أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هاشم البطاط - العراق من الديمقراطية الى الديمعراقية















المزيد.....

العراق من الديمقراطية الى الديمعراقية


محمد هاشم البطاط

الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الديموعراقية :هي شكل من اشكال الحكم مبني على الانتخابات والتداول السلمي على السلطة و تعدد الاحزاب وحرية الراي وهي لاتختلف عن الديمقراطية الا بشئ بسيط ففي النظم الديمقراطية يقوم الشعب بانتخاب ممثليه في مجلس النواب اما في النظام الديموعراقي فيقوم الشعب بانتخاب اشخاص يمثلون الدول المجاورة وبناء على القاعدة تبنى على الاغلبية فالحكم للاغلبية النيابية دائما يكون الوطن اقلية مع جيرانه فاصبح من الواجب في هكذا نظام تمثيل دول الجوار وجوار الجوار الى سابع جار تمثيلا يتناسب مع حجمهم و استحقاقهم!
ووفق هذا النظام فان للجار على الجار حقا فيقتضي ذلك عدم المساس بهم والتضحية لاجلهم والترحيب بهم ان جاؤنا محررين او منتحرين وان صادف والقي القبض على من لم يحالفه الحظ ولم ينفجر فيعامل معاملة حسنة جدا ويدخل توقيف عشر نجوم ومن ثم يخير بين ان يفجر نفسه في حشد من خدامه العراقيين او يرحل الى اهله معززا مكرما والله يحب المحسنين !والشعب العراقي عليه ان يتاسى بالمرحومة ((شمهوده)) فيلطم مع الكبار وياكل مع الصغار والنائب في البرلمان الديموعراقي يجب ان يضع في حساباته ان الراتب الذي يستلمه بل والجزء الاكبر من ميزانية بلده ما هي الا وسخ دنيا وعليه ان ياخذ اكبر قدر ممكن من هذه الاوساخ ويرميها خارج البلد لان البلد ((ما عايز وساخة)) وكذلك على العضو البرلماني عدم التواجد داخل مبنى البرلمان حين انعقاد جلساته بل عليه الاستقرار في احدى عواصم دول الجوار في هدوء وطمأنينة فالصخب والصراخ داخل البرلمان يفقد النائب تركيزه ! كما ان هناك ميزة فيالنظام الديموعراقي عن باقي الانظمة الديمقراطية وهي ان تكون مصلحة الشعب آخر شئ يفكر فيه السادة النواب((هذا اذا فكروا)) وذلك للتالي:فتحت شعار من تانى نال ما تمنى فلم الاستعجال اذن فلا الدنياتنتهي ولا الشعب((يخلّص)) فالنساء تلد دائما وكل شئ تمام.وثانيا هناك حكمة تقول يضحك كثيرا منيضحك اخيرا فما الضير ان يضحك الشعب الديموعراقي بعد الف سنة وان صادف هذا التوقيت ((يوم القيامة))فيرحّل الى اليوم الذي يليه وايضا لا مشكلة !!!!!ز كماان ما يحمله الساسة العراقيون من تناقضات جعلت من المتتبع للحدث العراقي
يقع في حيرة وتناقض مع ما يفهمه من المواقف السياسية مع ما هو حاصل على الأرض فالساسة وبحمد الله حيّروا جميع المحللين و المتابعين للشأن العراقي فلا يكاد يصدر منهم موقف الا واتى بنقيضه من شركائهم في العملية السياسية
فكثيرا ما نسمع عن عمليات تجميل تقوم بها بعض السيدات والسادة نرى في المواقف السياسية عمليات تشويه وكأنهم يتسابقون للنيل جائزة اقبح وجه سياسي في العالم.وهو بحق لقب لا يناله الا ذو حظ عظيم!
وحتى ننصف الساسة الحاليين فأن الطموح لهذا اللقب ليس من ابتكارهم فقد سبقهم نظام حذف من قاموسه السياسي مفردتي المستحيل والهزيمة فأبدل كل هزائمه بانتصارات وأصبحت كل الأحلام حقيقة يعيشها شعب مترف وحر وعظيم!
حتى أصبحنا موضع حسد القريب والبعيد حتى(انجفت نعمتنا)وذهب القائد الملهم الى ربه يشكو جور رعيته وجحودهم لجليل نعمته وخلف من بعده خلف ساروا على نهجه ولكن بالعكس فأطلقوها صرخة مدوية تضاهي صرخته (لا) فأوجدوا اكبر نعم في التاريخ فكل شئ مباح فتعال وفخخ و فجر واقتل واشتم واضرب مصلحة الشعب بعرض الحائط العربي والإسلامي وليهنئ العراقيون بالخوف ما دام الاخوة خارج الحدود في مأمن ولا ضير ان جاع العراقي وشبع العربي و اتتقلت رقصة السامبا داخل الاراضي العراقية وباقدام الاخوة الاشقاء و الاصدقاء فلعبوا فينا (شاطي باطي) حتى تزاحم المجاهدون على سفرة الرسول ولم يبقو له شيئا يأكله!!!
وعندما ينظر العراقي الى ساسته الافاضل لا يجد منهم سوى اللطم و النعي ووعد بنصر سيأتي بالقريب العاجل ان شاء الله تعالى واخشى ان ياتي النصر يوما فلا يجد عراقيا ليحالفه ثم يعود ادراجه و يقول لم اجد في البلد احدا!!
والغريب من بعض الاخوة الداخلين في العملية السياسية و مجلس النواب والحكومة يدعون بعيد كل صلوة اللهم انا نسألك دولة كريمة …وهم ما شاء الله وبحمده في
خير وعافية فقصورهم عامرة و موائدهم زاخرة وسياراتهم فاخرة ورواتبهم يحسدهم عليها حتى المرحوم مايكل جاكسون!
ووزارة المالية لم تبخل عليهم في شئ فهي في وجوههم مفتوحة يتناولون منها كيف ما يشاؤن –ولا حسد- وبدّلهم الله من بعد خوفهم امنا يعصونه آناء الليل و اطراف النهار لا يردعهم عن ذلك سيارة مفخخة او عبوة ناسفة فقد كفاهم الله شرها وارسلها الى العراقيين تأزّهم أزّا.
فكيف تكون النعمة والدولة الكريمة اذن! ومن ابرز صفات العهد الجديد هي الاختلاف والمعارضة وكثير ما تكون بلا سبب و انما هي معارضة لوجه الله تعالى.
وقد نعذر بعض الاخوة في معارضتهم وذلك لذهاب دولتهم بزوال النظام السابق فتراهم يعبرون عن مكنون غيضهم وخسارتهم .اما ما نجد له مبررا هو معارضة من كانوا انفسهم معارضة في السابق ونقمة البعض منهم على الاحتلال والعملية السياسية ,وكأنهم فقدوا بفقده اطروحاتهم وشعاراتهم التي لايعلم مدرها الا الله
فكانما خرج من رحم الدولة من يريد الفتك بها ونحن نسمع ان الضباع تاكل ابنائها وما نشهده في العراق الابناء ياكلون امهم ,وان كانت الثورة تاكل ابنائها كما يقولون فعندنا الابناء يقومون بهذا الدور ((ان كانت هناك ثمة ثورة اصلا)) ويصدق مع الاسف الشديد بعض الساسة و القادة انهم هم الذين اطاحوا بالنظام السابق و اتو بالديمقراطية الى بلد الرشيد ناسين ان عملية الاسقاط اتت عبر الاقمار الصناعية ومن وراء البحار وان الديمقراطية اقرت من قبل الكونغرس شاء القوم ام ابوا والحمد لله ان من اسقط النظام ليسوا هم والا كنا في خبر كان!
وصار البعض منهم وكانه الناطق الرسمي لدول الجوار(او دول الجور) وحولونا من فاعل الى مفعول به اوفي محل مضاف باحسن الاحوال ولكنه مجرور دائما وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره واوله من زمن نبوخذنصر الى يوم الدين واصبح من كان يقدس الطاغية بالامس راضيا بقضاءه وقدره وحامدا اياه في السراء والضراء اصبح اليوم ناقما على كل صغيرة وكبيرة معارضا وبشدة لأي فعل او قول ينطق به رئيس الوزراء حتى لو ان المالكي اخطأفي النحو((لاقدر الله)) لأقام الدنيا واتهمه بانتهاك حقوق سيبويه ونفطويه ….
والعجيب ان الكل رغم اختلافاتهم اتفقوا على شئ واحد فقط وهو سوء التوقيت والامثلة على ذلك لا تحصى واحدها هو التوقيت المدهش في عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وهي بحق مظهر من مظاهر الديمقراطية ,جعلت من من شهرين هما شهر آب وهو اشد من الذئاب فتكا بالعراقيين وشهر رمضان الكريم وهو رغم فضيلته لكنه يأتي والكهرباء تذهب والماء لايسر عدو اوصديق جعلت من هذين الشهرين موعدا لتحديث سجل الناخبين !!!!
أي اننا نجد البعض يحاول بما اوتي من قوة وحيلة لاجهاض العملية السياسية لأنها وببساطة لا تروق للاخوة الاشقاء و الاصدقاء ونجاحها في العراق يعني بداية النهاية للعروش والاطروحات التقدمية والثورية فسياسة الموت لامريكا ومشاريعها يشمل المشروع السياسي العراقي ايضا لانه جاء من رحم البيت الابيض((وبما ان البيت الابيض لايلد الابيض دائما)) فعليه يجب نسف هذا المشروع برمته وليذهب العراقيين الحمقى الى الجحيم.لان هذه الدول لاتحب رؤية الغرباء بينها فهم كاخوة يوسف ولكنهم اذكى منهم فلم يلقوا اخيهم في غيابة الجب بل ذبحوه من الوريد الى الوريد وبذلك تنتهي الحكاية فلا زليخة ولا العزيز ولا هم يحزنون ,انهوا المسلسل من حلقته الاولى وبذلك تنتهي المشكلة!
ومما ساعدهم في ذلك بعض السادة المترنحين و الذابين -عن -شرف الامة وكرامتها(في الوحل) فتارة يرفع احدهم والاخر يكبس وعندما تساله عن الحكمة في الرفع والكبس يجيب انها الديمقراطية وانت حر تريد اوماترتد المهم نحن ديمقراطيون الى النخاع الشوكي وكل واحد منهم يملك حصانة ((وهي تأنيث حصان))يمتطيها حينما تاتي ساعتها وتطير به الى بلاد ما بعد النهرين.ومنهم من يرفع شعار جئنا نخدم لانحكم في حملته الانتخابية وربما اشتبهت عليه كلمة (حملة) فظن انها حملة للحج الى بيت الله تعالى!!!
لان الساسي المحنك هو السياسي المتقلب,فقد غدت الصفة الابرز للاخوة السياسيين فتحتم على كل سياسي ان ينقلب في اليوم والليلة خمس مرات على الاقل اسوة بالصلوات الخمس!
ولانه والشعب واحد فقد ضحى بالشعب خدمة للوطن واستلهاما من قول الشاعر :الجود بالنفس اقصى غاية الجود.ولما يعجز السيد رئيس الوزراء عن لملمة الاخوة الاعداء ورصف صفوفهم لمواجهة المد اللا متناهي من سيول التدخلات الشقيقة والصديقة فيحاول جر دول العالم للتدخل في وقف نزيف الدم العراقي لان القضية اكبر من قدرةحكومة لها اكثر من رأس ينبري السادة الفطاحل بالوقوف حاجزا منيعا بينه وبين الاشقاء والاصدقاء ويقيمون الدنيا ولم يقعدوها وكأن الاشارة الى الجاني هي جريمة بحد ذاتها!
لذلك ابتكر الساسة العراقيون نظام حكم جديد جدا هو الديموعراقية (( اختصار للديمقراطية العراقية)) وهي خلطة تجعل من تطبيقها أي بلد من بلدان العالم في مزبلة التاريخ فلو وقعت حرب مثلا بين دولتين احدهما تؤمن بالديموعراقية فالساسة فيها تكون مواقفهم كالتالي:قسم مع البلد وقسم مع الاخر ,وقسم مع البلدين ,وقسم ضد البلدين ,,وقسم لا معهم ولا ضدهم ,وقسم مع الباطل حيثما وجد…..وضحايا البلد الديموعراقي مجرد ارقام تذكر في الاخبار اما ضحايا الطرف الاخر ((ان كان هناك ضحايا)) فهم شهداء عند ربهم يرزقون بل ان جيران الدولة الديموعراقية لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
ويجب محاكمة الجنود العائدين من الجبهات لانهم قتلوا جيرانهم فلهم الخزي وسوء الدار وعليه فالشعب الديموعراقي يجب ان يكون صابرا ومضحيا ويحترم جاره لانه سيورثه لان حسن الجوار ليس كف الاذى عن الجار بل الصبر على اذى الجار وهذا حديث نبوي شريف فعليه يجب التمسك به !! وهو اشبه بحلق الشارب واطلاق اللحى عند الاخوة المصريين عندما سألهم المتنبي عن السبب في ذلك فأجابوه بانها من السنة النبوية الشريفة فقال :اغاية الدين ان تحفو شواربكم يا امة ضحكت من جهلها الامم.
ولا يرى ساسة الدولة الديموعراقية غضاضة حتى في ضحك دول الجوار عليها لان ذلك من حسن الخلق ايضا! لانهم يدخلون السرور على قلوب دول الجوار فيجعلونهم يضحكون وهو حقا منتهى الادب و حسن الجوار.كما ان المفهوم الاقتصادي والتنموي والحضاري غريب نوعا ما فمثلا عندما يرون الدول الاخرى((غير الديموعراقية)) تصعد للفضاء وتغزو المريخ نراهم ياتون بالمريخ الى بلدانهم فلا كهرباء ولا ماء ولا زراعة ولاصناعة ,وبذلك يصبح الشعب الديموعراقي وكانه يعيش على المريخ!
كما ان الموقف السياسي يجب ان يكون متناقضا ولا يجب الاتفاق ابدا في الدولة الديموعراقية والا كيف تكون ديموعراقية اذن.





#محمد_هاشم_البطاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربية سبعة وعشون حرفا
- النصوص المطلقة
- الديمقراطية بين المناخ سياسي والحاضنة الشعبية
- صراع القوى بين سلطة العشيرة وسلطة الدولة
- هل كنا مخطئين


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هاشم البطاط - العراق من الديمقراطية الى الديمعراقية