شات : فازدلفت إليه لذلك سميت المنطقة بلمزدلفة : ويزدلف الحجاج إلى المزدلفة كُل سنة إلى يومنا هذا : وبعد أن سافرت إليه هناك واجتمعا بعرفات : من بعد ذلك سميت المنطقة بجبل عرفات : واسم جبل عرفات ليس له علاقة بياسر عرفات صديق اسحاق رابين وهدام العراق : ومما اتفق عليه أن والدنا آدم : قد حمل معه عند هبوطه من الجنة الحجر الأسود : وفي الأصل كان الحجر الأسود : ياقوتة بيضاء يمسح والدنا آدم : بها دموعه : التي ذرفها حزناً على فراق الجنة : وما كانا فيها من حُر العيون : وغُلمان كأنهُم جوهر مكنون : وقد اسودت بعد ذلك بفعل لحس ولمس النساء والرجال : لها على مدار السنة : تقول الرواية اليتيمة لابن حليمة : بأن والدنا آدم : كانا عاقرا : بسبب معاشرته لكثير من النساء : حيث لا اطفال الانابيب ولا الخراطيم : على مدى عمره : الذي تجاوز ال 930 سنة : لذلك سئل عمر بن خطاب : رسول الله : عن الآية : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرييتهم : فقال : رسول الله : إن الله خلق آدم ثم مسح على ظهره بيمينه واستخرج منه درية فقال : خلقت هؤلا . للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون : ثم مسح على ظهره فاستخرج منه ذرية فقال : خلقت هؤلا للنار وبعمل أهل النار : وعليه كان . لوالدنا 140 ذكر وانثى : ومنهُم عمنا قابيل : الذي قتل عمنا هابيل : فكانت أول جريمة قتل حصلت على الأرض : وقد حزن والدنا آدم : على ما جرى بين ولديه إلى يوم وفاته :

#رستم_علو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات