MBC بدون موقف من العنف ضد النساء

عبير قبطي

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

رانيا الباز، مذيعة سعودية، تصدرت حادثة ضربها من قبل زوجها، السعودي أيضًا، عنوانين الصحف وأجندة الاعلام العربي في الشهور الماضية.

ومن يتابع الـMBC لا بد أنه شاهد المقابلة الخاصة والمؤثرة مع رانيا الباز، والتي أجراها المذيع د. محمود سعد في برنامجه "مباشر مع محمود سعد"، ولا بد أن من شاهدها، بوجهها المهشم وانفها المكسور من شدة الضرب، ومن استمع الى سردها لحيثيات هذا الحادث، ومن رأى وجهها الأزرق المغطى بالدم وهي في المستشفى، لا بد وانه اتخذ موقفًا ما، لن أخاطر بالقول أن هذا الموقف بالضرورة لصالحها.
يبدو أن MBC ارادت أن تكون منصفة أو رابحة من هذا الحدث الذي يحظى باهتمام اعلامي، اولاً كونه متعلقا بمذيعة! ثانيًا كونه متعلقا بقصة مثيرة (عنيفة)!
ولهذا خصصت حلقة اضافية من برنامج "مباشر مع محمود سعد" لهذا الموضوع، ولكن هذه المرة قابل الزوج/ المعتدي، والذي حصل على فرصة ممتازة للحديث الى جمهور الغاضبين عليه، وتصرف وكأنه الضحية. كانت مهمته سهلة، فقد كان د. محمود سعد، لطيفًا جدًا. استمع الى اعترافاته بان هذه ليست المرة الاولى التي يقوم بالاعتداء الجسدي على زوجته رانيا (وهي الزوجة الثانية او الثالثة)، كما واستمع الى تبريراته الوقحة لعنفه، وتهديده بالزواج عليها، كل هذا الكلام لم يواجه حتى بالهجوم الشرعي والمطلوب لدى أي صحفي يجري حديثًا صحفيًا.
محمود سعد انهى برنامجه بالتمني للزوجين بالعودة لبعضهما، والسؤال لدكتور محمود: أية رسالة تعتقد انك أوصلت لمشاهدي برنامجك؟

(عبير قبطي)

#عبير_قبطي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل